قصة حادث عبارة السلام 98

هي عبارة مصرية غرقت وهي تنقل عدد كبير من المسافرين من ضبا بالسعودية إلى سفاجا و ذلك في عام 2006 في البحر الأحمر .. و كانت تحمل عدد كبير من المسافرين وعلى الرغم من أن الأراء متضاربة حول العدد الحقيقي لأجمالي المسافرين الذين كانت تنقلهم العبارة ألا أننا يمكننا القول أنها كانت تحمل عدد ليس بقليل ويقدر بحوالي 1312 مسافر مصري كان معظمهم من المصريين الذين يعملون في السعودية و بعض المصريين الذين كانوا يؤدون مناسك الحج بالأضافة إلى 98 من طاقم السفينة و 115 أجنبيا على الأقل من بينهم 99 سعوديا … و جدير بالذكر أن السفينة كانت تنقل على متنها حوالي 220 سيارة.





تاريخ السفينة


بنيت السفينة في عام 1970 من قبل شركة إيطالية تسمى Italcantieri S.p.A … واطلقت الشركة على السفينة أسم بوكاشيو Boccaccio و في بداية الأمر أستخدمت السفينة من أجل الرحلات البحرية المحلية … وكانت تسعى حوالي 500 راكب و 200 سيارة. و بعد ذلك تم عمل بعض التوسعات و إجراءات التطوير للسفينة في عام 1991 و ذلك من أجل أن تسعى عدد أكبر من المسافرين حوالي 1300 مسافر و 320 سيارة ، في نهاية الأمر تم شراء السفينة من قبل شركة السلام و ذلك عام 1998 وقامت بأطلاق اسم جديد على السفينة وهو السلام بوكاشيو 98


غرق السفينة


غرقت السفينة بالتحديد في يوم 3 فبراير 2006 … حيث تم أختفاء السفينة على بعد حوالي 57 ميل من مدينة الغردقة بالبحر الأحمر و تضاربت الأقوال حول أسباب غرق السفينة منها :

كثرت الأقوال حول مكان اشتعال النيران بالسفينة فالبعض قال أن أشتعلت النيران في غرفة المحركات و البعض الأخر قال أن المخزن هو الذى اشتتعلت النيران به … و تم محاولة مكافحة أشتعال النيران و ذلك عن طريق استخدام مضخات مخصصة لسحب مياه البحر عبر الخراطيم إلى داخل السفينة في حين وجود مضخات أخرى تقوم بسحب المياه من داخل السفينة إلى خارج السفينة ، لكن المشكلة أن هذه المضخات كانت لا تعمل مما تسبب في حدوث حالة من عدم التوازن في جانبي السفينة بسبب تجمع المياه على جنب واحد فقط من السفينة مما أدى إلى غرق السفينة





سير التحقيقات


استمرت التحقيقات فترة طويلة جدا تبلغ حوالى 21 جلسة على مدارعامين كاملين . و تم أصدار الحكم في يوليو 2008 و ذلك بتبرئة جميع المتهمين في غرق السفينة و منهم ممدوح إسماعيل مالك العبارة ونجله عمرو الهاربان و غيرهم ممن كانوا متهمين بالتسبب في هذا الحادث الأليم الذي ضاع بسببه العشرات من الأرواح الأبرياء


مصير القبطان


أول من قام بالهروب من الغرق هو القبطان حيث أنه قام بمغادرة العبارة عن طريق استخدام قارب صغير و لم يصطحب معه سوا بعض معاونيه




الصندوق الاسود




تم العثور علي الصندوق الأسود للعبارة سلام 98 و عن طريقه تم الإستماع إلي الحديث الذى تم بين طاقم السفينة قبل لحظات فقط من غرق السفينة بلحظات ، و من هذا الحديث تم معرفة كم الذعر الذي كان يعيشه طاقم السفينة وركابها في الحظات الأخيرة قبل الغرق و تم معرفة أن السفينة كانت تميل إلي جهة اليمين حوالي 20 درجة ثم زاد الميل إلي 25 درجة مما دعى القبطان أن يطلب من الركاب بأن يتوجهوا إلى جهة اليسار و ذلك حيث كان يحاول إعادة الإتزان للعبارة و تبين من التسجيل أن الركاب كانوا يقومون بترديد الشهادتين و أن أخر جملة قبل أنقطاع التسجيل هي عبارة ” لا حول و لا قوة إلا بالله ” .