كيفية التعامل مع فقدان الشهية أثناء الحمل

فوري14 نوفمبر 2023
كيفية التعامل مع فقدان الشهية أثناء الحمل

تصبح التغذية الجيدة أكثر أهمية مما كانت عليه عند حدوث الحمل مقارنة بما سبق عند عدم وجود الحمل ،  وفيما يلي كيفية التأكد من أنك تأخذين الرعاية الكافية من التغذية السليمة خلال فترة الحمل أنت وطفلك الذي ينمو بداخلك . ودائماً ما يرتبط الحمل مع شهية نهمة لكل شئ إما مأكولات طبيعية مثل ببروني البيتزا والآيس كريم والمخللات

أو

حتى مأكولات غير طبيعية (راجعي مقالنا حول شهيتك والأطعمة اللغريبة التي قد ترغبين في تناولها أثناء فترة الحمل).

وفي الواقع الحمل هو فترة خاصة في حياتك يتغير فيها جسمك وشهيتك تماماً ، حيث تكتسبين وزناً زائداً مع تناولك للطعام كل ساعتين ، ولكن يحدث هذا عندما تبدئين في وضع الكثير من الأطعمة بثلاجتك سواء كانت صحية وضرورية لك وللجنين أم لا ، ولكن كما ذكرنا في العديد من لمقالات السابقة بأن الحمل تجربة فريدة لكل إمرأة ولا يوجد تشابه بين حالات الحمل ، فقد تعاني السيدة الحامل مع أعراض الحمل بوجه عام من غثيان الصباح والآلام والإرازات وغيرها ولكن مع فقدان تام للشهية مع حدوث اضطرابات بالمعدة بمجرد اشتمام رائحة الطعام وقد يصل الأمر إلى حد التقيؤ الدائم ، حتى لو كانت تلك هي أطعمتك المفضلة.

اكتساب بعض الوزن الزائد هو دليل قوي على تناولك للطعام الصحي الذي يكفي احتياجات طفلك مقارنة بوزنك السابق قبل حدوث الحمل ، ويجب أن يكون هدف معظم النساء ذوات الوزن الطبيعي أن تكتسبن ما يتراوح من 25 إلى 35 باونداً، خلال الأشهر الثلاثة الأولى، عندما يكون “غثيان الصباح” (معروف لكثير من المرض طوال اليوم) في أسوأ حالاته، فإنه من الشائع أن تكتسبين من 1 إلى 4 باونداً (أو حتى في بعض الأحيان تفقدين بعض الوزن)، وإذا كنت تتناولين احتياجاتك من المكملات قبل حدوث الحمل بوقت كاف فسوف تكون احتياجاتك الغذائية عقب الحمل أقل بكثير، وبعد الثلث الأول من الحمل ينصح باكتساب معدل باونداً واحداً في الأسبوع ، ويمكنك تجنب زيادة الوزن المفرطة في الثلثين الثاني والثالث من خلال استشارة طبيبك الخاص ، لوضع خطة النظام الغذائي الخاص بك أثناء فترة الحمل.

وإذا كنت تعانين من فقدان الشهية أثناء فترة الحمل فإنك تستطيعين التغلب عليها بعض الحيل للسيطرة على وضعك، ونقدم لك هنا بعض النصائح من أجل عودة شهيتك مرة أخرى.


الثلث الأول من الحمل:



ما يحدث

: غالبا ما يأتي فقدان الشهية جنبا إلى جنب مع الغثيان والقيء أثناء الحمل، الأمر الذي يؤثر بشكل ضخم على 70-85 في المئة من النساء الحوامل (فإذا كنت تذهبين إلى المرحاض بشكل متكرر قد يصل إلى أكثر من ثلاث مرات كل يوم، فلا عجب أن تفقدين شهيتك بعض الشيء هذه الأيام). وقد يكون غثيان الصباح هو طريقة الجسم الغريزية لحماية الجنين من الأطعمة الضارة المحتملة ( راجعي مقالنا حول

الأطعمة الغذائية التي يمكنك تناولها خلال فترة الحمل

) ، كذلك تلعب زيادة الهرمونات (بما في ذلك الاستروجين وهرمونات الحمل) دورا مهماً في زيادة الغثيان والحساسية للروائح مع فقد التسبب في فقدان الشهية، وكذلك التسبب في وجود طعم معدني سيئ في فمك ( راجعي مقالنا حول خلل

حاسة التذوق أثناء الحمل

) .


كيفية تلبية الاحتياجات الغذائية الخاصة بك:


– شرب السوائل : يجب أن تضمنين استهلاكك مايكفي من السوائل حتى تبقيك رطبة ، اجعلي هدفك تناول ثمانية أكواب يوميا من(الماء يمكن تبديله بعصير الليمون للغثيان أو شاي الزنجبيل).

– لا تتطرفي في تناول الطعام : تناولي ست وجبات صغيرة في اليوم حتى ترضين شهيتك بأطعمة صغيرة بدلاً من الوجبات الكبيرة من المواد الغذائية والتي قد تضرك بدلاً من أن تفيدك.

