ما هي موانع الحمل التداركية ؟ وكيفية عملها ؟


موانع الحمل التداركية

هي حبوب تمنع حدوث الحمل بعد العلاقة الزوجية الغير آمنة ، أو في حالة فشل وسيلة منع الحمل المستخدمة مثل تمزق الواقي الذكري ، أو نسيان تناول قرص من حبوب منع الحمل ، وهي لا تمنع الحمل في باقي أيام الدورة الشهرية حيث انها لا تستعمل كأحد أنواع موانع الحمل الدورية ، إذ أن استعمالها المتكرر قد يؤدي لوقف الدورة الشهرية الطبيعية للمرأة ، وتوجد حبوب منع الحمل التداركية في نوعين :


* حبوب منع الحمل التداركية :

أو ما يعرف بحبوب الصباح التالي ، مثل الليفونيل ويتم تناوله خلال 72 ساعة من العلاقة الزوجية ، و EllaOne ويتم تناوله خلال 120 ساعة من العلاقة الزوجية ، وكلا من النوعين يعمل على تأخير الإباضة .


* اللولب الرحمي :

ويمكن تركيبه داخل الرحم خلال 5 أيام من العلاقة الزوجية الغير آمنة ، أو خلال 5 أيام من أول وقت محتمل لحدوث الإباضة ، وهو يعمل على منع تخصيب البويضة وثباتها في الرحم .

يعد كلا من النوعين فعال في منع الحمل في حال استخدامه بسرعة بعد حصول العلاقة الزوجية الغير آمنة (الجماع) ، إذ لا تتعدى نسبة حدوث حمل مع استعمال اللولب 1% ، كما يمكن الاعتماد على اللولب كوسيلة دائمة لمنع الحمل فيما بعد ، كما لا توجد آثار جانبية خطرة لموانع الحمل التداركية كما أنها لا تسبب الإجهاض .


آلية عمل حبوب منع الحمل التداركية :



* الليفونيل

: تحتوي حبوب الليفونيل على الليفونورجستريل ، وهو تركيبة مصنعة لهرمون البروجيستيرون الطبيعي الذي يلعب دورا هاما في حدوث الإباضة وتجهيز الرحم لاستقبال البويضة المخصبة ، ويعتقد أن حبوب الليفونيل يعمل بشكل أساسي لمنع أو تأخير الإباضة ، ويمكن تناول هذه الحبوب أكثر من مرة خلال الدورة الشهرية الواحدة دون أن يؤدي لحدوث تعارضات مع الطريقة الدورية المستخدمة لمنع الحمل .

حبوب الليفونيل مناسبة لجميع النساء إذ ليس هناك حالة طبية خاصة تمنع استخدامه ، كما صرحت منظمة الصحة العالمية أن مادة الليفونورجستريل تمنع الحمل بالنسب التالية :


*

95% من حالات الحمل المتوقعة عند تناول الحبوب خلال 24 ساعة من العلاقة الزوجية .


*

85% عند تناوله خلال 25-48 ساعة .


*

58% عند تناوله خلال 46-72 ساعة .

هذا بالإضافة بعدم تأثر مواعيد الدورة الشهرية عن الطبيعي بعد تناول الحبوب ، فيما قد تتأخر أحيانا أو تبكر قليلا عن المعتاد ، وفي حال زاد التأخير عن 7 أيام أو نزول الحيض بشكل متغير بالكم أو طول الدورة الشهيرة يجب التأكد من عدم حدوث حمل ومراجعة الطبيب .

لم يذكر أي آثار خطرة على الأجنة عند استخدام الليفونيل ، كما يمكن تناوله خلالفترة الرضاعة بالرغم من وصول كميات قليلة من الهرمونات المكونة للحبوب لحليب الأم المرضع ولكنها غير ضارة بالطفل .


