بالصورة ما هو لون “جاكيت أديداس” التي حيرت العالم ؟

لم ينسى بعد العالم الفستان المحير بألوانه، حتى ظهرت صورة جديدة لسترة أديداس الرياضية، و جذبت الجاكيت من جديد جنون الناس و زادت من حيرتهم هذه المرة بشأن اللون الحقيقي للسترة الرياضية. فمنذ عام أثارت صورة الفستان التي تم نشرها على شبكة الإنترنيت دهشة مستخدمي الشبكة العنكبوتية في كل أرجاء العالم، و تفرقت الآراء و تطور الجدال في كل العالم حول كون الصورة لفستان باللون الأزرق و الدانتيل الأسود أو أن الفستان أبيض مع دانتيل ذهبي.


jacket adidas


كيف يرون الناس السترة الرياضية؟


عاد جدل الصورة من جديد لكن هذه المرة مع سترة رياضية انقسم أمامها المشاهدين إلى فريقين كل واحد متأكد من أن ما يراه هو الصحيح. و قد حازت السترة الرياضية على اهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي و بدأت محاولات فك لغز لون السترة التي يراها البعض ذات لون داكن و شعارها ذهبي فيما يجدها الآخرون زرقاء و شعارها باللون الأبيض.

و قد ظهرت الصورة المثيرة للجدل على منصة التدوين تمبلر وفق ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية. حيث نشرت إحدى الناشطات في الموقع الصورة متسائلة عن لونها لتنقسم الآراء إلى معسكرين حول هذه الصورة ثم ما لبثت الصورة أن انتشرت في باقي المواقع الاجتماعية و تناقلها الناس عبر الواتساب و الرسائل.


veste adidas


السبب العلمي وراء اختلاف لون هذا الفستان بين شخص وآخر


تماما مثل صورة الفستان التي تم نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي لقيت صورة السترة اهتماما كبيرا في العالم ، لكن في المقابل قسمت المشاهدين إلى فريقين لم يتزحزح أي منهم عن رأيه و دافعوا عنه بشدة. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بالنسبة للفستان فقد أصبح الجدال عالميا و أُثيرت القضية بشكل كبير لتصبح حديث تويتر و انضم إليها عدد كبير من نجوم العالم ليبدو رأيهم فيما يرونه. في الواقع أن هذا الخلاف ليس فقط خلافا بين المستخدمين في المواقع و إنما يمثل خلافا أكبر في مجال علم الأحياء فيما يخص الطريقة التي تم فيها تطوير كيفية رؤية العقل و العيون للألوان باختلاف الإضاءات المختلفة و كيف أن الأمر من الممكن أن يختلف من شخص لآخر.


ما التفسير العلمي للظاهرة ؟


و يقول العلماء أن الضوء يدخل للعين من خلال العدسات و أن طول الموجات الضوئية التي تقع على عدسة العين تختلف باختلاف الألوان نفسها، حيث أن الضوء يضرب الشبكية في الجزء الخلفي من العين فتتم إثارة من طرف أصباغ الألوان للوصلات العصبية التي تمتد إلى القشرة الدماغية، ثم تعالج هذه الإشارات و تحولها إلى صور و ألوان.

ففي حالة الفستان الذي تحدثنا عنه سابقا قال “جاي نيتز” عالم الأعصاب في جامعة واشنطن أنه درس الفروق الفردية في رؤية الألوان لما يعادل 30 عاما، و أن هذا هو من أكبر الفروق الفردية التي رآها طيلة حياته، حيث سبب الفستان جدلا و اختلافا على نطاق واسع جدا. فيما قال “بيفل كونواي” عالم الأعصاب الذي يختص في الألوان و الرؤية في كلية وليسلي أن ما يحصل في هذه الحالات هو أن النظام البصري الذي يملكه كل شخص يبحث في الشيء الموجود أمامه من أجل محاولة تحديد اللون الذي يتحيز له عقله، لهذا السبب يهمل بعض الناس اللون الأزرق فيرون الأبيض و الذهبي و البعض الآخر يهمل اللون الذهبي فيرون الأزرق و الأسود، كما أن ذلك يعود لعدة أسباب من بينها اختلاف الإضاءة و تغيير خلفية الصورة. حيث أن اختلاف خلفية الصورة يؤدي إلى اختلاف درجات اللون بين فرد و آخر فعند وجود الخلفية البيضاء يرى الناس اللون الأزرق و في حالة الخلفية السوداء يرون الفستان أبيض.

في ظل ذلك الجدال الواسع في العالم بسبب الفستان أكدت صاحبته أن الإجابة الصحيحة هي أن لونه أسود و أزرق، فماذا تعتقد لون السترة الرياضية الحقيقي ؟