في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل في العالم ، لم يعد هناك مستحيلا ، فقد أصبح من السهل اكتشاف كل ماهو جديد في شتى المجالات ، وخاصة فيما يتعلق بالمجال الفضائي الواسع الذي كلما تقدم العلم ازداد اكتشاف العديد من الكائنات الفضائية .

كلنا يعلم بأن النظام الشمسي يتكون من ثمانية كواكب تدول حول الشمس وهي كوكب عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون …. ولكن ، هل يوجد كواكبا أخرى خارج المجموعة الشمسية ؟ وهل يوجد فعلا كوكبا آخر يشبه كوكب الأرض ؟؟؟ لنتعرف عزيزي القارئ على حقيقة الأمر في مقالنا .

مهمة كبلر :

في عام 2009 أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مهمة هي الأولى من نوعها في العالم ، وهي البحث عن كواكب خارج المجموعة الشمسية تكون شبيهة بالأرض ، حيث تدور حول نجم مثل الشمس تكون به درجة الحرارة ملائمة لوجود المياه التي هي مصدر الحياة ، وقد تم إرسال مسبار إلى الفضاء لهذه المهمة عبارة عن تلسكوب فضائي يقوم بمراقبة المنطقة القريبة من المجموعة الشمسية ، وقد سمي المسبار نسبة إلى عالم الفلك ” يوهانس كبلر ” .

وقد نتج عن هذه المهمة اكتشاف 1030 كوكب خارجي يدور في النظام الشمسي الخاص به ضمن المنطقة التي تم تحديدها على أنها منطقة قابلة للحياة ، وقد تم اكتشاف 11 كوكب خارجي منهم حجمهم أقل من حجم الأرض بمقدار مرتين ، وذلك بحسب ما أعلنته

وكالة ناسا

حول مهمة كبلر .

وقد كان كبلر يرصد هذه الكواكب ويكتشفها عندما كان يمر أحد هذه الكواكب أما النجوم الخاصة مما يؤدي إلى انفخفاض سطوح هذه النجوم قليلا وعند هذه اللحظة يتمكن كبلر من رؤيتها .

كبلر 452B :

كوكب كبلر 452B ( Kepler-452b ) ، هو أحدث وأصغر الكواكب الخارجية التي تم اكتشافها ، وقد أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن اكتشافه يوم 23/7/2015 ، وقد أطلق عليه البعض بالكوكب شبيه الأرض Earth 2 ، وبأنه ابن عم الأرض وذلك للشبه الكبير بينه وبين كوكبنا .

يبلغ عمر الكوكب حوالي 6 مليار سنة أي ما يعادل مرة ونصف من عمر شمسنا كما أنه أقدم من الأرض وأكبر منها حيث أنه يعتبر من الكواكب الفائقة الحجم ، ويبعد عن كوكب الأرض حوالي 1400 سنة ضوئية ، يدور الكوكب حول نجم قزم لونه أصفر من نوع G2 الذي يتميز بقربه من درجة حرارة شمسنا إلا أنه أكثر إشراقة منها بـ 20% وقطره أكبر من قطر شمسنا بـنسبة 10% ، أما فترة مدار الكوكب شبيه الأرض فهي تستغرق ما يعاد 385 يوم وهي فترة قريبة جدا من فترة مدار الأرض حول نجمها ، ويفرق بعده عن نجمه بنسبة 5% عن بعد الأرض عن الشمس وهذا ما يفسر اعتباره ضمن النطاق الصالح للسكن نسبة إلى بعده عن نجمه ، حيث أنه لا يعتبر ساخنا جدا ولا باردا جدا مما يؤدي إلى إمكانية وجود الماء عليه ، وبحسب اعتقادات العلماء فإن قوة جاذبية كوكب كبلر 452B أكثر من قوة جاذبية الأرض بضعفين وقد تساوي كتلته خمس أضعاف كتلة الأرض .