علاج الكذب عند المراهق

أن الكذب من الشخصيات التي يرفضها أغلب المجتمعات حول العالم ، وذلك لأنه من الصفات الخبيثة ومن المشاكل النفسية التي يتربا الطفل عليها ، كما يشغل بال الكثير من الأسر التي تريد تربية أبنائها تربية صالحة ، ولا سيما إذا ارتبط أبنائهم في هذه الظاهرة في مرحلة المراهقة وما بعدها إي الكبر ، لأن الكذب ظاهرة تدل على شخصية ضعيفة ذات مرض نفسي ، لكن إذا نشأ الطفل في بيئة تتصف بالخداع وعدم المصارحة والتشكك في صدق الأخرين ، فأغلب الظن أنه سيتعلم الإتجاهات السلوكية نفسها في مواجهة الحياة وتحقيق أهدافه ، فالكذب يصبح أكثر خطورة عندما ينتقل الطفل لمرحلة المراهقة ، لأن الطفل في ذلك الفترة يفعل هذا عن وعي ، كما أنه بيكون مدرك بالكامل أنه سوف يكون هناك عواقب تحدث بسبب الكذب مثل قيادة السيارة بدون ترخيص أو التدخين من وراء أباءه ، فإذا علمتي أو أكتشفتي بإن طفلك المراهق يكذب عليكي في بعض الأمور ، فلا تفقدي أعصابك في التعامل معه بحده ، ولكن حاولي مناقشتة في تلك الأمور ومعالجته ومعرفة ما يحدث بحياته .


الكذب عند الطفل المراهق هو عبارة عن :





صفة أو سلوك مكتسب يتعلموا طفلك وليس صفة فطرية أو سلوكاً موروثاً .. وعادة ظاهرة تدل على شخصية ضعيفة ذات مرض نفسي ، لكن إذا نشأ الطفل في بيئة تتصف بالخداع وعدم المصارحة والتشكك في صدق الأخرين ، فأغلب الظن أنه سيتعلم الإتجاهات السلوكية نفسها في مواجهة الحياة ، حيث يظهر بجانب الكذب  وتحقيق أهدافه ، فالكذب يصبح أكثر خطورة عندما ينتقل الطفل لمرحلة المراهقة

الأعراض الأخرى كالسرقة أو الحساسية أو الخوف و العصبية .


أنواع الكذب منها مايلي :


أولا- الكذب الخيالي : حيث يوجد هذا النوع من الكذب عند الأطفال الصغار من سن أربع إلى خمسة سنوات ، فقد يلجأ الأطفال الصغار  إلى أختلاق القصص وسرد حكايات كاذبة ، وهذا أمر طبيعي لما يدور حولهم من الحياة لما يسمعونه بالحكايات والأفلام الكرتونية التي يشاهدونها من أجل المتعة ، وذلك لأنهم يجهلون الفرق بين الحقيقة والخيال في عالمهم .

ثانياً- كذب الدفاع عن النفس : حيث يطر الطفل الصغير أو المراهق في أستخدام هذا النوع من الكذب لحماية نفسه من العقاب أو تجنب فعل شئ معين .

ثالثاً- الكذب الإجتماعي : فقد يلجأ المراهق إلى الكذب لحماية أمورهم الخاصة أو لإشعار أنفسهم بأنهم مستقلون عن والديهم .

رابعاً- كذب المبالغة : حيث يلجأ الأطفال والمراهقون سرد قصص طويلة قد تبدو صادقة وعادة يسردها الأطفال والمراهقون بحماس لما يتلقون من انتياه كبير من ما حولهم عند سرد القصص .

خامساً- الكذب المرضي : يستخدم المراهق هذا النوع من الكذب لتعتيم على مشكلة خطرة مثل أنه يتعاطى كحوليات أو مخدرات .

سادساً- الكذب الإنتقامي أو الإدعائي : قد يكذب المراهق لإسقاط اللوم على شخص ما يكرهه أو يغار منه ، فهذا من أخطر أنواع الكذب على كيان المجتمع وأيضا على الصحة النفسية .


علاج الكذب عن المراهق مايلي :






– لابد إن يكون الأباء خير قدوة للأبنائهم ، فيقولون الصدق دائما ويعلمونه لأبنائهم حتى يصبحو قدوة أيضا للأبنائهم بالمستقبل .

– عدم التعصب عند معرفة أن الطفل يكذب فلا داعي للعقاب على كل خطأ له مثل تأخره عن موعد الرجوع من المدرسة ، فإن هذا العقاب أو التعصب عليه سوف سيضطر طفلك على الكذب هروباً من عقابه .

– لابد أن يكون للأسرة دوراً هام في أختبار الأصدقاء إلى أبنائهم ، وهذا من خلال معرفتهم بأهلهم ، لأن صديق السوء قد يدفع صاحبة إلى أخطاء كثيرة وعواقب من ضمنها الكذب .

– ولابد من تعليم طفلك دينه جيداً ، وأبلاغه بأن رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم ) قد ذم الكذب ، كما أيضا من أول أيات المنافقين  في حديثة الكريم الذي قال فيه ” أيات النافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا أؤتمن خان وإذا وعد اخلف” .

وبالنهاية لابد من معالجة الكذب عند المراهقين بالتربية السليمة والتوعية ، فحين يربى المراهق في طفولته على الكذب حرام لا يجوز ، كما أنه يؤدي بصاحبه إلى سخط الله وغضبه ، فلابد من تنبيه الأباء على أطفالهم من هذه المسألة ، لتأسيس جيل صالح ونافع . حفظ الله أبنائنا جميعا