الكشف عن السبب الحقيقي في غرق تيتانيك “Titanic”

لأول مرة بعد مرور 103 سنة على وقوع الحادث، أعلن مزاد علني في ولاية تكساس الأمريكية عن أهم سر من أسباب غرق السفينة التاريخية تايتنك، السفينة التي لم يتوقع لها الغرق. و وفق موقع “ديسكوفري نيوز” فإن أحد الأشخاص الذي لم يكشف عن هويته أظهر لأول مرة تلغراف يحتوي على طلب مساعدة من السفينة المنكوبة إلى صاحبها و كانت كالتالي: “إلى سيدي بي آيه فراكلين، شركة وايت ستار ستيمشيب، لقد صدمنا جبل جليدي، نحن نغرق سريعا، تعالوا لمساعدتنا”.

و قد جائت المفاجأة بنشر هذا التلغراف في ظل نفي مالك الشركة و السفينة في التحقيقات و في جلسات الإستماع امام الكونغرس الأمريكي أن يكون قد تم تبليغه بالحادث في وقته، مؤكدا أنه لم يتلقى أي بلاغات من السفينة تايتنك. إضافة إلى تأكيده أن في ذلك الوقت لم يعلم بغرق السفينة إلا من طرف المدير العام للشركة الذي كان ضمن الركاب و تم إنقاذه.




توقيت الحادثة


وقعت حادثة غرق السفينة آر إم إس تايتنيك في ليلة 14 من شهر أبريل إلى غاية صباح يوم 15 من أبريل من سنة 1912 في شمال المحيط الأطلسي، و هو اليوم الرابع من إنطلاق السفينة من مدينة “ساوثهامبتون” إلى مدينة نيويورك. و كانت تايتنك تعتبر أكبر عابرة محيط بدأت الخدمة في ذلك الوقت، حيث كان على متنها 2.224 شخص عندما صدمت جبل جليدي على الساعة 23 و 40 دقيقة حسب ما ظهر في توقيت السفينة من يوم الاحد 14 أبريل 1912. و بعد ساعتين و أربعين دقيقة أي في الساعة 2 و 20 دقيقة من يوم الاحد 15 أبريل كان قد غرق أكثر من 1500 شخص مما جعلها أحد أبشع الكوارث البحرية.


ملابسات الحادثة


و قد توصلت تيتانيك بستة بلاغات في يوم 14 أبريل تحذرها من وجود جبال جليدية في المنطقة البحرية لكنها استمرت في إبحارها بسرعتها القصوى، حتى انتبه طاقهما إلى وجود جبل جليدي، لكن السفينة لم تستطيع ان تتفادى الاصطدام بسرعة لذلك اصيبت السفينة بضربة عرضية غير مباشرة ادت إلى إنبعاج الميمنة و فتح 5 مقصورات من أًصل 16 مقصورة على البحر. كان من المتوقع ان تبقى تايتنك طافية حتى لو غمرت المياه 4 مقصورات ، لكن سرعان ما بدأت السفينة تغرق. في ذلك الوقت استعمل الطاقم مشاعل الاستغاثة الصاروخية و الرسائل اللاسلكية ليطلبوا المساعدة في الوقت الذي كان يوضع فيه الركاب في قوارب النجدة. و إضافة إلى كل هذه الاخطاء فقد كانت السفينة الضخمة لا تتوفر على عدد كاف من قوارب النجاة التي تكفي الركاب كما أن العديد من القوارب لم تكن تحمل العدد الكامل الذي تستطيع استيعابه بسبب الإخلاء السريع و الغير منظم للركاب.


نتيجة الحادثة


غرقت سفينة تايتنك و هي تحمل ما يزيد عن ألف راكب و احد أفراد طاقم السفينة. كما مات تقريبا أغلب من قفزوا او سقطوا في البحر في ظرف دقائق بسبب إنخفاض درجة الحرارة في المياه. و بعد تقريبا ساعة و نصف من غرق السفينة المنكوبة وصلت سفينة آر إم إس كارباثيا ” RMS Carpathia” إلى مكان الحادث و قامت بإنقاذ آخر الناجين في قوارب نجاة قبل الساعة التاسعة و ربع في يوم 15 أبريل أي أكثر من يوم من تلقي طاقم السفينة تايتنك التحذيرات الأولى فيما يخص وجود الجبال الجليدية و انجرافها. و قد اعتبر في ذلك الوقت نقص عدد قوارب النجاة كارثة أدت إلى غضب واسع النطاق و عدم ضبط قوانين الشحن البحري و عدم المساواة بين جميع الركاب من كل الطبقات على متن السفينة.