سيرة الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري

موعدنا اليوم مع نجم ساطع في سماء الاسلام وهوصحابي جليل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم … فموعدنا اليوم مع الصحابي الجليل أبو سعيد الخدرى … ولقد  اعتنق أبو سعيد الخدرى  الإسلام باكرا، فقد كان من الذين أسلموا قبل سن البلوغ … و يعتبر الصحابي أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه من رواه الحديث …. وسنتعرف عليه اكثر في هذا المقال … فهيا بنا .



اسمه و نسبه  :


هو سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج … فهو من الانصار من الخزرج … ويلقب بأبو سعيد الخدري  … و أمه هي  أنيسة بنت أبي حارثة من بني عدي النجار …. وأخو أبي سعيد لأمه هو قتادة بن النعمان الظفري أحد البدريين ( اى انه شهد غزوة بدر ) … و استشهد أبوه مالك بن سنان  رضي الله عنه في معركة أحد .



مولده :


لقد ولد سعد بن مالك بن سنان الملقب بأبو سعيد الخدري في السنة العاشرة قبل الهجرة … و قد ولد  في المدينة المنورة  فهوخزرجي  من الانصار .


اسلامه

: اعتنق سعد بن مالك بن سنان الملقب بأبو سعيد الخدرى  الإسلام باكرا، فقد كان من الذين أسلموا قبل سن البلوغ  …. ولم يشهد أبو سعيد الخدرى  غزوة بدر لصغر سنه … ولما جاءت غزوة أحد كان سعد بن مالك بن سنان الملقب بأبو سعيد الخدرى  عنده ثلاث عشر سنة فعرضه أبوه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشارك معهم في غزوة أحد ولكن الرسول رده ولم يجعله يشارك فيها لصغر سنه …   و لكن شهد أبو سعيد بعد ذلك غزوة  الخندق ،وشهد ايضا  بيعة الرضوان .



بعض صفات الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري :



_ي عتبر الصحابي أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه من رواه الحديث، فقد روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التي وصلت إلى ما يقرب من  ألف و مائة و سبعون حديث .

_ كان  الصحابي الجليل  أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه يعظ الخلفاء ويخلص لهم في النصيحة فقد أتي أبو سعيد الخدري  رضي الله عنه ذات يوم و مروان بن الحكم  يخطب، وهم بصلاة ركعتين، فأتى الحراس ليجلسوه فأبى الصحابي أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه أن يجلس إلا أن يتم الركعتين، فصلاهما وجلس، وبعد الصلاة قالوا له: لقد كاد الحراس أن يفعلوا بك كذا، فقال الصحابي أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه : إني لم أكن لأتركها بعدما رأيت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذلك الشيء،و قال أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يخطب الجمعة، فجاء رجل بهيئة بذة، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : “أصليت؟، قال: لا، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: “فصل ركعتين”، ثم حث الرسول الناس على الصدقة، فألقى الناس إليه أثوابًا أخذ منهم ثوبان وأعطاها لذلك الرجل، وفي الجمعة التالية، دخل ذات الرجل والرسول يخطب، فقال له الرسول (صلى الله عليه وسلم): “أصليت؟”، قال الرجل: لا، فقال له: “فصل ركعتين”، ثم حث الناس على الصدقة، فطرح الرجل أحد ثوبيه، فصاح به الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال له: خذه، فأخذه، وقال المصطفى: “انظروا إلى هذا جاء تلك الجمعة بهيئة بذة فأمرت الناس بالصدقة فطرحوا ثيابًا فأعطيته منها ثوبين، فلما جاءت الجمعة وأمرت الناس بالصدقة فجاء فألقى أحد ثوبيه ” .

_كان الصحابي الجليل  أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه ممن حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سننًا كثيرة، وروى عنه علمًا جمًّا، وكان من افضل  الأنصار وأفضل علمائهم فكان أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه من أفاضل الصحابة .

_ يعتبر الصحابي الجليل  أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه مفتي المدينة  … فقد كان من أفقه الصحابة .



بعض الاحاديث التي رواها الصحابي الجليل  أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه :

_ عن أبي سعيد الخدرى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول الله تعالى: أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا أو الحياة  فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية “.

_ عن أبي سعيد الخدرى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال  “بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي, ومنها ما دون ذلك وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره”، قالوا: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: “الدين “.



وفاته :


لقد قيل ان الصحابي الجليل  أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه توفي سنة أربع وسبعين هجريا  وقيل سنة  أربع وستين هجريا .