– إجعلي وجبتك أثناء النهار خفيفية: إذا شعرت بشهيتك خلال فترة قصيرة من اليوم ، فيمكنك تناول بعض البروتينات والكربوهيدرات والتي سوف تبقى نسبة السكر في الدم مستقرة ، كذلك تناول الموز قد يكون سهلاً على المعدة، وأيضاً تناولي ملعقة من اللبن للكالسيوم وأضيفي البروتين والحبوب الكاملة من أجل تغذيتك أنت والجنين .

– تجنبي الأطعمة ذات الرائحة القوية: التي تشمل الأطعمة الغنية بالتوابل والدهون، وهو ما قد يعني تخطي الطعام الصيني واختيارك الدجاج أو سمك السلمون المشوي كسلطة.

– استخدمي ذوقك جيداً : من المؤكد أن التنوع هو عادة غذائية جيدة ، فيمكنك إضافة اللفت إلى السبانخ من أجل الحصول على فيتامين A ، وغيرها من الأطعمة.

– تغيير درجة الحرارة : تشعر العديد من النساء بالفتور من الطعام والشراب خلال فترة الحمل ، ولذا يجب عليك التنويع بين الأطعمة الساخنة والبادرة حتى لا تعرين بالملل من تناول الطعام ومن ثم تفقدين شهيتك.

– تناول الفيتامينات قبل الحمل وقبل الولادة  فمن الناحية المثالية يجب عليك البدء في اتخاذ فيتامين كل شهر على الأقل قبل الحمل، أو في وقت الحمل. وهذا سوف يساعدك في ملء الفجوات الغذائية مؤقتة.

– الحصول على مساعدة إضافية: للمساعدة في مكافحة الغثيان، ويمكنك التحدث مع طبيبك حول تناول

فيتامين B6

، والذي يحتوي على مزيج من فيتامين B ومضادات الهيستامين (وهذه قد تساعد في تقليل الغثيان وزيادة شهيتك).


الثلث الثاني من الحمل



ما يحدث:

تجد العديد من النساء فيها الفترة الذهبية للحمل حيث تظهرن بشكل متوهج، أفضل الأخبار: ففي الواقع، قد تشعر كثير من النساء بأن شهيتهن أكثر انفتاحاً في هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى (لذلك هذا هو ما يعنيه أن تأكلين لشخصين)


كيفية تلبية الاحتياجات الغذائية الخاصة بك:

الآن هو الوقت المناسب للعظام لذا فمن المهم الحصول على الكالسيوم (1000 ملغ في اليوم)، ويمكنك الحصول على البروتين من السلطة حتى (75 ملغ في اليوم)، وكذلك حمض الفوليك (عند اختيار الأطعمة الغنية بالألياف مثل البقوليات والخضار الورقية الخضراء، سوف يساعدك في التخفيف من بعض الأعراض التي قد تعانين منها في الآونة الأخيرة مثل الإمساك)، أيضاً يمكنك الحصول على الكثير من أحماض الأوميغا3 من الأطعمة الغنية مثل السمك (الذي يقوم بتحفيز قدرة الدماغ للطفل، ويمكنك هنا تناول حصتين من السمك لسلامة الحمل في الأسبوع).


الثلث الثالث من الحمل



ما يحدث

: خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، من المرجح أن يختفي الغثيان وتعود شهيتك أكثر مما سبق مع بعض تقلصات المعدة ويحدث ذلك بسبب الرحم الذي ينمو ليترك مجالا لبقية الأجهزة الخاصة بك، بما في ذلك معدتك ويدفع بها من مكانها الطبيعيمع نزول الطفل إلى أسفل الرحم. أضيفي إلى ذلك ظهور الحموضة بشكل شبه دائم، والناجمة عن نزوح الطفل(ويمكن أن تتحول الأطعمة الغنية بالتوابل أو المقلية والحمضيات عدوة لك)، جنبا إلى جنب مع الإمساك الناجم عن التغيرات الهرمونية، ويجلب لك الثلث الثالث من الحمل الكثير من الشهية إذا كنت تفقدينها ف الثلثين الأول والثاني من الحمل.


كيفية تلبية الاحتياجات الغذائية الخاصة بك:


– تناولي وجبات صغيرة : كما فعلت في الثلث الأول من الحمل ، حيث تبقيك الوجبات الصغيرة تشعرين بالشبع على مدار اليوم وتحصلين على ما يكفي من التغذية، واحرصي على تنوال الوجبات المغذية وتجنبي ما قد يتسبب في زيادة تقلصات الرحم أو ما قد يؤدي لولادتك المبكرة.

– أضيفي الأطعمة الغنية بالألياف إلى طعامك مثل الخضر الورقية، والخبز والحبوب الكاملة، الأفوكادو، الهليون، وبذور عباد الشمس، وذلك من أجل أن تخفف الإمساك.

– قومي بما كنت تفعلينه من نصائح في الثلث الأول من الحمل ، مثل شرب الكثير من السوائل وتناول فيتامين قبل الولادة.