دراسة أمريكية حديثة “ديونك وقروضك ” تضر بصحة أطفالك

بسم الله الرحمن الرحيم” وأحل الله البيع وحرم الربا ” صدق الله العظيم انتشرت جاءت الآية لتبين لنا أن الله حلل لنا البيع والشراء بغرض الكسب  الحلال وحرم الربا وهو الزيادة في المال بمعنى الزيادة المشروطة في المال ويعرف بالفائدة و في الفترة الأخيرة ظاهرة القروض وتراكم الديون فالديون  تتسبب  في الهموم الشديدة لأصحابها حتى يتموا سدادها فزيادة الهم تجلب معها ضغوطات وتوترات نفسية شديدة وقد ينتج عنها تسبب في اصابته بالأمراض حيث العصبية الزائدة والتوتر والضغط النفسي يعتبروا أسباب أساسية للأمراض والجديد والمثير حول ذلك أن الديون والقروض تتسبب في ضرر بالغ على صحة الأطفال الذين يتحمل  آبائهم قروض وديون حيث يؤثر ذلك على  الناحية النفسية والسلوكية هذا ما ستوضحه تفصيلاً السطور التالية لهذه المقالة.


دراسة طبية أمريكية تشير الى أن خطور الديون والقروض على صحة أطفالك:


على يد مجموعة من الأطباء من الولايات المتحدة الأمريكية و بزعامة  الباحث لورانس .أم بيرجر وتحديداً من معهد أبحاث الفقر بجامعة ويسكونسن ماديسون أن الديون والقروض والفواتير المتأخرةعلى الآباء تؤثر  على الأطفال حيث تعمل على تغير التصرفات وسلوكيات الأطفال وكان الباحثون قد تخيروا عينة عشوائية من الأطفال من الذين يحملون أبائهم وأمهاتهم ديون وقروض وقام الباحثون بتقسيم ديون الآباء الى أربع تقسيمات  منها ديون خاصة بالسكن وديون آخرى للتعليم وديون للسيارة وديون غير آمنة وهى التي تتضمن الأموال التي يقترضونها الأباء من أشخاص أو من بنوك  وأعتقد الباحثون أن مناقشة مشكلات الديون أمام الأبناء وطرح المشكلات التي سيتعرضون لها نتيجة لذلك أمامهم ينعكس على حالتهم النفسية ويتسبب لهم في مجموعة من الأضطرابات حيث أن الحديث يثير بداخلهم حالة من الزعر والفزع وعدم الأستقرار وأشار أنه اذا كانت القروض تختص مثلاً بتعليمهم أو غير ذلك سيؤدي الأمر تخفيف وطأة المخاطر السلوكية التي سيتعرضون لها الابناء حيث يكون الأمر في مصلحتهم ولكن النتيجة واحدة في كل الحالات أن كل أمر يبعث التوتر في نفس الطفل سيؤثر سلباً على حياته وارتباطاته الأجتماعية وتجلعه يعاني من مشاكل سلوكية واكتئاب مبكر فضلاً عن ميلهم للعزلة نتيجة للتوتر والأخطر أنه يتسبب لهم حرمانهم من ممارسة الحياة التي تناسب مرحلتهم العمرية حيث أنهم يتحملون أمور أكبر من سنهم كما يزداد قلق الأطفال بزيادة خلافات الآباء والأمهات وتكرارها.


نصائح  وتوجيهات الأطباء القائمون على الدراسة :

وفي نهاية الحديث عن النتائج التي توصل لها الأطباء أجمعوا على توجيه نصيحة للآباء والأمهات وهى عدم مناقشة المشاكل أمام الأطفال ، عدم مناقشة الخلافات والتوترات الشخصية أمام الأطفال فاذا أردتم أن تشركوا أبنائكم في الحياة حاولوا أن تكون في الأمور التي سيتحملونها  والأمور التي تناسب أعمارهم  لا تحملونهم ما يفوق طاقتهم وقدراتهم ، وأخيراً أحرصوا على حياة أطفالكم فالطفل يحتاج للرعاية والأهتمام بحالته النفسية كما يحتاج الى الماء فالأطفال كالورد اذا أسقيناها حباً وأهتماماً وفرحاً ستثمر لنا أجمل ما نتمنى وأروع مما نتوقع ، ومن هنا دعوة للأهتمام بالحالة النفسية للأطفال والحفاظ عليها والبعد عن المؤثرات والضغوطات التي تكونوا أنتم كآباء وأمهات سبباً فيها ، وفي سن معين أبدوأ تبلغوهم وتنقلوا اليهم ما تعانون منهم بصورة تدريجة ،نسأل الله تعالى أن يحفظ أبناؤنا وأبناؤكم فهو وحده القادر على ذلك وهو خير الحافظين .