حقائق لا تعرفها عن شكولاتة ريزس “Reese’s” أشهر حلوى أمريكية

تعد شوكولاته ريزس من أكثر الحلويات المفضلة في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن لا يعرف الجميع العديد من الحقائق عنها و عن مزيجها الشهير من الشوكولاته و زبدة الفول السوداني.




من هو صاحب فكرة شكولاته ريزس ؟


كانت فكرة ريزس من أفكار موظف سابق في شركة “هيرشي”. فعندما كان “هاري بورنت ريسي” يبحث عن وظيفة في سنة 1916، عثر على وظيفة في مزارع ألبان شركة هيرشي، و ترقى من وظيفته كحالب للأبقار إلى مدير للجزء الخاص بتصنيع الألبان الذي يعرف باسم ” Round Barn “، في ذلك الوقت عرف “ريسي” ما يمكن أن يحققه من أرباح من خلال صناعة الحلويات، لكن للأسف بعد إغلاق مكان عمله سنة 1919 أصبح عاطلا عن العمل.




لم تحقق شكولاتة ريزس نجاح عند بدأ ظهورها


بعد أن فقد “ريسي” عمله حاول أن يفتح شركة حلويات و أسماها “R&R ” في مدينة هوميلستاون في ولاية بنسلفانيا. بدأ ريسي بالعمل على صناعة الشوكولاته باللوز و الزبيب، لكنه للأسف لم يحقق النجاح الذي يطمح له، رغم بيعه للمخزون في الشركة المسجلة تحت عنوان ” Superior Chocolate & Confectionery ” ليتمكن من تسديد نفقات شراء أجهزة متقدمة فخسرت شركته. عمل ريسي في العديد من الوظائف ثم أعادته الصدفة إلى قسم الشحن بشركة “هيرشي”. و بفضل أخلاقياته في العمل تمت ترقيته إلى منصب رئيس العمال، و لكن بقي غير راض على وضعه.




بدأ “ريسي” الشركة الجديدة من قبو منزله


رغم فشل ريسي في تجربته الأولى في مجال صناعة الحلوى، إلا أنه لم يستسلم، عندما لاحظ أن هناك فرصة لدخول عالم صناعة الحلويات من خلال تجربة “ميلتون هيرشي”. و بدأ ريسي يقوم بتجربة العديد من الحلويات في قبو منزله، و نجح في صناعة الكثير من أصناف الحلوى، و كان أبرز منتج حلويات فيها هي شكولاته ليزي بار “Lizzie Bar” التي حضرها من مزيج جوز الهند و الكراميل المغطى بالشكولاته، و التي أطلق عليها اسم ابنته. استطاع “ريسي” أن يجذب الأنظار إليه بهذه الحلويات إلى درجة انه ترك عمله في مصنع هيرشي سنة 1923، و فتح شركته الخاصة للمرة الثانية فأطلق عليها اسم ” H.B. Reese Candy Company “.




بدأت شهرة ريسي في عام 1928


و رغم أن شركة “ريسي” ذاع صيتها و أصبحت مشهورة إلا أنه لم يعرف الشهرة الحقيقية إلا عندما قام بإدراج نوع جديد سنة 1928، عندما قام بعمل نوع من الشكولاته المحشية بزبدة الفول السوداني و أطلق عليها اسمه. و لم يكن يتوقع ريسي الكم الهائل من الرواج الذي سيعرفه هذا المنتوج، و باع ريسي هذه الحلويات لمحلات الجملة في علب كبيرة تحتوي على نحو 2 كيلو و ربع من الحلويات.


شهرة أكواب الشكولاتة بزبدة الفول السوداني


عندما ازداد الطلب على شكولاته “ريزس” بدأ “ريسي” يبيعها في سنة 1935 بالتجزئة، فكانت المحلات تشتري علب صغيرة من الشكولاته لبيعها بالحبة. و سرعان ما عرفت العلب الكبيرة كذلك إقبالا من طرف الزبائن.




تضاعُف إنتاج شكولاتة “ريزس” أثناء الحرب العالمية الثانية


خلال بدأ الحرب العالمية الثانية، كان هناك ضعف في مخزون المواد الغذائية خاصة السكر و الشكولاته، مما أدى إلى وقوع العديد من المشاكل لصانعي الشكولاتة. و لحسن حظ “ريسي” لم يتم تقنين زبدة الفول السوداني، لذلك اعتمد عليها ريسي في عملية صنع الشكولاته، فاكتفى ريسي بصناعة شكولاته “ريزس” فقط و تخلى عن صناعة باقي أنواع الحلويات،  و هو الأمر الذي زاد من شعبيتها و إقبال الناس عليها بعد نهاية الحرب. و في النهاية قامت “هيرشي” بشراء شركة “ريزس” لتعود الشركة للمكان الذي بدأ منه مبتكرها حياته المهنية.