التفاصيل الكاملة لـ خطف خمسيني ثلاثة اطفال في جدة

مراهق في الخمسين ! مثل ينطبق على بطل قصة اليوم ، وبالأصح هو ليس بطلا بل رجل لا ينتمي إلى جنس الرجال إلا بالكنية فقط ، فهو تجرد من معنى الرجولة الحقيقي للشهامة والمروءة والخلق الحسن ، ولم يضع بعين الاعتبار عمره السني ووقاره الذي يفترض أن يتحلى به أي رجل في الخمسين من عمره ، فبدل أن يكون عونا للصغير قبل الكبير وللضعيف قبل القوي ، أصبح هو الجاني ، استغل براءة الأطفال وثقتهم برجل في سنه لم يتوقعوا قط أن يفعل ما فعله لأغراض قد تكون في الغالب دنيئة ، فوثقوا به وسلموا أنفسهم له اعتقادا منهم أنه رجل كبير في السن سوف يحميهم ويصل بهم إلى بر الأمان في كنف عائلتهم ، لكن للأسف الشديد ، تصرف هذا الخمسيني بتصرفات مراهقة ودنيئة ، حيث قام باختطاف ثلاثة أطفال استغل براءتهم أمام مدرستهم ، واستغل نقطة ضعفهم في حبهم للألعاب التي أغراهم بها ، فما كان منهم إلا ان صدقوا كذبه وخداعه ، ولكن مشيئة رب العالمين وقدرته جل وعلى في حماية هؤلاء الأطفال ، لم يتمكن من إكمال جريمته النكراء … التفاصيل كاملة لواقعة اختطاف الخمسيني لثلاثة أطفال ستجدونها هنا :



خمسيني يختطف ثلاثة أطفال :



وصل بلاغ إلى الجهات الأمنية في مدينة جدة حول اختطاف رجل بالعقد الخامس من عمره لثلاثة أطفال بعد انتهاء دوامهم المدرسي في حي غليل بجنوب جدة ، فقد خرج الأشقاء الثلاثة الأكبر يبلغ من العمر 13 عاما والأوسط 9 أعوام وشقشقتهم الثالثة التي تبلغ الـ 8 أعوام من المدرسة ، فوجدوا الخاطف الخمسيني يعرض عليهم إيصالهم إلى المنزل مقابل عشرة ريالات ، وحتى يقبل الأطفال الركوب معه أغراهم بالهدايا والألعاب ، فصعد الأطفال الثلاثة إلى السيارة وعند وصول الجاني بجانب مجمع الورش طلب من الشقيق الأكبر ذو الثالثة عشر عاما النزول من السيارة إلا أنه رفض ذلك حيث أراد أن يبقى مع إخوانه ، فقام الرجل بركله بقدميه من السيارة ثم أسرع هاربا بالشقيقين الصغيرين ، فسارع الشقيق الأكبر بطلب المساعدة من المارة ، وتمكن مجموعة من الأشخاص من اللحاق بالخاطف إلى أن أمسكوا به وأوقفوه بالقوة الجبرية ، ثم أبلغوا الجهات الأمنية بالواقعة ، وتم القبض عليه وهو حاليا في مركز شرطة الجنوبية ليتم التحقيق معه ونيل عقابه على ما فعله بعد استكمال الإجراءات المتبعة حيال ذلك . ولم يعلن حتى تاريخ كتابة المقال عن هوية الخاطف وجنسيته ، أما الطفل الأكبر فقد أصيب بخدوش جراء سقوطه من السيارة إلا أن حالته الصحية ولله الحمد جيدة .

ونحن ، إذ ننوه هنا لكل من يقرأ سطورنا هذه من أولياء الأمور أو الجهات المختصة بأمن الطلاب في المدارس ، بضرروة المحافظة على الأطفال سواء كانوا في داخل المدرسة أو خارجها ، ومراقبتهم جيدا ومنعهم من دخول المدرسة دون التأكد بأنهم برفقة أحد أولياء أمورهم ، فالأطفال في هذه السن لا يدركون الصواب من الخطأ ومن السهل جدا إغرائهم بلعبة أو حلوى ، ولنتذكر دائما قصة الطفلة جوري الخالدي التي تم خطفها بنفس الطريقة ولكن أمام باب المستشفى ، والتي أثارت ضجة كبيرة تفاعل معها جموع الشعب السعودي وتحولت قصتها إلى قضية رأي عام ، فنرجو من السادة أولياء الأمور تنبيه أبنائهم بألا يتحدثوا مع أي شخص غريب مهما كانت صفته حتى إذا كان والد أحد أصدقائهم ، ولا الذهاب معه . وفي الختام ندعو من الله عز وجل أن يحفظ أطفالنا من غدر النفوس الضعيفة ويرعاهم بحمايته .