هل هناك علاقة بين القولون العصبي والحمل المبكر ؟

بالنسبة لبعض النساء الحمل هو وقت الاستمتاع والإثارة واللهفة لرؤية هذا الجنين الذي يتنامى يومياً بداخلهن على مدار تسعة أشهر، لكن بالنسبة للآخرين يمكن أن يتحول الأمر لمعركة فتكون ونمو حياة جديدة ليس مهمة سهلة بعد كل شيء. وتحظى هرمونات الحمل بالكثير من السمعة السيئة، فمهمتها الرئيسية في الأساس هي رعاية طفلك. ولكنها تؤدي إلى ظهور بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها أيضا، وبالإضافة إلى ذلك هناك علاقة بين هرمونات الحمل ومتلازمة القولون العصبي (IBS)، هيا نكتشفها من خلال هذا المقال.


ما هو القولون العصبي ؟


القولون العصبي IBS هو اضطراب وظيفي مشترك من الجهاز الهضمي. ويمكن للناس من جميع الفئات العمرية أن يصابوا بالقولون العصبي IBS، ولكن يبدو أن النساء بشكل خاص هن الفئة الأكثر تأثراً به وذلك وفقا للكلية الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي، وأكثر من 80٪ من المرضى الذين أشارت إليهم بحوث الرابطة في الولايات المتحدة هم من النساء. لذلك، فإنه بالنظر إلى ذلك نجد أن عدداً لا بأس به من النساء الحوامل تعانين من أعراض القولون العصبي.


أسباب القولون العصبي :

حتى اليوم،  لا يزال السبب  في إصابة البعض بالقولون العصبي IBS مجهولا. ولكن يرى فريق آخر من الخبراء أن الناقلات العصبية في الجهاز الهضمي أو العدوى البكتيرية قد تكون السبب، كما أن بعض الناس أيضا يخوضون تفاقم أعراض القولون العصبي عند استهلاك بعض الأطعمة، والإجهاد أيضا هو أحد العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي.


أعراض القولون العصبي :


وهناك عدد من الأعراض للقولون العصبي أثناء الحمل. وهنا الأعراض الرئيسية:

– ألم في البطن

– التشنج

– الانتفاخ



الامساك


– إسهال

هذه هي أعراض شائعة جدا ويمكن أن تشير إلى عدد من المشاكل في الجهاز الهضمي. طبيبك فقط يمكنه أن يعطيك التشخيص الصحيح. والمشكلة مع

القولون العصبي

هو أنه لا يوجد أداة تشخيصية لذلك. ولكن الطبيب هو أفضل من يمكنه القيام بالتشخيص وستبعاد وجود أية مشاكل أخرى في الجهاز الهضمي ، والانتهاء مع تشخيص القولون العصبي.


هل هناك علاقة بين القولون العصبي والحمل المبكر ؟


خلال فترة الحمل، يمر جسم المرأة بسلسلة من التغييرات حيث تتغير وظيفة الأمعاء أيضا خلال فترة الحمل. وهذا يؤدي إلى حالات من حرقة المعدة والإمساك. ولكن ليس معروفاً حالا الآن الأسباب الكامنة خلف هذه التغييرات، ولكن العديد من الخبراء يتفقون على أن المستويات المرتفعة من

هرمون الاستروجين

والبروجسترون لدى المرأة أثناء فترة الحمل لها دور قوي في حدوث ذلك. لذلك، ولأن

هرمونات الحمل

تؤدي إلى تغيير وظيفة الأمعاء يمكن القول أن الحمل يمكن أن يؤدي إلى حدوث القولون العصبي IBS أو يجعل أعراض القولون العصبي أكثر سوءا، وإن لم تؤكد العديد من الدراسات على وجود صلة بين الاثنين.


المخاطر المرتبطة بالقولون العصبي


IBS


أثناء الحمل :


يعتقد معظم الأطباء أن القولون العصبي لا يؤدي إلى الكثير من التأثير سلبي على الحمل. ولكن بعض الدراسات تشير إلى أن النساء مع القولون العصبي هن في خطر متزايد من الحمل خارج الرحم أو الإجهاض، ولعل هذا هو السبب في أنه من المهم أن تكونين سباقة في التعامل مع النساء الحوامل اللاتي يشكين من القولون العصبي. فإذا كان لديك القولون العصبي استشيري طبيبك وناقشيه حول سبل الحفاظ على الحمل الخاصة بك آمناً.


علاج أعراض القولون العصبي أثناء الحمل :


دون سبب معروف لا يزال علاج القولون العصبي معركة، سواء كنت حاملا أم لا. وأفضل ما يمكن القيام به هو وضع الأعراض تحت السيطرة. وتختلف خطط علاج القولون العصبي أثناء الحمل من شخص لآخر. فإذا كنت مثل العديد من النساء الحوامل الأخرى تريدين تجنب استخدام الدواء لعلاج أعراض القولون العصبي أثناء الحمل من أجل حماية طفلك من التأثر بالأدوية ، حاولي تجربة النصائح التالية:

– إضافة المزيد من الألياف في النظام الغذائي الخاص جنبا إلى جنب مع زيادة تناول السوائل. فهذا سيقلل من نوبات الإمساك.

– تناولي وجبات منتظمة.

– ممارسة بعض التمارين السهلة أثناء الحمل.

– يمكنك أيضا تضمين مكملات الألياف لتخفيف الإمساك.

–  تجنبي الأطعمة التي تسبب نوبات القولون العصبي.

– التوتر والقلق يجعلا أعراض القولون العصبي الخاص بك أكثر سوءا، قومي بمحاولة للتأمل أو اليوغا.

– يجب أن يشمل نظامك الغذائي بعض الكائنات الحية المجهرية الغنية أومكملات البروبيوتيك في النظام الغذائي الخاص بك.

– إذا كنت مدخنة، وسوف تكون فكرة جيدة إنهاء ذلك الآن.

– قللي من الكافيين.

– محاولة توفير العديد من العناصر الغذائية مثل الحديد، وهذا سوف يمكنك من خفض أقراص الحديد، التي يعرف عنها أنها تسبب الإمساك.

– الأهم من ذلك التحدث مع طبيبك. وألا تقومين باستعمال أي دواء أبدا OTC أو المكملات العشبية دون استشارة الطبيب أولا.

إذا كنت حاملا، يجب عليك ألا تتركين شيئاً للقدر، ولكن قومي بالدفاع عن نفسك واطرحي الأسئلة، وأخبري طبيبك عن همومك بشأن العلاقة الرابطة بين القولون العصبي والإجهاض. واطلبي منه مساعدتك في السيطرة على أعراض القولون العصبي .