فيلم الرعب ” The Neon Demon ” يثير استهجان الجمهور

بعد صيحات الاستهجان التي عرفها فيلم الرعب و آكلي لحوم البشر ” ذا نيون ديمون ” قال المخرج الدنماركي “فيندينغ ريفن أن النقاد الذين بدئوا هذه التعليقات خلال مهرجان كان السينمائي ليسوا هم الجمهور المستهدف .


ما هو تعليق المخرج ؟


و صرح مفرج فيلم “درايف” الذي أصدره سنة 2011 أن هذا الفيلم هو فيلم مراهقة ليس له علاقة بعالم الراشدين و أصحاب الذوق و الأخلاق. و قال المخرج انه أخرج هذا الفيلم لان المراهقين يحبون الرسوم التصويرية و الثقافة المضادة، و يحبون كذلك مناهضة المؤسسات و كانت بطلته فتاة في 16 من العمر لأنها تعرف عالم المراهقين أكثر من المخرج و النقاد.




ما هي قصة الفيلم؟


يحكي الفيلم قصة “جيسي” و هي عارضة أزياء طموحة و تجسد دورها الممثلة المراهقة “إيل فانينغ” التي تنتقل إلى لوس أنجلوس حيث يكتشفها أحد مصممي الأزياء. و لكن مشاهد المثلية و الدم و أكل لحوم البشر أثار غضب المتابعين و تصدر عنوان الفيلم صفحات المجلات و ما زاد من الأمر هو وجود نجم هوليوود “كيانو يفز”.

و شارك هذا الفيلم في مهرجان كان السينمائي و نافس على السعفة الذهبية، أما الآن فهو يعرض في قاعات السينما العالمية. و رغم أن الفيلم يبدو هادئا إلا أنه يقدمه بطريقة غير تقليدية مستعينا بمشاهد من الدم و العنف. و أكدت الممثلة المراهقة أنها كانت تبلغ 16 عاما عند تصوير الفيلم لذلك فقد تصرف بعفوية و فطرة لكونها تعرف عقيلة هذا السن. كما أكدت أن الفيلم صور على حسب الترتيب الزمني و هو ما أعطاها نوعا من الحرية في تمثيل ما كانت تقوم به.


ما الموضوع الذي يطرح الفيلم؟


يسلط الفيلم الضوء على كيفية تحول الجمال إلى “هوس خطير” في المجتمع حسب نظرة المخرج نيكولاس فيندينغ ريفن، معللا الفكرة بكونه يلاحظ ما تعيش ابنته البالغة 12 عاما من هوس الجمال كفريسة و يتخيل ما إذا أصبحت الفئة المستهدفة أصغر سنا، من خلال عرض أفكار للمستقبل الذي لا مفر منه إذا استمر الحال على ما هو عليه. و اختلفت آراء النقاد في مهرجان كان لكنه إجمالا لاقى نقدا عنيفا. و لم يبقى إلا رأي المشاهد العادي الذي سيعبر عن رأيه بمجرد مشاهدته، حيث سيبدأ عرضه من الثامن من هذا الشهر يونيو




انتقادات لأفلام أخرى


دافع الممثل و المخرج الأمريكي “شون بن” عن آخر أعماله الفنية بعد أن تعرض فيلم “ذا لاست فايس” للانتقاد اللاذع بعد عرضه لممثلين من وسائل الإعلام في مهرجان كان السينمائي. و لكن المخرج اعتبر الجميع أحرار في التعبير عن رأيهم في الفيلم رغم انه يدافع عنه.

و تحكي أحداث فيلم “ذا لاست فايس” عن قصة حب بين عاملي إغاثة يعملان في ظل الحرب الليبيرية. لكن الفيلم لم يلقى إعجاب المشاهدين الذي بدؤوا يعبرون عن سخطهم و عدم رضاهم في أول دقائق لعرض الفيلم. و وصفته صحيفة ديلي تليجراف البريطانية بأنه أسوء فيلم طرحه المخرج “شون بن”.

أما في الافتتاح فقد تم اختيار فيلم “كافيه سوسايتي” للمخرج “وودي آلن” و هي ثالث مرة يفتتح فيها فيلم لهذا المخرج و الممثل الأمريكي مهرجان كان. حيث كان قد افتتح المهرجان سنة 2002 المقام في جنوب فرنسا بفيلم “هوليوود إندينغ” و سنة 2011 بفيلم “ميدنايت إن باريس”. أما فيلم “كافيه سوسايتي” فيمثل بطولته “جيسي إيزنبرغ” و الممثلة “كريستين ستيوارت” و عرض الفيلم خارج المسابقة و هو الفيلم الرابع عشر لهذا المخرج الذي ينال إعجاب الجمهور.