مميزات وعيوب أنظمة الدفع الأمامي بالسيارات

عالم السيارت ، بحر واسع من المعلومات ، وخاصة حين نتطرق إلى الناحية الميكيانيكة التي تتعلق بالتجهيزات الأساسية للسيارة . ونجد أن الفكرة الأساسية لعمل السيارة تتلخص في تحويل قوة المحرك، عبر علبة التروس ونظام الدفع إلى العجلات الدافعة لتتحرك السيارة. ولكن وكما نعرف جميعا، فهناك أكثر من نوع من أنظمة الدفع، فبعض السيارات تندفع بعجلاتها الأمامية، وأخرى بعجلاتها الخلفية. وطبعا هناك أيضاً سيارات تندفع بالعجلات الأربعة


ولكن يبقي السؤال ، ما هو نظام الدفع الأمامي بالسيارات ؟ وما هي مميزات وعيوب هذا النظام؟


أنظمة الدفع للعجلات الأمامية


FWD


:

وهي الأنظمة الأكثر انتشاراً  في العديد من البلاد العربية والأجنبية ، حيث يراه البعض أكثر عملية ، تتخلص هذه الأنظمة في المحرك وعلبة التروس وقضبان لنقل الحركة في مقدمة السيارة ، لتدفع السيارة كما يشير الأسم عبر العجلات الأمامية .


مميزات أنظمة الدفع الأمامي في السيارات :

يؤكد خبراء السيارات أن هناك عدة مميزات لأنظمة الدفع الأمامي للسيارات ، ومن بينها  أنه  الأرخص ثمناً من حيث التكلفة الانتاجية للسيارة ، الامر الذي يعود بالنفع على الصانع ومن ثم على المستهلك .

حيث ان السيارات التي تصنع بهذه الطريقة لا تحتاج إلى محور أو قضيب لنقل الحركة إلى العجلات الخلفية، وهو ما يسمى ” الدرايف شافت ” (Drive Shaft) . كما أن هذا الوضع لا يحتاج إلى محور خلفي لتحويل الحركة (Differential)

كما أن من أبرز مميزات هذا النظام أن هذه الأنظمة تتيح إمكانية  صنع أشكال وأحجام مختلفة من السيارات ، وهذا ما يدفع الكثير من شركات السيارات إلى اتباعه ، هذا بالإضافة إلى أن هذا النظام يساعد كثيراً في توفير فى استهلاك الوقود.

كما أن قيادة السيارات التي تتمتع بالدفع الأمامي تعد أكثر أمناً ، وذلك وفقاً لديناميكيات القيادة .


انظمة الدفع الامامي بالسيارات


عيوب أنظمة الدفع الأمامي بالسيارات:

كما اعتدنا ان اي ابتكار من صنع الانسان ، بالتأكيد يحمل  المميزات والعيوب، ومن بين عيوب أنظمة الدفع الامامي في السيارات ما يلي: بما أن العجلات الأمامية لسيارة الدفع الأمامي هي المسئولة عن توجيه السيارة ودفعها وامتصاص المطبات، الأمر الذي يجعلها تفاضل دوماً بين أحد هذه المتغيرات على حساب الأخرى . كما أن السيارات ذات الدفع الأمامي ، تعاني عادة من قطر دوران كبير نسبياً ، ويرجع السبب في ذلك الى عدم القدرة على إدارت العجلات الأمامية بشكل كبير.

كذلك تعاني السيارات ذات الدفع الأمامي من ضعف في سحب السيارة أو التسارع على الطرق ، ويرجع  السبب في ذلك الى انتقال الوزن إلى الخلف عند التسارع ، وبالتالي يحدث تقليل للضغط على العجلات الأمامية الدافعة والتي تميل إلى الانزلاق.

كما أن محاور دفع العجلات تختلف كلياً من حيث الطول، وبسبب وضع المحرك والعلبة الخاصة بالتروس بصورة عرضية، الأمر الذي يجعل علبة التروس تقترب نوعاَ ما الى إحدى الجهتين. وبالتالي يسبب ذلك حالة من الانزلاق تجاه احدي هاتين الجبهتين عند التسارع بقوة وذلك ما يطلق عليه “التوجيه تحت تأثير العزم” او (Torque Steer) تحت تأثير عزم دوران المحرك .

كما يعد من ابرز مساوئ الدفع الأمامي للسيارات هو اتجاه السيارة نحو الانزلاق الأمامي ، وذلك في حالة وجودها تحت تأثير قوة معينة ، أو ما يسمى (Under steer). ويرجع السبب في ذلك الى زيادة تركيز الوزن في مقدمة السيارة، وبالتالي عند الانعطاف في احدى الجهتين ، تميل العجلات إلى فقدان التماسك بسبب الوزن والكتلة المرتكزه فوقها. غالباً ما يمكن معالجة هذا الامر ، عن طريق رفع القدم من على دواسة الوقود ، الأمر الذي يجعل الإطارات تستعيد تماسكها وقوتها مرة أخرى .

ولكن في بعض الأحيان، وفي بعض السيارات الرياضية على وجه خاص ، فإن ذلك قد يعني أن المحرك ذو القدرات العالية المتوافرة بها، قد يستطيع الكبح أو فرض السيطرة القوية عند رفع القدم، مما يمنح السيارة التماسك المفجأة إلى العجلات الأمامية، وخاصة في منتصف المنعطف.

وعند انتقال الوزن إلى المقدمة تحت تأثير ذلك الكبح القوي ، تفقد العجلات الخلفية من السيارة الوزن الاضافي فوقها، مما يؤدي الى انزلاق مقدمة السيارة بشكل قوى إلى الخارج ، الأمر الذي يحتاج الى سيطرة قوة من السائق عبر عجلة القيادة .