تدل النقطة السوداء في كف اليد على عنف ممارس ضد صاحب أو صاحبة واضع هذه النقطة في يده و يعبر بها هذا الشخص عن تعرضه للتعنيف من أسرته أو من أي شخص آخر و لكنه لا يستطيع الإفصاح أو البوح عن هذا العنف. و قد ساعدت هذه الحملة أكثر من ستة نساء كانوا من ضحايا العنف المنزلي، كما أنها دلت على حوالي 550 حالة عنف في المنزل.
إذا ابتداءا من الآن إذا رأيت شخصا يضع نقطة سوداء في وسط يده في أي مكان سواء على الإنترنت أو في الشارع فلا تهمل الموضوع، بل يجب عليك أن تتصل على الفور بالطوارئ أو الشرطة لأن الموضوع يكون خطيرا جدا، فالنقطة الموجودة في وسط اليد دليل على رغبة صاحبها في طلب المساعدة و النجدة و أن صاحبها هو ضحية للعنف الأسري.
من أطلق هذه الحملة ؟
و قد أسست إحدى الجهات الحقوقية حملة على الفيسبوك هدفها محاربة العنف الأسري الذي يسبب في دمار الأجيال بكاملها و تعاني منه النساء بشكل خاص، و طلبت الجمعية من ضحايا العنف الأسري بأن يرسموا على أيديهم نقطة و يلتقطوا صورة لها من أجل الإشارة إلى حاجتهم للمساعدة الضرورية، خصوصا و أن أغلب النساء المعنفات يخفن من التوجه للشرطة أو الجهات المعنية بمكافحة العنف خوفا من زوجها أو الشخص الذي يعنفها، و لأجل تسهيل طريقة طلب المساعدة قامت الجمعية بإطلاق هذه الحملة.
ما أهداف الحملة الأخرى؟
ليس هذا فقط بل إن النقطة السوداء تهدف إلى المساعدة المعنوية للضحايا حيث تعتبر إشارة صامتة لطلب التوجه للضحايا و الحديث معهم و كذا التقرب منهم لمواساتهم و مساعدتهم بطريقة معنوية على تجاوز التأثيرات السلبية للعنف الذي عايشوه. و رغم أن الحملة واجهت عدة إنتقادات إلا أنها عرفت انتشارا واسعا و لاقت عدد كبيرا من المناصرين لها و شاركت في الحملة أكثر من 40 ألف حالة تعرضت للعنف إلى غاية نهاية سنة 2015 و لازالت الحالات تتزايد وفق ما أعلنته هيئة الإذاعة البريطانية.
من الذين انتقدوا الحملة ؟
واجهت الحملة انتقادات واسعة لكن المسؤولين قالوا بأن الأشخاص الذين انتقدوها هم فقط من يشعرون بخطورة هذا الرمز الذي يفضح قضية حساسة و جريمة يعاقب عليها القانون، كما وصفوها بأنها حملة قد تعرض صاحب الصورة الذي يرسم في يده نقطة إلى العنف المضاعف إذا ما رأى الصورة الجاني، كما وصفوا وكالات الدعم و المسؤولين عن الحملة بانهم لا يتوفرون على التدريب الكافي للتعامل مع ضحايا العنف الذين يطلبون المساعدة.
حقائق وأرقام
عن العنف
تتعرض أكثر من ثلث النساء و الفتيات في كل العالم إلى احد انواع العنف الجنسي ،وفي بعض المناطق تتعرض كل سبع نساء من عشرة إلى هذا النوع من العنف .
تم تقدير بقاء 30 مليون فتاة تحت سن الخامسة عشر تحت إمكانية التعرض لتشويه الاعضاء التناسلية للإناث في الوقت الذي تعرضت فيه أكثر من 130 مليون فتاة لهذا الطقس البالي في كل دول العالم.
تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 130 مليون فتاة مازالت تعيش الآن قد تعرضت لما يعرف بختان البنات خاصة في دول إفريقيا و بعض دول الشرق الأوسط.
على مستوى العالم يتم تقدير عدد النساء اللواتي مازلن في الحياة و تزوجن تحت السن القانوني بحوالي 700 مليون امرأة، و من بينهم 250 مليون امرأة تزوجت قبل سن 15 عاما. وهؤلاء النساء هن أكثر عرضة للعنف المنزل و مضاعفات الحمل.
ما زالت الأبحاث مستمرة في مجال العنف ضد المرأة و ما زالت أعداد المعنفات تتزايد في كل الدول و الكارثة هي أن عواقب هذا العنف تدفع ثمنه أجيال قادمة.