الورم الكوليسترولي عبارة عن تجمع غير طبيعي للخلايا الجلدية داخل الأذن و الإهمال في علاجه يتسبب في أضرار حيث يزداد نموه مما يؤذي البنى الدقيقة التي توجد داخل الأذن كالعظام الصغيرة او العظيمات و الأعضاء الهامة لعملية السمع و إستمرار الورم الكوليسترولي يمكن أن يتسبب في أن تصاب الأذن بالإلتهابات و خروج الإفرازت , فقدان السمع سواء بشكل مؤقت او دائم , الدوخة , الطنين , الضرر في عصب الوجه مما يتسبب في إرتخاء الوجه و في بعض الحالات النادرة الحدوث يمكن أن تنتشر الإلتهابات الى الأذن الداخلية و الدماغ مما يترتب عليه تكون خراج دماغي او إلتهاب السحايا .

ما هى العلامات المنذرة بالإصابة .

عادة فإن الورم لا يصيب الاذنان معًا بل يصيب أذن واحدة و يوجد عرضين ينذران بالإصابة به : –

1- خروج إفرازات من الأذن التي تكون بها الورم و هى ذات رائحة كريهة .

2- الفقد التدريجي للسمع .

في حالات ليست كثيرة يمكن أن يعاني المصاب بالورم من الشعور بالإمتلاء في أذنه و الإنزعاج .

اسباب الاصابة بالورم الكوليسترولي .

1- يتكون او يظهر الورم الكوليسترولي في الاذن عندما ينخمص جزء من غشاء الطبل نتيجة عدم توازن الضغط على جانبيه حيث أنه في تلك الحالة لا يتم طرد خلايا الجلد الميتة خارج الأذن و إنما تبقى و تتجمع داخلها .

2- يمكن أن يظهر الورم بسبب عدم عمل النفير او ستاش بالشكل الملائم و النفير هو عبارة عن أنبوب رفيع يصل بين الأذن الوسطى و الجزء الخلفي من الأنف , أحد وظائف هذا النفير العمل على المحافظة على ضغط الهواء الطبيعي داخل الأذن .

3- إلتهاب طبل الأذن مسببة ضررًا مؤثر في الطبل او بعد إجراء إحدى العمليات الجراحية بالأذن .

4- العيوب الخلقية فقد يولد الطفل مصابًا بالحالة نتيجة لذلك و هى حالة او سبب نادر الحدوث .

متي ينبغي التوجه للطبيب ؟

عند وجود إفرازات بشكل مستمر من الأذن او وجود مشكلات في السمع و هنا يقوم الطبيب بفحص الأذن بإستخدام منظار خاص , ليس سهلًا في كل الحالات تشخيص الورم بالمنظار فهناك بعض الحالات التي يسهل تشخيصها بمجرد الفحص و هناك ما لا يسهل تحديده بشكل يقيني و في تلك الحالة و عند الإشتباه في الإصابة بالورم الكوليسترولي يقوم الطبيب بتحويل المريض الى المستشفى لعمليات الفحص الأكثر دقة .

العلاج .

بعد إجراء الفحوص التي تؤكد الإصابة بالورم الكوليسترولي اما عن طريق الفحص بالمنظار فقط او عمل إختبارت للسمع و إجراء تصوير محوري طبقي للتعرف على اي الأجزاء المصابة في الأذن تاتي المعالجة و هى في الأغلب معالجةجراحية حيث يتم إستئصال الورم و تتم الجراحة تحت التخدير الكامل .

الجراحة .

عادة فإن الجراحون يقومون لإستئصال الورم بعمل شق الجراحة خلف الأذن او امامها او فوقها مباشرة , حيث يصل الجراح الى الورم و هنا لا يكتفى فقط بإزالة الورم او الخلايا الميتة المتجمعة و إنما تتم إزالة جزء من العظم الغشائي الذي يشبه الإسفنج و هو عبارة عن جزء من الجمجمة و هو يوجد خلف الأذن , كما يجب أن يتم إصلاح اي ثقب يوجد بطبل الأذن .

يمكن أن يقوم الطبيب بوضع حشو للإذن بإستخدام ضماد بعد الجراحة و يستمر هذا الضماد لبضعة أسابيع بعد الجراحة و هنا يجب أن يتعلم المريض كيف يعتني بالضماد طوال تلك المدة .

تمثل الجراحة لإستئصال الورم الكوليسترولي خطورة حيث تتضمن مخاطر شبيهة بعدم معالجة الورم فيمكن أن تؤدي الى فقد السمع و الطنين و الدوخة و لكن بشكل عام فإن النسب هنا مختلفة فمع الجراحة يوجد إحتمال حدوث تلك المضاعفات اما مع عدم معالجة الورم فمن المؤكد حدوثها بعد فترة من الزمن .

بعد الجراحة غالبًا يحتاج المريض الى البقاء في المستشفي ليلة لمراقبة الحالة كما يحتاج المريض الى الراحة من اسبوع الى اسبوعين بعدها حسب رأي الطبيب في الحالة .

يجب أن يتعلم المريض كيفية العناية بنفسه خلال الفترة بعد الجراحة و من الامور الواجب المحافظة عليها بعد الجراحة : –

1- المحافظة على جفاف الاذن التي تمت الجراحة بها لذا لن يقوم المريض بغسل شعره الا بعد الجراحة بأسبوع على أن يتم مرعاة عدم وصول الماء الى داخل الأذن , لذا يمكن أن يقوم المريض بوضع لفافة قطنية مغطاة بالفزلين في فتحة الأذن .

2- تجنب ممارسة الألعاب الرياضية او أنشطة تمثل مشقة حتى يسمح الطبيب بذلك .

3- في بعض الحالات يمكن أن يتم منع المريض من ركوب الطائرة لبضعة أسابيع بعد الجراحة .

متابعة الحالة مع الطبيب .

يجب أن تتم المتابعة مع الطبيب بعد الجراحة حيث أنه في الجراحة يمكن أن يقوم الطبيب بإستخدام خيوط غير قابلة للإمتصاص و في تلك الحالة سيحتاج المريض لزيارة الطبيب للتخلص من خيوط الجراحة بعد مدة من أسبوع الى اسبوعين بعد الجراحة حسب تقدير الطبيب , كما أنه يجب المتابعة في حال وضع ضماد الحشو خلال الاسابيع التالية للجراحة لمتابعة الضماد و كذلك إزالته بعد انتهاء المدة الخاصة به .

يجب على المريض بالورم الكوليسترلي في الاذن الإلتزام بمتابعة الطبيب حسب الجدول الذي سيضعه الطبيب نظرًا لأن المريض يكون عرضة للإصابة بالورم مرة أخرى سواء في نفس الاذن او في الأذن الأخرى , و هناك بعض الحالات قد يحتاج الطبيب الى إ.جراء جراحة أخرى بعد عام للتأكد من أنه لا توجد خلايا جلدية باقية .

بعد الجراحة هناك بعض الأعراض التي في حال ظهورها يجب التوجه لإستشارة الطبيب مباشرة و هى : –

1- الإفرازات من الاذن او النزيف او حدوث جرح في العملية

2- الحمى .

3- الشعور بالألم مع تزايده .

إن ظهور تلك العلامات يمكن أن يكون مؤشر على حدوث بعض المضاعفات التي قد تكون مجرد إلتهاب او اشد .