لا يوجد تقدم لأي أمه إلا بالقراءة فالعصر الذي نعيشه لم يعد فيه معجزات إلا معجزة القراءة لأن الأمه التي لا تقرأ لا تتقدم فأصبح السباق الآن على الثواني في قضية القراءة ، يطرح سؤلًا لماذا تتقدم الأمم ؟ هل دخول الحضارة مرة أخرى عملية قدرية أم مجرد عمل تنجزه أمه ؟ هل يمكن أن نقوم بعمل يعودينا في داخل الحضارة مرة أخرى ؟ و ما الذي يجب أن نعرفه عن الأمم الأخرى يقودنا إلى النتائج التي نروديها .
أوروبا قبل عام 1448 كان إعداد السكان الأربيون 80 مليون و كان لديهم ثلاثين ألف كتاب معظم الكتب كانت عبارة عن كتب من الأناجيل مكرره باليد و حدث حدثًا مذهلًا في أوروبا تم إختراع الطباعة على يد العالم الألماني يوحنا جونتبرج و أصبحت الكتب تطبع و خلال خمسين عامًا من هذا التاريخ أصبح في أوروبا 90 مليون كتاب فكيف حدث ذلك ؟في القرن الخامس عشر الميلادي كان بإمكان أي كاتب في أوروبا لو كتب كتاب أن يعيش عليه حياته كل ذلك بسبب حب المعرفة و إنتشارها أصبحت البيئة قارئة و تنمو مع الوقت .
تحول السؤال في أوروبا في القرن السادس عشر إلى ماذا يستطيع الإنسان أن يفعل و نشأة حركة الإنسانيين و القرن السابع عشر كان مذهلًا كان السؤال الكبير هل نستطيع أن نعلم و كيف يمكن مقاربة المعرفة بمنهجية واضحة مع بداية القرن الثامن عشر بدأت الجهود تأتي ثمارها و بدأت الإكتشافات العلمية في القرن التاسع عشر بدأ يظهر جليًا تفوق الغرب على بقية العالم بعد ذلك أنشأوا مجلة العلوم الشعبية مع النهضة ظهور العالم كلًا في مجاله نشأت تلك المجلة و كانت الأكثر مبيعًا و كانت وظيفتها تبسيط العلوم و توصليها لعموم الناس بأبسط أساليب اللغة حتى تسمح للإنسان العادي عندما يسمع ما يقوله أهل العلم يفهم بالقدر المناسب له ..
أساليب نهضة أوروبا و كيف نستفيد منها نحو في تنسيط العلوم :-