قصة زهير المسلم الذي أنقذ الآلاف من تفجيرات ملعب فرنسا

زهير يعد واحدا من أبناء الجالية العربية و بالضبط من بلد المغرب الذي دفعته الظروف للعيش في بلد غربي كفرنسا ، ربما الدراسة او العمل أو انتقال الأسرة إلى هناك، و حاله كحال الشباب المولوعين بمتابعة مباريات كرة القدم توجه في مساء الجمعة إلى ملعب فرنسا لمشاهدة أطوار المباراة التي جمعت بين فرنسا و ألمانيا. هذا الشاب المسلم الذي يحمل اسما عربيا كان لديه موعد مع البطولة لكنها بطولة من نوع خطر هذه المرة.

بدأت تتوافد الجماهير على الملعب و بدأت تمتلء المدرجات عن آخرها ، يدخل المتفرج تلو الآخر أطفالا و نساءا و رجالا كل يحمل تذكرة دخوله ، إلى أن وصل دور المشتبه به، تقدم باتجاه الباب و هو يحمل تذكرة دخوله مدعيا رغبته في حضور المباراة، لكن زهير شك فيه بسبب مظهره و طريقته و ربما تصرفاته الغريبة، فقام بمنعه من اجتياز البوابات، انه أحد المشتبه بهم في الضلوع في تفجيرات باريس.

استطاع هذا المسلم للحظة أن ينقذ حياة نحو 80 ألف متفرج كانوا في الملعب الفرنسي الكبير لمشاهدة مباراة الكرة المستديرة، في ليلة الجمعة 13 نوفمبر . و قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن المدعو “زهير” الذي لم ترغب وسائل الإعلام أن تفصح عن اسمه كاملا يعمل في حراسة البوابة الخارجية لاستاد باريس، و انه اشتبه في رجل معين و لم يسمح له بالدخول فقام الجهاز الأمني بعدها بمحاولة لإخضاعه لفحص كشف فيما بعد أنه يرتدي سترة ناسفة و التي فجرها أثناء محاولته الهرب، و اوضحت النيابة العامة بزعامة المدعي العام “فرانسيس مولان” أن السترة الناسفة التي كان يرتدي تحتوي على مسامير.


zouhair


التفجيرات الأولى


و من جهة اخرى نشرت “وول ستريت جورنال” انه وقع تفجير آخر بعد نحو 3 دقائق من الواقعة الاولى و حصل تفجير ثالث قرب مطعم ماكدونالدز، كما أوضحت الصحيفة بأن الحادثة التي حكاها زهير و اكدها ضباط الشرطة الحاضرون هي تفسير واضح لسبب عجز الإرهابيين عن تنفيذ الانفجار في الملعب، بينما نجحوا في تفجير مسرح باتاكلان و مطعم ماكدونالدز مما سبب قتل أكثر من 130 شخصا و جرح المئات.

و يحكي زهير بأن الانفجار الأول تم في منتصف الشوط الأول من المباراة و لأن الفرنسيون تعودوا على سماع دوي الألعاب النارية في المباريات الكبرى ، لم يستغربوا سماع صوت الانفجار، لكن الأمر بدأ يدعو للقلق عندما بدأت حالة الإضطراب و الأحاديث المتبادلة خاصة لمتابعي حسابات التواصل الإجتماعي من الملعب، و خروج فرانسوا هولاند من الملعب خلال حضوره للمباراة، مما جعل زهير يتاكد من أن الأمر اخطر مما يعتقد، قبل أن تصله أنباء عن سلسلة التفجيرات و إطلاق النار في قلب العاصمة الفرنسية. و قد تصدرت أخبار العالم و وسائل الاتصال الحديث عن تفجيرات فرنسا بل و مازالت مستمرة إلى غاية الآن لكن لم يقم احد بالإشارة إلى هذا البطل العربي المسلم الذى يعود له الفضل في انقاذ ما يناهز 80 ألف متفرج في ملعب “دو فرانس”.


العشيوي


المبتعث السعودي عبدالرحمن العشيوي


و من جهة اخرى روى طالب سعودي مبتعث في فرنسا “عبدالرحمن العشيوي” الذي يكمل دراسته العليا ،عن ساعات الرعب التي عاشها و تفاصيل ما حصل في الملعب الفرنسي الدولي. حيث قال أنه ظن في بداية الأمر أنها مجرد ألعاب نارية و ما عزز ظنه هو هدوء إدارة الملعب و المسؤولين، و بقي الأمر طبيعيا إلى حين تلقى اتصالا يخبره بأن هناك انفجارات خارج الملعب. و بعد انتهاء المباراة تم الإعلان في شاشات الملعب على ان هناك هجمات ارهابية و تم إغلاق عدد من بوابات الملعب. حينها بدأ الرعب بين المتفرجين الذين حاولوا الهروب للنجاة بحياتهم. و قال عبدالرحمن أنه أثناء هروبه شاهد أشخاصا يحملون أسلحة بيضاء لكنه لم يسمع إطلاق نار، عندها وجههم رجال الشرطة إلى محطات المترو للهروب و اكدوا لهم انها آمنة.

في ذلك الوقت انطلق المترو في عند اول محطة توقف و صرخ رجال الشرطة بضرورة الهروب فنزل الجميع و هربوا، حاول عبدالرحمن أن يجد سيارة اجرة دون جدوى كما ان المقاهي و المحلات كانت مغلقة أما الفنادق فرفضت استقبال احد إلى غاية ان وجد سائق دراجة أوصله إلى بيت صديقه.