أكد احد الصندوقين الأسودين بفضل البيانات المسجلة فيه أن الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء بمصر في الأسبوع المنصرم الحالة العنيفة و المفاجئة التي سقطت بها الطائرة. و صرح احد المصادر المقربة من البحث أن بيانات الصندوق الأسود كانت توضح أن كل شيء يمشي بطريقة طبيعية و من ثم توقف كل شي و لم يبقى شيء بطريقة مفاجئة.
يذكر أن سقوط الطائرة ادى إلى وفاة كل الركاب و الذين يبلغ عددهم 224 مسافرا. و نشرت القناة الفرنسية الرسمية الثانية على موقعها الإلكتروني البارحة عن أحد المحققين الذين اطلعوا على تسجيلات الصندوقين تصريحه أن دوي انفجار سمع في التسجيلات، مضيفا أنه لا يوجد عطل في المحرك. و من جهة اخرى رجح رئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كاميرون” هذه الفرضية التي تقول أن الطائرة سقطت بواسطة قنبلة.
و قالت القناة الثانية الفرنسية بانه بالامكان الاستماع إلى صوت الإنفجار على جهاز التسجيل الذي وجد في الطائرة المنكوبة، غير أن المحققين الفرنسيين اكدوا أنه لا يمكن أن يؤكدوا ذلك. و قد كان وزير الطيران المدني “حسام كمال” قد عقد مؤتمرا صحفيا لإعلان آخر التطورات في التحقيق في الحادث.
احتمال إرهابي
و قد صرحت التقارير الإعلامية الامريكية أن المخابرات المركزية سي أي ايه قد سجلت اتصالات بين قادة في تنظيم الدولة و التابعين لهم في سيناء قبل و بعد سقوط الطائرة. في حين انتقدت فيه الخارجية المصرية عدم مشاركة البيانات الاستخباراتية و غياب التعاون الكافي من بعض الدول بعد الحادث بسبب مواقفها ازاء مصر. و نشرت محطة أن بي بي سي التلفزيونية عن أحد المسؤولين الذي لم تذكر اسمه قوله أن المسلحين كانوا متباهين بالطريقة التي اسقطوا بها الطائرة.
و كان مسلحون من الدولة الإسلامية قد نشروا تسجيلا في شمال سوريا يظهر مسلحين من روسيا يهنئون مسلحي التنظيم في سيناء بسبب إسقاط الطائرة الروسية، و لكن التسجيل لم يوضح أي دليل على هذه الإدعاءات. و قد كان في وقت سابق التنظيم قد نشر تسجيلا لاحد مسلحيه و هو يتحدث اللغة الروسية و يهدد بنقل القتال إلى روسيا. و يقول تسجيل أخير لتنظيم الدولة بأن إسقاط الطائرة جاء ردا على ضربات روسية في سوريا.
انتقاد مصر لبعض الدول
و قال وزير الخارجية المصري سامح شكري أن اجهزة الإستخبارات التي نقلت عنها وكالات الأخبار لم تتعاون بشأن التحقيق بمعلوماتها الاستخباراتية مع مصر و ان القرارات التي تعتمدها بعض الدول لم تخضع للتنسيق مع الطرف المصري كما تستوجب مبادئ التعاون الدولي. مضيفا في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرة الهنغاري الذي زار القاهرة أن مصر لا تستبعد أي احتمال أو فرضية بشأن سقوط الطائرة.
إعادة السياح
و تستمر الجهود لإرجاع 10 آلاف سائح أجنبي من منتجع شرم الشيخ المصري من حيث انطلقت رحلة الطائرة الروسية الأسبوع الماضي التي تحطمت بعد اقلاعها بوقت قصير. كما شهدت المطارات المصرية فوضى من الجانب البريطاني لإرجاع السياح البريطانيين بعد ان وضحت السلطات المصرية بأن المطار يعجز عن استقبال كل هذه الرحلات المخططة في وقت واحد لإعادة السياح إلى بلدانهم.
و لم يتم السماح سوى لثمان طائرات من بين 29 رحلة بالاقلاع من مطار القاهرة، في الوقت الذي صرحت فيه الناطقة الرسمية باسم الاتحاد الروسي لصناعة السياحة “إيرينا تيورينا” على أن هناك 80 ألف سائح روسي ما يزالون عالقين في مصر أغلبيتهم في شرم الشيخ و الغردقة. و بعد إجتماع للحكومة الروسية ، قالت “تيورينا” بأنه ليس هناك سبب لإخلاء السياح الروس من مصر و انهم بإمكانهم الرجوع في الوقت الذي يريدون.