لماذا تتوقف نبضات الجنين ؟

على الرغم أن حالات

الاجهاض

شائعة جدا، ولكن عندما تحدث لك شخصيا فهي يمكن أن تكون تجربة مؤلمة للغاية على حد سواء عاطفيا وجسديا. وهناك عدد كبير من النساء يختبرن تجربة الاجهاض مرة واحدة على الأقل عند محاولة الحصول على طفل. فإذا كنت تعانين أو قد عانيت بالفعل من تجربة الإجهاض، يمكنك تثقيف نفسك أكثر من خلال مقالنا هذا حول أسباب توقف نبض قلب الجنين. فمن المهم أن نفهم عندما يحدث الإجهاض، فإنك على الأرجح قد فعلت شيء أو فعلت شيئاً عن طريق الخطأ ؛ فالطبيعة لديها وسيلة لرعاية الأشياء عندما يكون هناك شيء غير صحيح مع طفلك.


والآن دعينا نعرف سوياً لماذا تتوقف نبضات الجنين


من الممكن أن ترى ضربات قلب الجنين على الموجات فوق الصوتية الأولى ومن ثم في وقت لاحق قد تلاحظين من خلال الموجات فوق الصوتية أن القلب قد توقف عن العمل. يمكن أن يحدث هذا في أي وقت من الأسبوع العاشر للحمل. في معظم الوقت،  يكون السبب في توقف نبض قلب الجنين هو أنه قد يمر الطفل بعيدا داخل الرحم وينقص عنه الأكسجين لكن يبقى عنق الرحم مغلق،ويعرف ذلك بغياب الإجهاض حيث لا يبدأ النزيف ويظل الجنين محبوساً داخل الرحم.  ويعرف أيضا باسم “الإجهاض الصامت”. وعندما يحدث ذلك، لا يتم العثور على أي شيء تقريبا من الخطأ إلا بعد أسابيع يكون خلالها الطفل قد وافته المنية. وتلاحظ الأم والطبيب أيضاً أنه لا يوجد المزيد من النمو للجنين أو تزايد في حجم الرحم و قد تلاحظ الأم أيضاً أنها لم يعد لديها أعراض للحمل مثل الغثيان والتعب أو قرحة الثديين. ومن الممكن أن يكون لا يزال بعض أعراض الحمل إذا استمرت المشيمة في العمل.

مع مرور الوقت، قد يبدأ الطبيب في اكتشاف الوفاة مع تدهور المشيمة والجنين. قد يكتشف الطبيب على الموجات فوق الصوتية أن الجنين هو أصغر مما ينبغي وليس لديه ضربات للقلب أو الأم قد يبدأ لديها نزيف أحمر مشرق مع بعض التشنج. فإذا لم يكن هناك نبض واضح من القلب ، يكون الإجهاض على وشك أن يحدث.

على سبيل المثال: في الموجات فوق الصوتية، إذا كانت الأم في فترة 14 أسبوعا من الحمل والطفل تكوّن في 12 أسبوعا، فإن الطفل يبدو في الحجم حوالي 10 أسابيع. وذلك لأن الطفل سوف يبدأ في التقلص مع التقدم في الحمل و يمكن للطبيب أن يقول بأن الطفل قد وافته المنية.

ماذا بعد ؟

عندما يحدث الإجهاض في أقل من 12 أسبوعاً من الحمل، سوف يقدم الطبيب 3 أساليب مختلفة من العلاج:

– الإجهاض الطبيعي

– دواء لتحفيز التقلصات

– عملية الكحت والتوسيع  D & C

إذا الحمل قد تقدم مرت 12 أسبوعا، يمكنك أن تفعل العلاجات التالية:

– دواء للحث على التقلصات

– عملية كحت وتوسيع  D & C

لا تفقدي الأمل: عندما تسمعي أن الحمل يمكن أن ينتهي، قد يكون لديك وقت صعب جدا من أجل قبول الخسارة. من المهم أن تأخذين من الوقت ما تحتاجينه لعلاجك عاطفيا وجسديا. ففي كثير من الأحيان خبر الإجهاض هو ليس بالخبر الجيد ، ولكنك قدرتك على الحمل مرة أخرى قد تكون داعماً قوياً لك من أجل تجاوز تلك المحنة. ومع الرعاية المناسبة سوف تكونين دائما قادرة على تحمل الحمل إلى نهايته في المستقبل!


الأسباب المحتملة الأخرى للإجهاض


الأمهات اللاتي يعانين من ” الإجهاض الصامت ” يتساءلون دائما، “لماذا؟” من المهم أن نفهم أنه بغض النظر عن أن الوضع يبقى في متناول اليد، وهذا يمكن أن يحدث لأي شخص في أي وقت، فإن عملية الحمل هي عملية مركّبة تحتاج أن يحدث كل شيء في توقيت مثالي وانسجام لحمل صحي للمتابعة؛ حيث يجب تخصيب البويضة مع الحيوان المنوي، لديها 23 كروموسوم من الأب و23 كروموسوم من الأم، ثم التحرك إلى أسفل الأنابيب، وتنتقل من خلال انقسام الخلايا السريع وثم تزرع في جدار الرحم. وحتى لو كانت البويضة مزروعة بشكل منحرف قليلاً ، قد لا يكون الحمل قادراً على الاستمرار.

وأحد الأسباب المحتملة هو أنه لا يوجد جنين على الإطلاق. ومن المعروف أن كيس الحمل الفارغ يعرف باسم شقاء البويضة(

راجعي مقالنا عن


شقاء البويضة



). بل إنها قد تبدأ من خلال الذهاب الى انقسام الخلايا وثم تتوقف تماما. وعادة ما يتم العثور على هذا عبر الموجات فوق الصوتية الأولى التي يكتشفها الفني من خلال كيس الحمل الفارغ أو انعدام نبض قلب الجنين.


وأخيرا

، قد يكون لديك عدوى أثرت على الحمل، بما في ذلك داء المقوسات(يسببه

التكسوبلازما

)، الفيروس المضخم للخلايا، والهربس والحصبة الألمانية. هذا هو السبب في أنه من المهم جدا أن تكونين كاملة جسديا وتحققين من المتابعة الصحية قبل التخطيط للحصول على الحمل. اختبارات الدم يمكنها تشخيص هذه الإصابات المعروفة باسم لوحة الشعلة وكلها يمكن علاجها بحيث يمكنك الحصول على حمل صحي.