صفة الحج والعمرة

الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام الخمسة و له أفضال كثيرة أخرج الإمام البخاري في الصحيح بسنده عن أبي هريرة عن   رسول الله صلّ الله عليه و سلم أنه قال ” من حج فلم يرفث ولم يفسق يرجع كيوم ولدته أمه” و الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن السيدة عايشة أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال ” ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداًَ من النار من يوم عرفة ” و كذلك فضل العمرة في صحيح الشيخان أن رسول الله صلّ الله عليه و سلم ”

العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ”



نبدأ أولًا بأنواع المناسك :


أولًا الحج الإفراد

: الذي ينوي فيه الحاج نية الحج فقط .


ثانيًا حج قران :

ينوي الحج الإتيان بعمره و حج معًا في أفعال واحده و يعزم بالعمرة أولًا ثم يدخل الحج قبل الشروع بالطواف و القارن عليه الهدي أما المفرد لا يوجد عليه هدي .


ثالثًا الحج التمتع :

الذي ينوي نيه العمرة في أشهر الحج شوال و ذي القعدة و أول ثمان أيام من ذي الحجة ، ينوي العمرة فقط ثم يتحلل من الإحرام و يتمتع بحياته العادية و في اليوم الثامن من ذي الحجة ينوي الحج و يلبس ملابس الحج و يؤدي المناسك .



صفة الحج و العمرة :


ما قبل السفر:

عندما تتهيأ الأسباب و يعزم المسافر للحج و العمرة عليه الإكثار من الإستغفار و و يرد المظالم و يكتب وصية و يشهد عليها إثنان و إن كان عليه دين يرد الدين أو يوكل من أهله من يقضي عليه الدين و يترك لأهل بيته نفقة تكفيهم حتى يعود و عليه تعلم المناسك و تخير رفقاء السفر الذين يعاونوه على الخير و البر و الطاعة .


بداية السفر:

يستحب أداء ركعتين قبل السفر و توديع الأهل و الإصدقاء و الأدعية و الأذكار و دعاء المسافر و يصون لسانة .


اعمال الحج



صفة الحج و العمرة :


الميقات :

التجرد من الثياب و الإغتسال و التطيب الرأس و اللحية ، لبس إزار الإحرام لف الرداء على الكتف مع عدم إخراج الكتف الأيمن إلا عند الطواف فقط أما المرأه فتحرم بملابسها العادية من غير زينة ، و الصلاة المفروضة في وقتها و ركعتين سنة الإحرام ، بعدنا النية إذا كان يريد العمرة فيقول لبيك عمرة ، لو كان يريد الحج يقول لبيك حج ، لو كان يريد التمتع يقول لبيك عمرة متمتعًا بها إلى الحج و القارن يقول لبيك عمرة و حج .


التلبية :

“لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك. إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك” يجهر الرجل بها بينما المرأة تذكرها سرًا و لا يشرع التلبية بشكل جماعي بل كل فرد وحده .


التوجه إلى المسجد الحرام :

عند رؤية البيت يقول المحرم ” اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة وأمناً، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفاً وتكريماً وتعظيماً وبِراً ” يدخل الرجل برجله اليمنى إلى البيت الحرام و يقول “أعوذ بوجهك العظيم وسلطانك القديم من الشيطان الرجيم” ثم يتقدم إلى الحجر الأسود ليبدأ بالطواف يسلم الحج بيده اليمنى و يقبله إذا شق التقبيل بيده فقط لو شق الإستلام أشار إليه فقط ، يفضل عدم التأدية في الزحام يجعل المحرم البيت يساره مضطبعًا برداء و الكتف الأيمن مكشوف كلما وصلت المعتم إلى الحجر الأسود يقول

بسم الله، الله أكبر. أو “الله أكبر مع الرمل ( الإسراع ) في الأشوط الثالث الأولى و المشيء على مهل في باقي الأشواط الاربع ، ثم الدعاء في الركن اليمناني من الحجر الأسود ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار و عندما تكتمل الأشواط السبعة التوجه إلى مقام إبراهيم و قراءة قول الله تعالى ” واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى” و تأدية ركعتان خلف المقام و قراءة الفاتحة و سورة الكافرون في الركعة الأولى و الركعة الثانية تقرأ الفاتحة و سورة الإخلاص ثم الشراب من مياة زمزم .


السعي بين الصفا و المروة :

الصعود عليه حتى رؤية الكعبة و استقبلها و رفع اليد و التهليل و التكبير ثلاثًا “لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده” و قراءة قول الله تعالى ” إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم”. ثم النزول بإتجاه المروة و قراءة  “رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم”. تمشي المشيء المعتاد في السعي و تدعو بما تحب في كل شوط و إذا وصلت الصفا فإفعل كما فعلت عند المروة .


الحلق و التقصير :

في حال إكمال السعي عليك الحلق و التفصير و المرأة تقصر ظفيرة قدر أنملة و مع خلع ثياب الإحرام و لبس الثياب العادية بذلك تكون أديت العمرة .


اليوم الثامن قبل الحج :

المبيت في منى من وقت غروب الشمس اليوم الثامن من ذي الحجة إلى قرب طلوع الفجر يوم عرفة وإذا وصلت  بمنى الظهر و العصر و المغرب و العشاء و تكون رباعية ركعتين و الصلاة في وقتها من غير جمع مع صلاة فجر اليوم عرفة إذا طلعت الشمس التوجه إلى عرفة .


يوم عرفة :

الوقوف بعرفة هو أحد أركان الحج و الأفضل أن يكون وقته من بعد الزوال حتى غروب الشمس يصلى الحاج الظهر و العصر جمع تقديم ركعتين ركعتين بأذن و إقامتين و المكوث حتى غروب الشمس مع الدعاء و الذكر و السنة أن تستقبل القبلة و أفضل الأدعية “لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.


الإفاضة إلى المزدلفة :

عند غروب الشمس يتوجه الحاج إلى المزدلفة و يصلي بعا المغرب و العشاء جمعًا و قصرًا بأذان واحد و إقامتين ثم المبيت في مزدلفة واجب حتى طلوع الفجر و إلتقاط سبع حصيات لرمي جمرة العقبة الأولى و الذهاب إلى منى قبل طلوع الشمس.


اليوم العاشر يوم النحر :

التوجه إلى منى لرمي جمرة العقبة و النحر و التوجه إلى مكة لطواف الإفاضة و الحلق ، الجمرات سبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى ثم ذبح الهدى و توزيعة على الفقراء من ثم الحلق و التقصير ، طواف الإفاضة بمكة ثم المبيت بمنى في أيام التشريق و المقصود بها أن يدركه الليل بمنى .


رمي الجمرات في أيام التشريق :

من بعد الزوال و يبدأ بالصغرى ابعدهن عن مكة ثم الوسطى ثم حمرة العقبة كل واحدة سبع حصيات متعاقبات تكبر مع كل واحدة و تقف بعد الأولى و تدعو و الوسطى و تدعو مستقبلا القبلة و مطولًا بالدعاء ، ثم المبيت بمنى كما حدث باليوم العاشر .


طواف الوداع :

هو أخر أعمال المناسك هو سبعة أشواط بثيابك و يلزمك بعد ذلك الخروج من مكة و الحائض و النفساء لا وداع لها .