تنمية احساس القناعة لدى الطفل

القناعة تعني السعادة و الرضا بحياتك و بما تمتلكه و نتيجة لاهمية القناعة في حياة الانسان يجب ان تقوم الام و الاهل بشكل عام على تعليم ابنائهم و تنمية احساس القناعة لديهم حتى يكونوا في حالة من الرضا بما يمتلكون , بالطبع فإن تعليم الطفل او تنمية احساس القناعة لديه وسط هذا الكم من المغريات التي تحيط بنا الآن مهمة ليست سهلة و بالطبع فإنك لن تستطيع عزل طفلك عن ما يحيط به او منعه من مشاهدة الاعلانات سواء على الانترنت او في الشوارع .



كيف تنمي احساس القناعة لدى الطفل ؟






الاب و الام قدوة


, عندما تود ان تقوم بتنمية الاحساس بالقناعة لدى الطفل يجب ان يعلم الاب و الام جيدًا انهم القدوة الاولى امام الابناء و القدوة الدائمة لهم , لذا فحتى ينشأ الابن على القناعة يجب ان يروا الاب و الام و من حولهم قنوعين , فحتى لا يقوم الطفل بمقارنة نفسه بمن حوله يجب ان لا تقوموا انتم امامه بتلك المقارنة بين انفسكم و من حولكم , فلا تتوقعوا ان ينشأ الطفل قنوع مع اب او ام دائمي الشكوى فيجب ان تتوقفوا انتم الاول عن عدم الرضا عن ما يحيط بكم حتى و ان كنت تقعوا تحت وطأت ضغط شديد و اظهار ذلك امام الطفل , حتى يتوقف هو او ينشأ على عدم الشكوى او مقارنة نفسه باقرانه و من حوله .




تعزيز الثقة بالنفس


, العلاقة بين الثقة بالنفس و القناعة غالبًا هى علاقة طردية فالانسان فاقد الثقة في النفس يسعى الى البحث عن مكملات للعمل على تعويض الاحساس بالنقص , مما يؤدي الى احساسه بعدم الرضا بشكل دائم عن ما يحيط به او يملكه , لذا يجب ان يعمل الاهل على

تنمية الثقة بالنفس

من خلال الامان , المحافظة على كرامة الطفل , المدح , الممارسة , عدم الاسراف  مع التأكيد على الطفل بأن الانسان ليس بما يملك من اشياء و لكن بما يستطيع تحقيقه من نجاحات في حياته على المستوى الدراسي او الرياضي او الفني او اي شئ يبرع به او حتى في التعامل مع الناس , حيث ان الطفل كلما كان تقديره لنفسه ايجابي كلما كان اكثر قناعة .




التشجيع على الانخراط في الانشطة الاجتماعية


, يوجد الكثير من الجمعيات الخيرية و التي تقوم بعمليات جمع التبرعات سواء المادية او العينية و توزيعها على المحتاجين يمكن ان نشجع لاطفل على المشاركة في انشطة احد تلك الجمعيات للعمل على ان يرى الطفل غيره ممن لا يملكون ما يمتلكه و هم بحاجة ماسة حتى يشعر باهمية ما لديه , كما ينمي ذلك لديه الاحساس بالقناعة و كذلك البذل و العطاء دون انتظار مكافاة او عائد او يمكن ان يقوم الاهل نفسهم بتلك المهمة حيث يتم أخذ الطفل الى زيارة المرضى و الفقراء و المحتاجين .

• يقول احد اختصاصي التربية انه يجب على الاهل تعليم الطفل بداية من الشهر 18 من عمره بعض الكلمات التي تعمل على تنمية الاحساس بالقناعة ككلمة


شكرًا , من فضلك


, مع التركيز على اهمية ان يتعلم الطفل شكر ربه على كل شئ حتى و ان كان صغير و التي يمكن ان يعتقد بأنها ليست مهمة او نها امور ستكون موجودة دائمًا او تتوفر بسهولة حتى يشعر الطفل باهمية ما لديه و ان هناك غيره من الاطفال لا يمتلكون هذه الاشياء حتى يتعلم القناعة و الرضا بما يملك .

• على الام و الاب ان يقوموا


باشراك الطفل في الاعمال المنزلية


و اعطائه بعض المهام التي يقوم بها و الصبر عليه حتى ينتهي منها حتى و ان استغرق بعض الوقت فيها و لا يقوموا بآداء اعماله عنه حتى يتعلم القناعة و التقدير لما يفعله اهله له , و يجب ان يبدأ ذلك من سن مبكرة و مع جميع افراد الاسرة , كما يمكن ربط اداء المهمة الخاصة به بشئ يحبه او يود القيام به كأن نقول له انه لن يلعب على الحاسوب الا بعد ان ينهي مهامه و واجباته حتى و ان اظهر الطفل بعض التذمر و الشكوى , كما يجب الشرح للطفل و تعليمه بان ما يقوم به من مهام له قيمة كبيرة مما يجعله يشعر و يقدر ما يفعله الآخرين من اجله مما يساعد على تنمية الاحساس بالقناعة لديه .