العدوى العميقة في الرقبة

العدوى العميقة في الرقبة كانت تمثل تحدي للأطباء و الجراحين و بخاصة أن هذا المكان يمثل مكان خطورة بسبب حدوث المضاعفات التي يمكن أن تؤدي الى الوفاة .



إنتشار المرض .



1- حتى الآن لا يوجد تقدير دقيق لعدد الإصابات بالعدوى العميقة في الرقبة على مستوى العالم .

2- إنتشار العدوي يكون بمعدل أكبر في الدول الأقل تقدمًا نظرًا للتأخر في التدخل الطبي .

3- حدوث المضاعفات للعدوى تزداد احتمالاتها في المناطق الفقيرة في المعالجة و الادوية كالمضادات الحيوية و وسائل التشخيص و الفحص كالاشعة .



المضاعفات و الوفيات .



1- قديمًا كانت العدوى العميقة في الرقبة مصحوبة بمعدل وفيات عالي .

2- مع التطور العلمي و الطبي في طرق التشخيص من أشعة و تحاليل للدم و كذلك الفعالية الأعلى للادوية و المضادات الحيوية و بروتوكولات الطب و العناية المركزة , قلت معدلات الوفيات المصاحبة للعدوى .

3- تعتبر تلك العدوى مشكلة خطيرة بسبب بعض العوامل منها : –

• الشكل التشريحي للمنطقة المصابة مما يجعل من الصعب تحديد العدوى بدقة .

• صعوبة جس مكان العدوى و كذلك صعوبة رؤية المكان من خارج الرقبة مما يتطلب إخترق الأنسجة السطحية حتى يمكن الوصول لمكان العدوى , مما يشكل خطورة على الأنسجة العصبية الوعائية و الأنسجة الرخوة للإصابة .

• هناك إمكانية لأن تشمل العدوى الأنسجة المحيطة مما يؤدي الى حدوث إضطراب في وظيفة الأعصاب في تلك الأنسجة .

• الإصابة بقرح وعائية .

• تكون الجلطات نتيجة لأن الأوعية الدموية تتأثر بالعدوى .

• ظهور الإصابات بإلتهاب العظم و النخاع نتيجة لأن العدوى من السهل أن تنتشر في أجزاء كبيرة من الرقبة سواء في الداخل او الخارج .



أسباب العدوى العميقة في الرقبة و الأعراض .



1- قديمًا و قبل إنتشار المضادات الحيوية في الإستخدام كان ما يقرب من 70% من حالات العدوى تحدث نتيجة لعدوى اللوزتين او البلعوم و مازالت حتى الآن السبب الأكبر للإصابة عند الأطفال اما عند البالغين فإن أهم الأسباب للإصابة هو عدوى اللثة و الأسنان .

2- عمليات الفم و الاسنان .

3- عدوى الغدد اللعابية او إصابتها بالإنسداد .

4- حدوث إصابات في تجويف الفم و البلعوم كالجراح التي تنتج عن منظار المرئ او الشعب و الشعيبات .

5- إلتهاب الاحشاء , القيلة الحنجرية القيحية , الحقن في الوريد .

6- هناك نسبة تتراوح بين 20 الى 30 % من الإصابات بالعدوى لم يعرف سبب للإصابة بها .

7- نقص المناعة سواء بسبب مرضي او بسبب الخضوع للعلاج الكيماوي او الأدوية التى تقلل او توقف المناعة .

8- الجروح النافذة حيث تؤدي الى إنتشار العدوى من الانسجة السطحية عن طريقة الأوعية اللمفية .

9- عادة فإنه عند حدوث العدوي يتم تجميع سائل قيحي مما يترتب عليه تكون خراج و نتيجة لضغط الخراج على و الأنسجه الملتهب على الانسجة المحيطة يحدث الإنتشار للعدوى و ظهور الأعراض المصاحبة .

10- ارتفاع درجة الحرارة , وجود درجة من عدم التماثل بين جانبي الرقبة , ظهور خلل بالعقد اللمفية في الرقبة , إلتهاب عضلات المضغ , تقلص مدى الحركة للرقبة , ظهور إصابة بأحد الأعصاب المخية .



الفحص و التشخيص .



1- التعرف على التاريخ المرضي للمصاب بالعدوى عن طريق الإجابة على بعض الأسئلة مثل هل يوجد ألم متكرر بالأسنان , هل توجد عدوى بالجزء العلوي من الجهاز التنفسي , هل توجد كدمة بالرقبة او تجويف الفم , هل توجد صعوبة في التنفس او صعوبة في البلع , هل يوجد نقص في المناعة , هلى كانت هناك إصابة فيما مضى بالعدوى و ما مدى الإصابة و مدتها .

2- عمل فحص جسدي للتعرف هل يوجد اي نقص وظيفي او مضاعفات و فحص الراس و الرقبة بما فيهم اللوزتين و الأسنان .

3- إجراء فحص لمستوى السكر , الأملاح بالدم , تجلط الدم و عمل فحص صورة دم كاملة .

4- عمل مزرعة ميكروبية و تتم عن طريق اخذ عينة من الخراج لعمل فحص مجهري و فحص حساسية الميكروبات للمضادات الحيوية .

5- .فحص بالاشعة العادية و الأشعة المقطعية و الرنين المغناطيسي و الموجات فوق الصوتية .



العلاج .



1- ادوية للمسالك التنفسية و هى تمثل اول ما يجب الاهتمام به في المعالجة .

2- المضادات الحيوية و يتم تحديد المضاد بناء على المزرعة الميكروبية .

3- في حال وجود نقص في السوائل و الأملاح يتم إعطاء محلول وريدي .

4- تفريخ الخراج عن طريق عمل شقه و تنظيفه من القيح اما في حال الخراريج الصغيرة يمكن شفط القيح عن طريق إدخال إبرة دقيقة و يتم ذلك بالاسترشاد بالاشعة المقطعية .