السياحة في مدينة حرّان في الجنوب الشرقي لتركيا

تشتهر تركيا بأنها الدولة الوحيدة في العالم التي تجمع بين عدد هائل من الآثار لعصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخية الأولى كما أنها بلد الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام وسيدنا أيوب عليه السلام ، ايضًا تعاقبت الحضارات القديمة عليها لحين الفتح الإسلامي لذلك فإن الأرض تحمل من الثراء ما يكفيها ويؤهلها لتكون المدينة التراثية والحضارية الأولى في العالم اليوم، من ضمن اهم المدن التراثية مدينة حرّان التركية هي من المدن القديمة جدًا في بلاد ما بين النهرين تقع في الوقت الحالي حسب التقسيم الجغرافي الحالي لتركيا في الجنوب الشرقي عند منبع نهر البليخ أحد ورافد نهر الفرات المهمة يوجد في التوراة أن تلك المدينة هي التي استقر فيها سيدنا إبراهيم عليه السلام بعد أن هاجر من أور (يافونا) التي فيها البحيرة المقدسة ، يقال أن تلك البلدة ولد فيها ابن سيدنا إبراهيم سيدنا إسحاق عليهما السلام مما جعل المكان يحمل الطابع الديني مع الطابع التاريخي .


حران في الجنوب الشرقي من تركيا

كانت تسمى مدينة حران قديما عند الرومان كارهاي ودخلها المسلمون في العهد الأموي 639 ميلادية تشتهر المدينة بكثرة السهول الزراعية والمناطق الزراعية الرئيسية أغلبية الزرع من القمح والشعير وأشجار اللوز ، كانت المدينة تابعة قديمًا لحلب ولكن بعد معاهدة لوزان تم ضمها للأراضي التركية عام 1923 ، اهتمت تركيا كثيرًا بالمدينة بسبب الهالة المقدسة والتاريخية التي تحيط بها يقال أيضًا أنها فيها كهف ميلاد سيدنا أيوب عليه السلام الكثير والكثير من الآثار التاريخية والسياحية الهامة جدًا لمحبي التاريخ والسياحة التاريخية .


حران

حيث الوثائق التاريخية كانت حران مركزًا تجاريًا بسبب موقعها المثالي لطريق التجارة بين البحر الأبيض المتوسط وسهول نهر دجلة تقع مدينة حران على الطريق الموصول لمدينة انطاكية عند زيارتك لها لابد لك من زيارة الجنوب الشرقي التركي بالكامل سوف تدهش من الروعة والجمال الطبيعي الخلاب هناك ، حسب الوثائق القديمة في  الروماني قال المؤرخ أميانوس مارسيليانوس الروماني  (325/330 بعد 391)، “يوجد في (حران) اثنين من الطرق السريعة و الممالك المختلفة  تؤدي إلى بلاد فارس: واحد على اليسار من خلال هزوانيون وعلى نهر دجلة. واحد على هذا الطريق  من خلال آشور وعبر نهر الفرات  يكون  من السهل الوصول إلىها من  كل الطرق الآشورية والبابلية، ولكن أيضا الطريق الشمالي إلى الفرات التي قدمت سهولة الوصول إلى Malatiyah وآسيا الصغرى.


اثار العهد الاشوري


الاثار في حران

اليوم تعتبر حران من المدن السياحية الكبرى التي يتوافد إليها عدد من السياح ليس فقط لمشاهدة اثار قوم سيدنا إبراهيم عليه السلام بل هي مزيج من الآثار الأشورية والإمبراطورية الحثيثة بها عدد من الإطلال لقلاع والممالك القديمة المدمرة بعد الغزو الاشوري الحديث عكس القديم حيث أن العهود القديمة كانت دول ودويلات تقام ويعقباها دولة تهد اثار ما سبقتها ولكن يبقي الأثر، من أهم الآثار بجانب كهوف سيدنا ابراهيم عليه السلام الحمام القديم الذي يرجع تاريخه إلى 1400 عام ، بجانب الآثار القديمة يوجد مجالس تمتاز بالطابع العربي القديم لان البلدة كانت تابعة قديما لمدينة حلب السورية ايضًا هي ذات طابع شرقي بدوي.


اثار حران

من أهم الأنشطة في مدينة حران بخلاف النظر ومشاهدة الآثار القديمة بها، التنزه بجانب نهر البليخ والسباحة وصيد الأسماك و الاستمتاع بالطعام البدوي الذي يمتزج بطابع بلاد ما بين النهرين ، ايضًا تمتاز المدينة بالأسماك الشهية المستخرجة من الأنهار فيها ..


الكهوف القديمة حران



إرشادات لذهاب لجنوب الشرقي لتركيا:

1- يفضل استئجار سيارة لخصوصية والراحة .

2- حجز الطيران على مدينة انطاكية لقربها منها ثم اخذ السيارة لحران.

3- ترك مبلغ من المال معك من 3000 ليرة تركية والباقي في الفيزا مع السحب عند الحاجة يفضل أن تترك المبلغ الكاش لشراء والمطاعم والتنزه هناك حيث لا يوجد مكان للسحب من الفيزا كثير.

4- حجز الفندق قبل الذهاب ويفضل الحجز قبلها بعدة أشهر على موقع booking.

5- القراءة عن المكان أولًا وعن التضاريس واهم الأماكن التي تود مشاهدتها حيث أن المكان كبير والآثار كثيرة لابد من تحديد ما تود مشاهدته أولا ثم مراجعة باقي الأماكن.

6- تحديد ما تود شراءه بالضبط قبل الذهاب حتى لا تأخذك الأشياء ولا تشتري الأشياء المهمة.

تعتبر مدينة حران من أجمل المدن التركية التي اهتمت تركيا بها مؤخرًا نظرًا لإقبال السياحي عليها من قبل السياح المسلمين ، يفضل زيارتها في أوائل الشتاء وفصل الخريف بسبب ارتفاع درجة الحرارة ..


مجالس حران