وزارة العمل تنفي الترخيص لجمعية تعدد الزوجات

مشكلة تعدد الزوجات على الرغم من كونها من الأمور العادية والموجودة في الشرع إلا أن المجتمع الحالي قد جعل من قضية تعدد الزوجات قضية مجتمعية شائكة تتسبب في الكثير من الجدل، ومن جهة فإن مشكلة العنوسة هي من الظواهر المجتمعية التي باتت تهدد النساء والفتيات الآن لذلك يوافقن على الزواج كزوجة ثانية وثالثة ورابعة بشرط ألا يكتسبن لقب عانس وهو الأمر الذي جعل ناشط سعودي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يشرع في تأسيس جمعية تعتبر أول جمعية من نوعها وهي جمعية تعدد الزوجات والتي تهدف إلى الحد من بقاء النساء بلا أزواج للزواج من رجال متزوجين بالفعل وهو ما أثير الجدل حوله خاصة مع رواج الإعلانات حول هذه الجمعية في الوقت الذي ينفي فيه المسئولون في وزارة العمل الأمر.


إنشاء جمعية تعدد الزوجات


أعلن الاستشاري الأسري عطا الله العبار عن تقديمه طلبا سميا لوزارة العمل لتأسيس جمعية تعدد الزوجات والتي استقطب لعضويتها مجموعة من الأطباء والمهندسين وعلماء الشريعة وأساتذة الجامعات وقد عبر العبار عن هدفه وراء تأسيس هذه الجمعية فقد قال ” لدينا في المملكة ما يزيد على مليونين بين عوانس وأرامل ومطلقات، وهناك من يقول إنهن أربعة ملايين، هذه الشريحة من المجتمع لها حق على الدولة وعلى الفاعلين بالمجتمع أن يسهموا في إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة”



وتهدف الجمعية وفقا لتصريحات العبار فتح نافذة إلكترونية للتوفيق بين الراغبين في الزواج، شريطة القبول بالتعدد، لافتاً إلى أنه من منطلق إحساسه بمعاناة تلك الشريحة، وكونه مستشاراً أسرياً “أتلقى عشرات الاتصالات عبر حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض فيها المتصلون، وخصوصاً النساء، المعاناة الكبيرة التي يعيشونها، ومن هذه الحاجة رأيت أن أحد أهم الحلول هو التعدد”

كما تلقى العبار الكثير من وجهات النظر بين المؤيد والمعارض “تلقيت كثيراً من ردود الفعل الإيجابية والمشجعة، وبعض ردود الفعل الغاضبة، وخصوصاً من النساء المتزوجات اللاتي لم يشعرن بمرارة البقاء من دون شريك حياة، ولو أن إحداهن أو بناتهن أو شقيقاتهن كانت ضمن هذه الفئة لتغير الرأي”


وزارة العمل تنفي تأسيس جمعية تعدد الزوجات


نفت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عبر متحدثها الرسمي خالد أبا الخيل عن وجود جمعية لتعدد الزوجات فلا يوجد أي ترخيص لجمعية تحمل هذا الاسم بالقريات وذلك عبر تغريدة له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.


ردود مواقع التواصل الاجتماعي


فور إعلان تأسيس جمعية تعدد الزوجات دشن النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر هاشتاق يحمل عنوان #جمعية_ تعدد _الزوجات حيث غرد النشطاء على هذا الهاشتاق وأوضحوا آرائهم وقد تباينت تلك الآراء بين مؤيد ومعارض للفكرة، فقد رأى المؤيدون سواء من الرجال أو النساء أن فكرة هذه الجمعية هو أمر قد شرعه الدين ولعله خير للنساء للتخلص من مشكلة العنوسة التي باتت منتشرة بشكل كبير في المجتمع ، أما المعارضون لفكرة هذه الجمعية فقد رأوا أن إقامة مثل هذه الجمعية أمر غير مقبول لأنه من الأولى أن يتم إنشاء جمعية لمساعدة الشباب العزاب على الزواج أو مساندة الشباب الغير قادرين ماديا على الزواج بدلا من التعدد الذي هو مقبول في بعض الحالات الخاصة جدا.


نهاية


جمعية تعدد الزوجات ما هي إلا مجرد فكرة قد أطلقها صاحبها وقد أثار الجدل حولها ليرى ردود أفعال المواطنين من حوله من قبل حتى أن يرجع للمسئولين في وزارة العمل، وأيضا قد تفاعل معه الكثير من الرجال والنساء بين مؤيد ومعارض وهي فكرة لم تكن متواجدة من قبل في العالم لذلك أثار الجدل حولها، ومن وجهة نظري أن مثل هذه الجمعيات لن تقدم أو تؤخر في حل مشكلة العنوسة لأن الكثيرين كانوا ضد الفكرة سواء من الرجال أو النساء خاصة النساء اللاتي لم يقبلن بفكرة تعدد الزوجات إلا في أضيق الحدود ولظروف خاصة جدا.