“إسلاموفوبين” فيديو يسخر من “الإسلاموفوبيا” يحقّق انتشاراً عالمياً

عرف فيديو “الإسلاموفوبين” انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، و هو فيديو قصير يتحدث عن ظاهرة الإسلاموفوبيا أي الكراهية و العنصرية ضد المسلمين و الخوف منهم، بطريقة ساخرة ، و استطاع هذا الفيديو أن يحقق ملايين المشاهدات في ظرف ثلاثة أيام.


CAIR Markets


لماذا هذا الفيديو؟


و يسلط الفيديو الضوء على طريقة الأمريكيين في النظر إلى المسلمين و مشاعرهم السلبية تجاههم، إضافة إلى استغلال الأمريكيين للمسلمين في القضايا الكبرى كالانتخابات الرئاسية خاصة بالتزامن مع استعمال المرشح الأبرز للرئاسة الأمريكية “دونالد ترامب” الإسلام بشكل مستمر للدعاية الانتخابية و الترويج لحملته مما أغضب المسلمين خاصة القاطنين في الولايات المتحدة الأمريكية.

و قامت هذه الحملة التي ينظمها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” بالسخرية من الظاهر من خلال دعوة الأشخاص الذين يخافون من المسلمين إلى تناول دواء أطلقوا عليه اسم “إسلاموفوبين”. أما من ناحية المشاهدات فبلغ عدد مشاهدي الفيديو في موقع الفيسبوك حوالي 3.5 مليون شخص بينما عبر أكثر من 25 ألف شخص عن إعجابهم بهذا الفيديو، و اقترب عدد مشاركات الفيديو إلى حوالي 55 ألف مشاركة.


ISLAMophobia


الدواء دعابة


و صرح مجلس العلاقات الامريكية الإسلامية “كير” في موقعه على الإنترنت أن هذه الحملة موجهة لوسائل التواصل الاجتماعي، ستعمل على نشر دواء إسلاموفوبين الدواء الوهمي من أجل علاج ظاهرة الخوف الشديد من المسلمين، و لمزيد من السخرية أشاروا إلى أن الدواء سيكون متوفر عبر موقع أمازون قريبا.

و قد دونت على علبة هذا الدواء عبارات ساخرة من بينها ” هذا المنتج يخفف علامات الإسلاموفوبيا المزمنة” و ” أقوى وصفة طبية لمعالجة اللاتسامح الأعمى” و عبارات أخرى كالتعصب غبر العقلاني و الخوف غير العقلاني من المسلمين إضافة إلى عبارة “التضحية بالمسلمين ككبش فداء في انتخابات الرئاسة الأمريكية . و كتبت عليه عبارات أخرى تحذيرية من قبيل ” دواء إسلاموفوبين يؤدي إلى التعايش السلمي”.

و عبر المدير التنفيذي الوطني لمنظمة “كير” عند رغبته في أن تساهم هذه الدعابة في خلق وعي عام فيما يتعلق بالضرر الذي قد تسببه ظاهرة الخوف الشديد من الإسلام و المسلمين بصفة عامة و ليس فقط المسلمين في أمريكا، و الإشارة إلى قيم المساواة و الحرية الدينية التي تعتبر الركيزة الأساسية التي بنيت عليها الأمة. و قال أنه من الممكن أن تكون هذه الدعابة مضحكة للكثيرين لكن القضية التي تعالجها أي الإسلاموفوبيا ليست مضحكة على الإطلاق.


ISLAMOPHOBIN


الحملة تدعو للتسامح


من جهة أخرى كتب على الغلاف الخلفي للدواء تحذير مفاده أن الذين لديهم إيمان فعلي بالتنوع الديني و التسامح و التفاهم المتبادل لا ينصح لهم باستعمال هذا الدواء. أما الذين يملكون أفكارا مسبقة عن المسلمين و آراء متعصبة عن المسلمين و يشاركون في المؤامرات التي تعادي المسلمين فإنهم سيشعرون ببعض الأعراض الجانبية عند تناول الدواء كإحساسهم بمشاعر الندم و الشعور بالذنب، فيما أكدت المعلومة أنها أعراض عادية لا تدعو للقلق.

أما عن نتيجة العلاج فقد كتب على الغلاف أن مستعمله سيشعر بمشاعر دافئة تجاه المسلمين و المهاجرين أو اللاجئين بصفة عامة إضافة إلى بعض أعراض الحساسية المؤقتة من الحملة التي تروج للتعصب الموجه ضد المسلمين في الآونة الأخيرة في إشارة إلى حملة المرشح دونالد ترامب. و قد لاقت الحملة إقبالا واسعا حيث شارك مغردون على وسائل التواصل الاجتماعي الحملة و بالمقابل نشر موقع “كير” مجموعة من التغريدات من بينها : “اسأل طبيبك إذا كان #إسلاموفوبين مناسب لحالتك* أو حتى إذا كنت تخاف بنسبة 10 بالمائة من المسلمين”.