قام مؤخرا موقع كاياك (KAYAK) للأسفار بإجراء بحث معمق يسعى لتحديد المطارات الأكثر تقدما من حيث مجال التكنولوجيا. ذلك أن الكثير من المسافرين لا يستطيعون أن يبتعدوا عن وسائل التواصل الحديثة أثناء السفر، فيما يجد آخرون أنه من الضروري و المستعجل أن يلقوا نظرة في كل مرة على بريدهم الالكتروني أو هاتفهم المتنقل أثناء انتظار الرحلة ، و هو الأمر الذي لا يتوفر دائما خصوصا عند انتهاء شحن الجهاز في الأوقات الحرجة.
و ضمانا لراحتك ، قام موقع كاياك بالقيام باستفتاء عام لتحديد المطارات التي يجدها المسافرون أكثر جاهزية من غيرها. و حسب هذا البحث ، اتضح أن مطار (هيثرو) في لندن من أكثر المطارات جاهزية ، حيث انه مجهز بما يعادل 3.000 منفذ كهربائي متاح مجانا لما يعادل 73.405.000 مسافر من كل سنة.
أما مطار شوبين (Chopin Varsovie) الذي يصل مسافروه إلى أكثر من 10 مليار مسافر في السنة أي ما يعادل 7 مرات عدد المسافرين في مطار هيثرو، فيمنح نفس العدد من المنافذ الكهربائية إضافة إلى موانئ USB. فيما يقدم مطار مدريد حوالي 1000 منفذ كهربائي. بينما نجد نقصا في المعدات التكنولوجيا في مطار فرانكفورت في مان و فارسوفي في هامبورغ. أما مطار فيينا الذي يعد من أرقى المطارات، فيجد المسافر مقعدا مناسبا لأجهزة الكمبيوتر المحمول و منفذ كهربائي خاص في أماكن بعيدة عن ضجيج المسافرين. في الوقت الذي تشتهر فيه المطارات في باريس بخدمة الواي فاي المجانية.
نبذة عن مطار هيثرو :
يسمى بالانجليزية (London Heathrow Airport) و هو مطار دولي يتواجد في غرب العاصمة البريطانية لندن، و يعتبر مطار هيثرو من أكبر مطارات بريطانيا و ثالث أكثر مطار في العالم ازدحاما بالمسافرين. يملك المطار شركة لخدمة المطارات (BAA Airports) و التي تقدم خدماتها لست مطارات بريطانية في لندن وحدها. أما إدارة المطار فهي من اختصاص شركة مطار هيثرو المحدودة. و هو مقر عمليات شركات الخطوط الجوية البريطانية و كذا مركز شركة فيرجن أتلانتيك و بي إم أي.
يقع مطار هيثرو على بعد حوالي 20 كم من وسط العاصمة البريطانية في الجهة الغربية. و تتجاوز مساحته 12 كيلو متر مربع. يتكون المطار من ستة مدارج لا يستعمل منها إلا مدرجين واحد في الجهة الشمالية من المطار و الآخر في الجهة الجنوبية، كما يضم خمسة مباني للركاب و حظائر لصيانة الطائرات و مكاتب شركات الطيران.
تتواجد هيثرو غرب العاصمة لندن على بعد 22 كلم ،و هي جزء من مقاطعة ميدلسيكس ، المنطقة التاريخية. تم بناء المطار في جزء من الحزام الأخضر للمدينة لندن. و يحيط به شمالا عدة مناطق سكنية ككرانفورد و هارلينجتون. أما من الشرق فيوجد هاوندسلو و هاتن و جنوبا مناطق ايست بدفونت و ستانول. أما غربا نجد الطريق السريع إم 25.
يقع مطار هيثرو لوحده في منطقة لندن الكبرى من بين ست مطارات في لندن.
تواجد المطار في غرب لندن، يجعل من الضروري أن تمر الطائرات فوق المدينة أثناء إقلاعها على عكس مطارات دولية أخرى كفرانكفورت الدولي و شارل دوغول التي لا تواجه هذه المشكلة نظرا لتموقعها شمال أو جنوب المدينة. علاوة على ذلك ، فمطار هيثرو يقع في منطقة لا تبعد عن مستوى سطح البحر سوى بخمس و عشرين مترا ، الأمر الذي يعرض الطائرات للضباب الكثيف خصوصا في مدينة تعرف بالضباب طيلة مواسم السنة.
منذ بداية الحرب العالمية الأولى، استخدم مكان تواجد مطار هيثرو حاليا في الطيران العسكري تحديدا سنة 1930م ، ثم بيع المطار لشركة فايري للطيران لتستعمله في تجميع قطع غيار الطائرات و إجراء الاختبارات عليها. في الوقت الذي كان يستعمل مطار كرويدن كمطار مدني و تجاري و كان يعتبر المطار الرئيسي آنذاك.
لم يستمر ذلل طويلا ، حتى انتقلت ملكية مطار هيثرو إلى وزارة الطيران المدني البريطاني ليستخدمه السلاح الجوي الملكي البريطاني في عمليات التنقل و الإمداد العسكري الجوي. ثم تم بناء مدرج جديد في مساحة كانت فيما سبق قرية تدعى هيت رو (Heath Row).
في نهاية الحرب العالمية الثانية، أصبح المطار مدنيا بعد انتهاء الأعمال الجوية فيه سنة 1946م، و أقلعت أول طائرة من المطار في 25 مارس سنة 1946 في اتجاه بوينس آيرس مرورا بلشبونة في البرتغال. و قدمت أول طائرة للهبوط في المطار من مدينة ري ودي جانيرو من البرازيل في شهر أبريل من نفس العام.
