اسباب صلع النساء وعلاجه

الشعر تاج المرأة وجزء هام لتكملة جمالها وطلتها ، وهو ما يصيب المرأة بالقلق والفزع عند تساقط خصلاته والتي قد تتعدى الحد الطبيعي والذي قد يصل للصلع ، وهو ما قد يكون غريبا وغير مألوفا لدى الكثيرين إذ يرتبط الصلع بالذكور دائما ،لكن الحقيقة العلمية تؤكد أن إصابة الرجال الصلع ترجع فقط للأسباب الوراثية ، أما في النساء يرجع الصلع للعوامل الوراثية أو الهرمونات ، إذ أن 80% من حالات تساقط الشعر تعود للوراثة أي أن امرأة من بين 100 حالة تتعرض للصلع بسبب الوراثة ، بالإضافة لتأخر الإهمال أو الخطأ في العلاج .

تزيد نسبة إصابة النساء بالصلع قبل سن اليأس بنسبة 13% وتزداد نسبته تدريجيا لتصل حتى 75% عند النساء فيما بعد الخامسة والستين ، وتساعد عوامل أخرى على زيادة تساقط الشعر مثل فقر الدم ونقص الحديد الحاد ، ويكون صلع النساء بخفة كثافة الشعر والتي لا تصل لتعرية الرأس والتي تبدأ بجوانب ومقدمة الرأس ، وأهم عوامل الصلع في النساء ألا تقترن مع مظاهر الرجولة والتي ترجع لعوامل هرمونية وتظهر في اضطراب الدورة الشهرية والشعرانية مثل تكيسات المبايض ، أو اضطرابات الغدة الدرقية ، كذلك الاستخدام المفرط لصبغات الشعر وأدوات فرد الشعر الساخنة .

وهناك أسباب أخرى لإصابة النساء بالصلع مثل الترعض للضغوط النفسية والتوتر والقلق ، فقدان الوزن الحاد والسريع ، تناول كميات أعلى من الحصص اليومية لفيتامين إيه ، الإصابة ببعض الأمراض الجلدية ، أو أمراض المناعة الذاتية ، كما تتسبب بعض أنواع تسريحات الشعر التي تزيد من شد خصلات الشعر بتساقطها ، استعمال كريمات فرد وتنعيم الشعر الكيمائية .

من المعتاد خسارة غالبية الأشخاص فيما بين 50-100 شعرة في اليوم ، وتزيد هذه النسبة للضعف عند غسل الشعر ليصل حتى 250 شعرة ، ويمكن مراقبة خسارة الشعر لمعرفة أنها في الحدود الطبيعية أو المرضية من خلال مراقبة كمية الشعر المتساقطة على المخدة عند الاستيقاظ ، كمية الشعر المتساقطة أثناء التسريح وإذا ما كانت الكمية تزاد أم لا .

يؤدي إصابة المرأة بالصلع للعديد من المشاكل النفسية مثل الإحباط والاكتئاب وعدم الثقة بالنفس والميل للعزلة عن المجتمع ، على عكس إصابة الرجل بالصلع الذي يعد امرا مقبولا في المجتمع ، لذا يجب على المرأة تقبل الأمر والتركيز على نقاط النجاح والقوة في الشخصية ، مع التحلي بالصبر لحين إتمام العلاج ، واستعمال أغطية الرأس المختلفة ، التردد على أطباء الجلدية المتخصصين وعدم استعمال العلاجات التي تروج لها الإعلانات التلفزيونية أو صفحات الإنترنت .


علاج صلع النساء :


تنصح النساء أولا بالقيام بتحاليل الدم الخاصة بالانيميا والهرمونات ، للوقوف على مستوى الحديد في الدم للعلاجه بالمكملات الغذائية والوجبات المتكاملة الغنية بالحديد مثل السبانخ والكبدة والرمان واللحوم الحمراء ، بالإضافة لتحليل الهرمونات لمعرفة نسبة هرمون التستوستيرون الذكري ، أو زيادة تحسس مستقبلات الهرمون في بصيلة الشعر حيث يسبب نقص مستواه فقدان بصيلة الشعر لحيويتها ونموها بلون باهت خفيف قصير مما يسبب عدم نموها مرة أخرى بعد سقوطها والتي تبدأ أحيانا في سن العشرين والثلاثين ، إذ من المعروف أن دورة حياة الشعر تبقى في نمو دائم فيما بين العامين والستة أعوام ، ثم تتوقف عن النمو لمدة ثلاثة أشهر لتسقط وتسمح لشعرة جديدة في النمو مكانها .

عند التأكد من نتائج التحاليل السابقة والتي تحدد طرق العلاج ، فإن العلاج الذي تم اجازته من قبل منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA وهما علاجان : المينوكسيديل والفينيسترايد ، ويستخدم علاج المينوكسيديل للنساء والرجال ، ويتوفر العلاج بتركيزين 2% ، 5% ، وقد لوحظ استجابة النساء لتركيز المينوكسيديل 2% أكثر منه في الرجال ، حيث وجد أن استعمال النساء للتركيز الأعلى قد يتسبب في ظاهرة الشعرانية في الوجه ، ويحتاج الدواء لعدة شهور ليبدأ التحسن حيث يجب استعمال الدواء لفترات طويلة مستمرة دون توقف إلا باستشارة الطبيب حتى لا يسقط الشعر بعد نموه ، أما دواء الفينيسترايد لا يستعمل في علاج صلع النساء ولا يفيد عند استعماله بعد سن اليأس ، كما يمكن استعمال العلاجات الهرمونية الأخرى مثل Oral Contraceptives وهو أحد موانع الحمل ، و Spironolactone .