قصة تاريخ وأصل كعكة يوم الميلاد

لا توجد حفلات ليوم ميلاد أيا كان بدون الكعكة الخاصة، و لا أحد يستغني عنها لأن أغلب الناس يحبون تناول الكعكة بين الوقت و الآخر. لكن هل تساءلت يوما لماذا هذه العادة و ما أصل وجود الكعك في احتفال يوم الميلاد و مكان نشأته ؟


تاريخ كعكة يوم الميلاد :

يقال أن أول أول كعكات تم صنعها ليوم الميلاد كانت في ألمانيا في العصور الوسطى، ذلك أن الألمان كانوا يحتفلون باعياد الميلاد لأطفالهم بتحضير الكعك و كان يسمى هذا الاحتفال Kinderfest و كانت حينها الكعكات تصنع في الأصل من منتج جاف شبيه بالخبز، لكن مع مرور السنين ظهرت نسخ محلاة أكثر من سابقتها و كانت تسمى ” Geburtstagorten “.

و في القرن السابع عشر كان يتم صنع الكعكات بطريقة دقيقة و محددة حيث تستعمل كريما الحشو و كانت تصنع من عدة طبقات مزينة بمختلف أنواع الزينة مثل الزهور، لكن هذا النوع مع الكعك كان غالي الثمن، لأن المكونات المحضر منها كانت باهظة الثمن، لذلك لم يكن يشتريها سوى الأثرياء و الطبقة العليا من الناس. أما في القرن الثامن عشر فأصبح شراء معدات الخبز أسهل بكثير و بأسعار مناسبة، مما جعل ثمن الكعك ينخفض لسعر معقول و ارتفعت الكميات المعروضة إلى حد كبير.


Cake-Candles


أصل الشموع في يوم الميلاد


يعتقد أن تاريخ وضع الشموع في كعكة يوم الميلاد بدأ في اليونان من زمن طويل، عندما كان اليونانيون يصنعون كعكات على شكل دوائر لتكريم أرتميس “Artemis” و هو زعيم القمر في معتقداتهم، فكانت الشموع المضاءة تجسد وهج القمر، أما دخان الشموع فهو يحمل الأمنيات إلى السماء. لكن آخرون يقولون أن هذا التقليد حدث في ألمانيا، عندما كانوا يضعون شمعة على الكعكة لتجسيد “نور الحياة”.

أما اليوم فيحتفل معظم سكان الدول الغربية بيوم الميلاد من خلال صناعة أو شراء الكعك، و تزينه بالشموع و غناء أغنية خاصة بهذا اليوم. و في غالب الأحيان فإن عدد الشموع يمثل عدد سنوات الشخص الذي يحتفل بيوم ميلاده، و في أغلب الحضارات يتم تمني أمنية سرية لا يبوح بها الفرد لأي شخص أثناء إطفاء الشموع. و في وقتنا الحاضر هناك العديد من أنواع الكعكات بمختلف أشكالها و نكهاتها خاصة ليوم الميلاد، و من أبرز هذه النكهات هي كعكة red velvet المزينة بكريما الجبن الكريمي، و كعكة حبوب الفانيليا مع كريما الزبدة و لا ننسى الكعكة الشهيرة كعكة الشكولاته التقليدية.


كعكة-يوم-الميلاد


من هي آرتميس ؟ “

Άρτεμις




أرتميس وفق الميثولوجيا الإغريقية القديمة هي آلهة الصيد و البرية، و حامل الأطفال و إلهة الإنجاب و العذرية و الخصوبة. و يعد أرتميس أحد أبرز و أقوى  الآلهة الإغريقية ذلك انه ينتمي حسب معتقداتهم إلى الأولمبيين أو الآلهة الإثنا عشر. أرتميس هي ابنة كل من زيوس ملك الآلهة و ليتو الأخت التوأم لأبولو “أبولون”. في الغالب كان يمثل صنم أرتميس بفتاة تحمل في يدها قوس و سهام، و كان تعتبر الأيل و شجر السرو شيئان مقدسان بالنسبة لها. و في فترة أخرى خلال العصر الهليستني ، كانت تلعب أرتميس دور إليثيا الآلهة الكريتية التي تساعد النساء عند الولادة.

كانت أرتميس تقارن بسيليني تيتانة و هي كانت سابقا إلهة القمر الإغريقية، حيث كانوا يمثلونها في فترة معينة و الهلال فوق رأسها. كما تمت مقارنتها بإلهة الصيد الرومانية “ديانا” الإلهة الأتروسكانية “أرتومة” و كذا إلهة كاريا “هيكاتي”. و يقول بعض الباحثين أن هذا الاسم و الإلهة أرتميس ليست نتيجة للفكر الإغريقي القديم بل ترجع نشأتها إلى قبل الحضارة الإغريقية. و يحكي عنها هوميروس بصفتها “أرتميس ابنة البراري” و “سيدة الحيوانات”.