وفاة أشهر أسطورة في عالم الملاكمة “محمد علي كلاي”

أعلنت وفاة الأسطورة الرياضي الملاكم ”

محمد علي كلاي

” يوم السبت 4 يونيو بعد معاناته مع المرض الذي ألم به، وقد فارق الحياة عن عمر يناهز 74 عاما. و تقول المصادر الإعلامية أنه بعد وفاته سيتم دفن جثمان كلاي في مسقط رأسه في مدينة كنتاكي.

و جاءت وفاة محمد علي بعد نقله في المستشفى يوم الخميس 2 يونيو بعد أن أصيب بضيق في التنفس و تدهورت حالته الصحية و تم وضعه في العناية المركزة إلى أن توفي. و يعتبر محمد علي كلاي من أشهر الرياضيين في مستوى التاريخ، فقد فاز سابقا بثلاث مرات في بطولة العالم للوزن الثقيل، و حصل على لقب “رياضي القرن” سنة 1999. ثم اعتزل كلاي رياضة الملاكمة في سنة 1981 عندما كان عمره 39 عاما أما إسلامه فكان سنة 1965 بعد أن فاز على الملاكم “سوني ليستون” الذي كان سابقا ملك عرش الملاكمة. و قد غير اسمه من كاسيوس كارسيلوس كلاي جونيور إلى محمد علي كلاي.


musulman mohamed ali


دخوله المستشفى


قالت أسرة محمد علي كلاي أن دخل إلى المستشفى بسبب أزمة تنفسية أصيب بها، علما أنه كان يخضع للعلاج بسبب هذه المشكلة و قبل وفاته قال “بوب غونيل” الناطق باسم أسرة كلاي انه كان في حالة مستقرة، و كان من المتوقع أن يبقى في المستشفى لفترة قصيرة فقط و لم يذكر أي تفاصيل إضافية. و كان يعاني محمد علي كلاي من مرض الشلل الرعاش، الذي ادخله للمستشفى في يناير سنة 2015 بسبب إصابته بعدوى في الجهاز البولي. و نقل قبلها للعلاج في ديسمبر سنة 2014 بعد أن أصيب بالتهاب رئوي. و من المنتظر أن يتم دفنه في مدينة لويفيل في ولاية كنتاكي.


clay


السيرة الذاتية لمحمد علي كلاي


محمد من مواليد 17 يناير سنة 1942 و لد لأسرة مسيحية تقطن في مدينة لويفيل في ولاية كنتاكي. و احترف محمد علي الملاكمة بعد أن فاز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية سنة 1960 في روما في وزن خفيف الثقيل. و عندما أقصى بطل الملاكمة “سوني ليستون” كان لا يتجاوز 22 عاما و في نفس يوم انتصاره أعلن اعتناقه الإسلام، و كان يرفض استعمال اسم”كلاي” لأنه اسم العبودية المطلق و يفضل استعمال محمد علي فقط.


Mohamed ali


تعرفه على الدين الإسلامي


خاص محمد علي 61 مباراة حقق فيها 56 إنتصارا و فاز في 37 مباراة بالضربة القاضية و خسر 5 مرات فقط قبل أن يعلن اعتزاله الملاكمة سنة 1981. كان المفكر الأمريكية “مالكوم إكس” هو صديق محمد علي المقرب إضافة إلى علاقته بالشريف أو “إليجاه محمد” زعيم منظمة “أمة الإسلام” الذي لعب دورا مهما في حياة كلاي. فقد عمل هذا الصديق على تلقينه مبادئ الإسلام بعد أن كان يحضر دروسه الدينية بشكل سري في سنوات الستينات من القرن الماضي.

و رغم أن بداية أسطورة الملاكمة كانت مع جماعة أمة الإسلام غير أن مسيرته معهم لم تستمر طويلا، فقد كان يختلف في أفكاره عنهم، لكنه في المقابل استمر في القيام بأعماله الخيرية و الدعوية لتصحيح الصورة الخاطئة التي انتشرت في عقول الغرب عن الإسلام و المسلمين. و كان من بين أبرز الأحداث في حياة محمد علي كلاي أنه رفض الخدمة في الجيش الأمريكي و معارضته للحرب ضد الفيتنام.

و كان يقول محمد علي كلاي أن الحرب تعتبر معاكسة لتعاليم القرآن الكريم. و قال انه لن يحارب في الفيتنام قاصدا “فيت كونج” الجيش الشيوعي لأنهم لم يلقبوه من قبل بالزنجي مشيرا بذلك إلى ما يواجهه من تمييز عنصري في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب لون بشرته.


deces de ali clay