تفاصيل تعرض المبتعث السعودي جبار لهجوم رجال شرطة “مزيفين”

تتزايد الأخطار أمام المبتعثين العرب و السعوديين خصوصا في دول المهجر، خاصة عندما تكون ملامح الطالب العربي مختلفة عن باقي سكان المنطقة، فيسهل تحديده من بين المواطنين في البلد، أما أسباب الأخطار فبعضها يكون بسبب التمييز العنصري تجاه العرب و المسلمين و بعضها يكون من تخطيط عصابات إجرامية إما للاعتداء أو للسرقة. إلا أن الخطورة تبدوا أكبر عندما تزداد وسائل إيقاع الضحية للنيل منه كما سنتابع في قصة المبتعث السعودي “جبار”.


ما هي ملابسات الحادث ؟


تعرض المبتعث السعودي “جبار” الذي يكمل دراسته في أستراليا إلى اعتداء أدى إلى كسر في أسنانه الأمامية إضافة إلى إصابتين في رأسه و أسفل رقبته، و كان السبب في هذه الإصابات رجلين يستقلان سيارة شرطة سرية في مدينة بريسبن في ولاية كوينزلاند، في صباح يوم السبت بعد أن هدداه الاثنان بمسدس من أجل سرقة مقتنياته الشخصية.

و يقول المبتعث في جامعة “QUT” الذي يقطن في حي ويلستون في مدينة بريسبن في تعليقه للصحف انه كان خارجا صباح يوم السبت من أمام مسكنه، من أجل تدخين سيجارة لأنه في العادة يكون هناك جهاز إنذار لكشف الدخان في المنزل، و في تلك اللحظة انتبه إلى وجود سيارة شرطة سرية استرالية تمر من أمام الشارع، وصلت السيارة أمامه و توقفت و كانت فوقها إشارات الإضاءة التنبيهية. نزل من السيارة الشخص الراكب فيما بقي السائق في السيارة. قال الرجل لجبار بأنه شرطي و طلب منه أن يجلس أرضا مهددا إياه بالمسدس المصوب لرأسه، ثم ضربه و قام بسرقة جواله.


ما الإجراءات التي قام بها للإبلاغ ؟


ذهب جبار بعد مغادرة السيارة إلى أصدقائه ثم إلى المستشفى من أجل علاج إصاباته التي تسبب فيها الاعتداء، و في خلال ذلك الوقت أخذت الشرطة منه أوصاف الرجلين اللذان هدداه و أوصاف السلاح اللذان استعملاه في السرقة، و عندما تواصل رجال الشرطة مع الضابط المسؤول أعلمهم أن الجاني استعمل بطاقة الصراف الآلي الخاصة بجبار مما ساعدهم على معرفة هويته و بعدها التوصل إلى الجوال المسروق.

بعد ذلك تواصل جبار مع السفارة في كانبرا و طلبوا منه أن يقوم بإرسال البريد الإلكتروني لقسم شؤون الرعايا في السفارة و تم تسجيل كافة التفاصيل الخاصة بالحادثة في البريد كما تم إخباره أنه سيتم التواصل معه من السفارة و أن أحد المسؤولين سيحل في مدينة بريسبن اليوم الاثنين.


ماذا قال أصدقاء جبار ؟


قال المبتعث ع.ح و هو احد زملاء جبار انه عندما كانوا في داخل المنزل سمعوا صوت الحديث بين جبار و رجال الشرطة المزيفين من سيارة الشرطة السرية بدأ يرتفع، ثم سمعوا بعد ذلك صوت صراخ جبار في الشارع فأسرعوا لنجدته إلا أنهم وجدوا سيارة الشرطة السرية مسرعة في مغادرة المكان بينما كان جبار ملقى على الأرض. كما أن سائق السيارة أطفئ كل أنوار السيارة مما صعب عليهم الحصول على أرقام تسجيلها. و استطرد صديق جبار أنه بعد أن تلقى صديقه العناية الطبية التي يحتاجها بسبب إصاباته ذهبوا على منزل صديق آخر لهم لعدم رغبة جبار في العودة على المنزل ذاته، حيث أصر على عدم الدخول له بشدة مما أصابه من هلع و هو ما طلبه فعلا المستشار النفسي في المستشفى أي أن ينقل جبار إلى منزل آخر و يحصل على فترة من الراحة.


ما نتيجة التحقيق ؟


يقول صديق جبار أنه عندما ذهبوا إلى المنزل من أجل إحضار ملابس جبار تلقوا اتصالا من ضابط التحقيق الذي أراد أن يحضر للمنزل من أجل أخد مجموعة معلومات تساعده في التحقيق. و بالفعل حضر الضابط و تحدث مع المبتعثين رفاق جبار عن القضية و تفاصيلها كما حضرت صاحبة المنزل. و في نهاية اللقاء طلب منهم رقم صاحبة المنزل و اسمها من أجل المساعدة في القضية في حالة التواصل معهم.