* EllaOne :

حبوب منع حمل تداركية تحتوي على خلات يوليبريستال الذي يعمل على وقف عمل البروجسترون الطبيعي ، مما يمنع الحمل بشكل طبيعي بمنع أو تأخير الإباضة ، وهو يثبط عمل أنواع موانع الحمل الهرمونية الآخرى لمدة أسبوع بعد تناوله ، ذا ينصح باستعمال أكثر من مرة في الدورة الواحدة ، وهذا النوع من الحبوب التداركية غير مناسب لجميع النساء إذ يمنع في بعض الحالات الآتية :


*

الحمل .


*

المرأة التي تعاني من حساسية لأي مركب من مكونات الدواء .


*

مرضى الربو الحاد الغير منضبط باستخدام الستيروئيدات .


*

النساء المصابات باستقلاب اللاكتوز الوراثي .


*

النساء اللاتي تتناول الأدوية المحفزة لأنزيمات الكبد .


الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل التداركية :


ليس هناك آثار جانبية خطرة عند تناول حبوب منع الحمل التداركية على الأمد الطويل ، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية التي يمكن تلخيصها في :




ألم البطن .




الصداع .




نزف الحيض الغير منتظم ما بين بقع أو نزف شديد قبل ميعاد الدورة الشهرية .




الغثيان .




التعب .

وهناك أعراض أقل شيوعا مثل:




مضض الثدي .




الدوار والقيء .

وهناك حالات يجب استشارة الطبيب فيها مثل :




الشك في حدوث حمل .




تأخر الدورة الشهرية التالية لأكثر من 7 أيام .




قصر الدورة الشهرية أو قلتها عن الطبيعي .




الإحساس بألم مفاجىء أو غير طبيعي في الجزء السفلي من البطن مما يشك أنه حمل خارج الرحم وهي حالة نادرة الحدوث ولكنها تحتاج للتدخل الطبي العاجل .


التداخلات الدوائية لحبوب الحمل التداركية :





بعض علاجات الصرع .




بعض علاجات مرض عوز المناعة المكتسبة .




بعض أدوية السل .




بعض الأدوية مثل مضاد الحموضة الأوميبرازول .




الأدوية المحفزة لأنزيمات الكبد مثل الريفامبين ، الريفابوتين .




حبوب منع الحمل التداركية لا تتداخل مع معظم المضادات الحيوية ويجب التحقق من ذلك من الطبيب او الصيدلاني .


اللولب الرحمي :


وهو أداة نحاسية بلاستيكية تشبه حرف T ، تثبت داخل الرحم لمنع الحمل عن طريق منع تخصيب البويضة ومنع استقرارها داخل الرحم يعمل على تركيبه الطبيب أو المتخصصون المدربون ، ويتم تركيبه في حال العلاقة الزوجية الغير آمنة خلال 5 أيام من حدوثها ، يتمتع بفاعلية أعلى من فاعلية حبوب منع الحمل التداركية ، ويمكن الاعتماد عليه كوسيلة منع حمل دائمة .

يوجد اللولب في عدة أنواع ، ومن أحدثها تلك التي تحتوي على كمية أعلى من النحاس مما يجعله ذو فاعلية تصل 99% ، وهو مناسب لمعظم النساء إلا في بعض الحالات المرضية وهي :




النساء المصابات بعدوى جنسية أو حوضية غير معالجة .




وجود بعض الشذوذات بالرحم أو عنق الرحم .




النزيف الغير مفسر .




اصابة المرأة بحمل خارج الرحم قبل ذلك .




الإجهاض المؤخر .




المرأة التي تمتلك صمام قلب اصطناعي يجب عليها استشارة الطبيب قبل استعماله .


الآثار الجانبية لاستخدام اللولب الرحمي :


هي آثار نادرة مثل الألم والعدوى بالرحم ، أو خروج اللولب من الرحم ، كما أنه يزيد من كثافة الدورة الشهرية في بعض الأحيان وتصبح أكثر ايلاما .