من هم “جعفر” و ” بلال” و ” لولا” الذين اجتاحوا موقع الفيسبوك ؟

فجأة أصبح “جعفر” و “بلال” و “لولا” المثال الأعلى للمستخدمين العرب لموقع الفيسبوك، و أصبحوا يعلموننا كيف نميز بين الأعمال الطيبة و الشريرة، بعد ان أصبحت حكمتهم تجتاح مواقع التواصل الإجتماعي، من خلال كلمات مكتوبة على صور تجسد تصرفات اعتادها رواد مواقع الإنترنت، بطريقة مبسطة و ساخرة.

فهم لا يبخلون بصفتهم حكماء العصر من إضاءة طريق المستخدمين، بهدف أن يصبحوا أذكياء من خلال توضيح التصرفات الخاطئة التي يجب الابتعاد عنها. و من بين هذه الحكم الطريفة “هيدا جعفر…جعفر ما بيعمل حالو مش منتبه و بيتصور… جعفر بيعرف إنو هيك بيكون هبيلة… جعفر مش مجلوق….جعفر ذكي….كون مثل جعفر” و في حكمة أخرى ” هذا بلال…. بلال لا يضع صورة في الفيسبوك و يطلب من أصدقائه أن يضعوا له لايك… بلال ذكي…. كن مثل بلال” و حكمة للبنات: ” هيدي لولا….لولا تركت حبيبها…. لولا ما عملت لايك لصفحة أحزان و جراح… لولا ما عملت شير لأغاني هاني شاكر…لولا صبغت شعرها و راحت شوبينغ”.


بلال


من هو جعفر الذكي ؟


هذه الموجة بدأت من الدول الغربية في صفحة “Be Like” لكن كالعادة لا يمكن أن تمر دون أن يتسلق عليها المستخدم العربي، فقام أحد الشباب اللبنانيين بافتتاح صفحة “كون مثل جعفر” و يقول في هذا الصدد بأن الفكرة كانت غربية محصورة في الصفحات العلمية لإعطاء النصائح و استوحت منها الصفحات العربية الفكرة، و بقيت لفترة خاصة بالعلوم ثم تم إنشاء صفحة “Be Like Bell” لتقديم النصائح الإجتماعية، فأعجبت الفكرة هذا الشاب فقام باستنساخها و أنشأ صفحة “كون مثل جعفر” و في ظرف وجيز أصبح عدد المتابعين له أكثر من 32 ألف شخص.

و ساعد في انتشار الصفحة اسمها الغريب و “تاغ” الأصدقاء لبعضهم للفت إنتباههم لبعض العادات التي يقومون بها. و قال أحد مستخدمي الفيسبوك الذين يملكون عدة صفحات بأن رغم أن لديه العديد من الصفحات التي تطرح نصائح اجتماعية إلا أنها لم تلقى إقبالا كهذه الصفحات لأنها جدية و تتحدث عن مجال التكنولوجيا و الأنطمة لكن صفحة “جعفر” تقدم مواضيع في إطار فكاهي و هو ما يجعلها تلقى رواجا عند المستخدم العربي.


هيدا جعفر


من هي لولا المجتهدة ؟


ليس فقط جعفر الذي انتشرت صوره في موقع الفيسبوك بل حتى “لولا” و هي التي تصف نفسها بالفتاة المجتهدة المهذبة التي لا تقوم بالتصرفات الخاطئة و لاقت إعجابا كبيرا كذلك. أنشأ هده الصفحة شاب لبناني يدعى “حسن سكاف” و هو مقيم في لندن لإكمال دراسته، و يقول بهذا الصدد بأن الفكرة جاءت من رسالة صوتية على واتس اب لأم تهدد ابنتها لولا بالضرب إذا رسبت في الدراسة، فاستوحى الفكرة بجعل لولا فتاة جيدة تحاول الإبتعاد عن العادات السيئة من خلال توجيه الشباب بأسلوب ساخر، و افتتح الصفحة مؤخرا و تفاجئ بعدد المتابعين الذي فاق خلال ساعات 11 ألف متابع.


لولا


من هو بلال الطموح ؟


لم يستطع بلال إلا أن يتوقف عند هذه الحملة، فأنشأ صفحات كثير لدعوة المستخدمين إلى التعامل مثله، و هي صفحة افتتحها السوري علي زين العابدين، و قال في هذا الإطار بأنه افتتح الصفحة منذ يومين فقط من أجل التسلية و الخروج من الجو الروتيني فتفاعل معه أصدقائه ثم تزايد عدد المعجبين ليصل إلى 1600 شخص في ساعات و قال أن الأمر يجمع بين النصائح و التسلية عن طريق لفت إنتباه المستخدم لعادات سيئة يقوم بها لتجنبها.


جعفر


تراند” إلى زوال


قال الإعلامي و المتخصص في وسائل التواصل الإجتماعي “أمين أبو يحيى” بأن صفحات بلال و لولا و جعفر لفتت الإنتباه إلى حالة من التذمر التي يشعر بها الناس من خلال نشر أصدقائهم لحياتهم اليومية على الفيسبوك و هو الأمر الذي لا يهم غيرهم. ينشرون أكلهم و مشربهم و ملابسهم و شعورهم و ما يحصل من هذه الصفحات هو رد فعل على تلك الأمور بطريقة ساخرة.