ليفوشكينا جراحة روسية تجاوزت الـ88 عاما وتستمر في عطائها

العطاء لا يتوقف عند شخص معين أو عند عمر معين ، بل متى أراد الأنسان العطاء فليس هناك شروط أو حدود ، و لعل من أكبر الأمثلة على ذلك الطبيبة الروسية ليفوشكينا ، فهي أكبر جراحة روسية معروفة و متميزة بكل ما تقدمه رغم كبر سنها و رغم شيخوختها ، فالجراحة الروسية ليفوشكينا تبلغ من العمر ثمانية و ثمانون عاما و أكثر و مازالت تستمر في العطاء و في القيام بالعمليات الجراحية الصعبة و لا تبخل بعلمها  أو خبراتها حتى يومنا هذا ، ففي حقيقة الأمر أن الجراحة الروسية ليفوشكينا قد قضت ما يقر من 67 عاما في ممارسة مهنة طب الجراحة و قد قامت خلال تلك الفترة بإجراء ما يقرب من حوالي عشرة ألاف عملية جراحية بمنتهى التميز و الروعة والأتقان و هي ما زالت إلى الأن تقدم المزيد و تقوم بإجراء أصعب العمليات الجراحية دون تردد أو تهاون ، فهي رفضت تماما ترك العمل و المكوث في المنزل في سن الخمسين ، و كانت تؤكد قائلة : ” طالما أستطيع إنقاذ حياة إنسان فسأعمل حتى آخر نفس لي ” ، الجراحة الروسية ليفوشكينا رغم قصر قامتها ألا أنها متميزة في عملها حيث أن طولها لا يتعدى 150 سينتمتر لذا نجد أن مساعدتها قبل البدء بأي عملية تقوم دائما بأحضار قاعدة لكي تقف عليها أثناء أجرائها العملية الجراحية ، و رغم قصر قامتها ألا أنها تتمتع بنظر قوي جدا رغم كبر سنها و شيخوختها و الجميل أن يديها لا ترتعش كمن يماثلها في نفس العمر .


منشأ الجراحة الروسية


ليفوشكينا


:

الجراحة الروسية ليفوشكينا من مواليد مدينة ريازان ، و هى تقع في الجزء الأوسط من روسيا ، و هي حتى الأن ما زالت تقوم بالعمل في نفس المكان ، نشأت الجراحة الروسية ليفوشكينا في أسرة متوسطة حيث كان والدها يعمل كحارس لغابة ، و أمها تعمل مدرسة ، و قد مرت الجراحة الروسية ليفوشكينا بظروف صعبة  أثناء الدراسة حيث أنه في عام  1941 ميلاديا كانت قد قامت الحرب العالمية الثانية و كانت ليفوشكينا ما زالت طالبة في المدرسة  وعلى الرغم من كل الظروف التي كانت تمر بها البلاد من مجاعة و فقر بسبب الحرب ألا أن ليفوشكينا أكملت دراستها وتميزت فيها و تمكنت من الألتحاق بأكبر و أفضل الجامعات الطبية الروسية في مدينة موسكو .


lifushkina
lifushkina


آلا ليفوشكينا


و التخصص في طب الجراحة :


رغم النجاح الباهر الذي حققته آلا ليفوشكينا في طب الجراحة ، ألا أن المدهش أن هذا التخصص لما تكون تحلم به أو تتمناه منذ طفولتها ، وانما آلا ليفوشكينا كانت ترغب في أن تكون عالمة جيولوجية ، و ما لبست أن غيرت و جهتها بالكامل إلى التخصص في طب الجراحة بعد أن قامت بقراءة الكثير من الكتب في هذا المجال .


خدمة الإسعاف الجوي :

و قد أكدت الجراحة الروسية المسنة آلا ليفوشكينا أثناء إجراء مقابلة مع موقع (برافمير) الروسي  أنها عملت لمدة 30 عاما متواصلة في خدمة الإسعاف الجوي أستطاعت فيها أن تبذل كل ما في وسعها من أجل معالجة المرضى في القرى المعزولة ، و قد أكدت أن الطيارون كانوا عادة ما يقولوا لها على سبيل الضحك  أن خبراتها الطويلة في العمل في مجال خدمة الأسعاف الجوي تمكنها من أن تقوم بقيادة الطائرة و الوصول إلى المريض بنفسها دون الحاجة إلى طيار ، و على الرغم من ذلك فهي لم تكون تعرف أي شئ عن قيادة الطائرات بل ولا تعرف أي شئ عن قيادة السيارات فقد كانت تركز كثيرا في أتقان عملها فقط لمساعدة وأنقاذ المرضى .


آلا ليفوشكينا


(فرس السباق)


:

تقوم آلا ليفوشكينا بإجراء أربع عمليات جراحية أسبوعيا ، لذا تطلق على نفسها لقب ( فرس السباق ) حيث أنها تمتلك طاقة كبيرة جدا بمجرد الدخول إلى غرفة العمليات.


آلا ليفوشكينا


و الحياة الأسرية :

في حقيقة الأمر أن آلا ليفوشكينا لم تتزوج أبدا و لم تنجب أي أطفال ، بل أنها تعيش فقط مع 8 قطط ، و تخصص كل وقتها لعلاج المرضى و الأجابة على أستفساراتهم و لأجراء العمليات الجراحية .