القيلة المائية عند الأطفال حديثي الولادة

تكون الخصيتان في البطن عند الجنين حتى الشهر الثامن من عمر الحمل ، وخلال الشهر الثامن تنزل الخصيتان من البطن نحو كيس الصفن ، وخلال تلك النزول تقوم الخصية بجذب كيس يحيط بها معها نحو الصفن خارج البطن ، فقد يحتوي ذلك الكيس الذي ينزل مع نزول الخصية على كمية من السائل ، أما  عند الشخص الطبيعي فيوجد الطبقات المحيطة بالخصية تفرز سوائل بكميات قليلة جدا ، لكن عندما يقل تصريف هذه السوائل تنشأ القيلة المائية .



– ماهي القيلة المائية عند الأطفال حديثي الولادة ؟



لا تعتبر القيلة المائية حالة خطيرة ، حيث أنها لا تؤثر و لا تؤذي الخصيتين ولا تسبب أي إزعاج للطفل . فهي عبارة عن  تجمع سائل حول الخصية في كيس الصفن الذي هو عبارة عن الكيس الذي يقع أسفل العضو الذكري و الذي يحوي الخصيتين ، مما يجعل كيس الصفن يبدو كبيراً . حيث قد تكون القيلة المائية في جهة واحدة أو جهتين وقد تظهر منذ الولادة أو تتأخر قليلاً . ومن النادر ما يحتاج الطفل للتداخل الجراحي الإسعافي كما في حالة الفتق المختنق للقيلة .



تنقسم القيلة المائية إلى نوعين هما مايلي : –



1- القيلة المائية المتصلة ( وفيها يكون الناتئ الغمدي مفتوح طوال مساره بين التجويف البطني والخصية مما يسمح بحرية مرور السائل).

2- القيلة المائية غير المتصلة :(وفي هذا النوع يغلق جزء من مسار الناتئ الغمدي ، حيث يقطع الإتصال بين تجويف البطن وكيس الصفن ) وقد تظهر عند الولادة أو أثناء نمو الطفل .



أعراض القيلة المائية عند الأطفال حديثي الولادة هي مايلي :-



1- أنتفاخ في كيس الصفن غالباً في جهه واحدة من كيس الصفن متفاوت الأحجام و غالباً مايكون أما الخصية و غير مصاحب تلك الانتفاخ أو التورم إي آلم .

2- تكون القيلة المائية ملمسها ناعم ، و يمكن الأحساس بوجود السائل .



أسباب القيلة المائية في الأطفال حديثي الولادة هي مايلي :-



أولا :عند الشخص الطبيعي فيوجد الطبقات المحيطة بالخصية تفرز سوائل بكميات قليلة جدا ، لكن عندما يقل تصريف هذه السوائل تنشأ القيلة المائية ، وعند الأطفال  قد تحدث القيلة المائية عندما لا ينغلق الناتئ الغمدي  وهذا في المرحلة الجينية بشكل تام ، مما يسمح للسائل الصفاقي ” البيريتوني ” بالتجمع حول الخصية .

ثانيا: من ضمن الأسباب أيضا ، أنه قد تنشأ القيلة المائية من إصابات أو التهابات أو أورام الخصية ، ولكنها في أغلب الأحيان تكون مجهولة السبب .



التشخيص :



1- أخذ التاريخ المرضي المفصل .

2- الفحص السريري الجيد من أهم الوسائل للتواصل للتشخيص السليم ، فإن الفحص السريري عند توجيه الضوء على القيلة المائية من جهة معينة سنلاحظ أن الضوء يخترق القيلة ويضئ من خارجها من الجهة الأخرى ، وهذا لأن السائل الصافي ناقل جيد للضوء .

3- كما يمكن إستعمال الأشعة الفوق الصوتية أو مايدعى بالسونارلمشاهدة السائل الموجود في القيلة المائية ، وهذا من أجل الوصول إلى التشخيص الدقيق .



علاج القيلة المائية هو مايلي :



1- في أغلب الأحيان تختفي تلقائياً القيلة المائية وتشفى دون علاج ، حيث يمكن التخلص من السائل بسحبه بإستعمال إبرة ، لكن تلك الطريقة لا تعالج السبب ولذلك السائل سيتجمع مرة أخرى .

2- يمكن المعالجة بالتصليب بعد سحب السائل .

3- التدخل الجراحي إذا استمرت القيلة المائية على حجمها أو زادت ، وفي حال أيضا أصبح عمر الطفل سنة واحدة ، لتسريع الشفاء . فقد تجرى الجراحة تحت التخدير العام ولا يمكث الطفل في المشفى سوى 24 ساعة والعملية تكون سهلة وبسيطة بإذن الله .



كيفية العناية بالطفل بعد التدخل الجراحي للقيلة المائية :



– يمكن تخفيف آلم الطفل بعد الجراحة ، بإن يعطى الطفل المسكنات العادية التي يصفها الطبيب له .

– يجب منع الطفل من ممارسة رياضة الدراجة و ممارسة إي رياضات أخرى مثل الجري حتي مرور ثلاثة أسابيع بعد الجراحة .

– يمكن العناية بنظافة الطفل وتحميمو بواسطة الدوش في المنزل بعد الجراحة ، ولكن لا تتركه في بانيو الحمام .

وبالنهاية لابد أن نوضح أن القيلة المائية قد تتراجع خلال أيام بعد الجراحة ودون مشاكل ،  كما لابد أيضا من مراجعة الجراح بعد أسبوعين لتفقد حالة الطفل . حفظ الله أبنائنا جميعاً من كل سوء .