قصة السنة الميلادية و أصل تسمية الشهور

يقال “أغسطس ابن أخو يوليو” إنها ليست مزحة أو قول مجازي عن هذين الشهرين اللذان يتوسطان السنة، و لا هي احد الأمثال الشعبية التي ربما تظن أنها تعود لأحد شعوب العالم، إنها حقيقة تاريخية ذكرت في المراجع الأكاديمية التي تحدثت عن أصل التقويم الميلادي، و تحدثت عن أباطرة اشتركوا مع آلهة الرومان في الأسماء.

نجد في كتب التاريخ القديم الحديث عن الإمبراطور أغسطس و عمه يوليوس قيصر اللذين اشتهرا ليس فقط عن الشعوب الأوروبية و حتى شعوب بقاع العالم الأخرى رغم مرور آلاف السنوات باسمين من الشهور التي كانت رومانية في البداية ثم تم تعديلها من طرف القيصر لتغيير السنة الجريجورية بعد ان استقدم فلكيا مصريا خصيصا لهذا الغرض. الكل يعلم الشهور الإثني عشر في السنة الميلادية إلا أن بعض الحقائق تغيب عن أذهان الكثيرين منا كأنها سنة كانت تتكون من عشرة أشهر فقط كما كان موسم الشتاء بدون اسم و بعض المعلومات عن أصل أسماء الشهور و غيرها من المعلومات التي سنعرضها لكم عن قصة السنة الميلادية.


يوليو


البداية رومانية


قبل مئات السنين من ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام كانت هناك حضارة مشهورة إنها الحضارة الرومانية، التي كانت تعتمد في تقويمها الخاص على حساب النهار و الليل و صوروه في الصخر و الرخام و كان يسمى التقويم الروماني. كان يتكون هذا التقويم من 304 أيام فقط مقسمة لعشرة أشهر تبدأ بمارس و تنتهي بديسمبر أي العاشر فيما كانت فترة الشتاء تمر بدون اسم أو رقم . و بعد أن جاء ثاني ملوك روما نوما بومبيلوس أضاف شهرين للشهور حتى يسد تلك الفجوة الشتوية.


أغسطس


التغيير القيصري


و بقي التقويم على حاله إلى أن جاء القائد العسكري جايوس يوليوس الذي رسخ أسمه في التاريخ البشري باسم “يوليوس القيصر” فقرر أن ينهي حالة التخمين التي كان يعتمدها التقويم السابق فلجأ لعالم فلكي مصري “السكندري سوسيجينيوس” الذي جعل من السنة الميلادية شمسية بعد أن كانت قمرية، و أطلق اسم “اليولياني” على التقويم الجديد نسبة إلى القيصر.

يسمى هذا التقويم الذي يطبق في أغلب دول العالم باسم الجريجوري و يعود تاريخه إلى 1582 ميلادية و هو تصحيح من راهب يسمى كريستوفر بعد تعديل القيصر ، و بعد التعديل أطلق على التقويم اسم جريجوري نسبة إلى اسم بابا الفاتيكان جريجوري الثالث عشر. و لكن في المقابل بقيت أسماء الأشهر في عهدنا هذا كما كانت إلا بعض التغيير الطفيف.


يناير


يناير


لأن هذا الشهر ينهي سنة و يفتتح سنة سمي نسبة إلى “جانوس” و هو إله البوابات عند الرومان، و هو يمثل بتمثال ذو وجهين في إشارة إلى البداية و النهاية.


فبراير


سمي هذا الشهر نسبة إلى الإله “فيبرووس” رب العالم السفلي و التطهير لأنه جاء في فترة من السنة التي تنظم فيها الإمبراطورية الرومانية حفلات التطهير.


مارس


كان الشهر الأول سابقا و هو في نهاية الشتاء و بداية الربيع و سمي نسبة لإله النماء و حامي قطعان الماشية في التاريخ الروماني. كما نسب هذا الاسم لإله الحرب و العدالة “آريس” نظرا لأنها فترة تبدأ فيها الحروب في روما .


أبريل


تمت تسمية هذا الشهر أولا بـ “أبريليس” ثم تحول إلى “أبريل” و هو مشتق من فعل لاتيني “Aperire” الذي يعني التفتح لكون هذه الفترة هي وقت الأعمال الرعوية و الزراعية و تفتح الأزهار.


فبراير


مايو


كان الاسم في البداية ” مايوس” و يرجع للإلهة “مايستا” و هي ترمز لدى الرومان للشرف و المهابة و عند البعض للنضج و الخصب و التبجيل.


يونيو


ينسب هذا الشهر لإحدى الآلهة الكبيرة عند الرومان و هي “جونو” و يقال أنها زوجة “جوبتر” و ترمز لرعاية النساء و حماية الأنوثة و الزواج. و يقال أنه اسم مشتق من كلمة ” iuniores” اللاتينية التي تعني الشباب.


يوليو


ينسب هذا الشهر ليوليوس قيصر الذي ازداد فيه لتكريمه بعد أن قتل سنة 44 قبل الميلاد. و قبل هذا كان اسم الشهر ” كوينتيليس ” و معناه الشهر الخامس قديما في التقويم الأول حيث ينطق الرقم خمسة بــ ” quinque “.


أغسطس


كان يسمى هذا الشهر ” سيكستيليس ” نسبة إلى رقم ترتيبه السادس قديما ثم تغير إلى أغسطس نسبة إلى الإمبراطور الذي حول روما من جمهورية إلى إمبراطورية و هو ” جايوس أوكتافيوس ” ابن اخو يوليوس قيصر. و لأن أهم الأحداث السعيدة التي وقعت لهذا الإمبراطور كانت في هذا الشهر فسمي باسمه.


مارس


سبتمبر


سمي هذا الشهر نسبة إلى الرقم سبعة septem باللاتينية، و يعتبر هو ترتيبه القديم في التقويم الروماني.


أكتوبر


سمي هذا الشهر نسبة إلى الرقم ثمانية octo باللاتينية، والذي يعتبر ترتيبه القديم في التقويم الروماني.


نوفمبر


سمي هذا الشهر نسبة إلى الرقم تسعة novem باللاتينية، والذي يعتبر ترتيبه القديم في التقويم الروماني.


ديسمبر


سمي هذا نسبة إلى الرقم عشرة decem باللاتينية، والذي يعتبر ترتيبه القديم في التقويم الروماني، حيث كان نهاية السنة.