المركز البحثي البريطاني يؤكد تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا

فوري13 نوفمبر 2023
المركز البحثي البريطاني يؤكد تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا

الاسلاموفوبيا مصطلح انتشر على لسان الكثير من أبناء الدول الأوربية ،و المقصود بالإسلاموفوبيا هو كراهية الدين الإسلامي ،و الخوف منه ،و من المسلمين ،و لكن في الآونة الأخيرة زاد الأمر بشكل مثير للجدل حيث صدرت آلاف التغريدات على تويتر تحمل اساءة للإسلام ،و المسلمين .. ما أسباب ذلك هذا ما ستوضحه تفصيلاً السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل عزيزي القارئ بمتابعتها .



تفاصيل الدراسة التي أجراها المركز البحثي البريطاني ديموس بشأن الإسلاموفوبيا

..

في ظل موجة الكراهية ضد الإسلام ،و المسلمين التي زادت في مختلف أنحاء الدول الأوربية عقب الحملات الإرهابية المتكررة أجرى مركز ديموس دراسة احصائية أبدت تركيزها على الفترة منذ مارس 2016 ،و حتى يوليو 2016 ،و كان قد اختار تلك الفترة لأنها شهدت زياة غير مسبوقة في الحوادث ،و الحركات الإرهابية من بينها مقتل الكاهن الفرنسي ،و بدأ القائمون على تلك الدراسة بعقد مقارنة بين ردود أفعال أبناء المجتمعات الغربية ،و تفاعلهم مع مثل هذه الأحداث .



نتائج الدراسة :



* تبين من خلال الدراسة أن عدد التغريدات المسيئة للإسلام وصلت في اليوم الواحد خلال شهر يوليو إلى سبعة آلاف تغريدة .

* رصدت الدراسة أن في الفترة من مارس 2016 ،و حتى يوليو 2016 وصل عدد التغريدات التي تحمل تحريضات معبرة عن الكراهية إلى حوالي (34,5 ) مليون تغريده .

* حددت الدراسة أن الفترة من 14 يوليو ،و حتى 16 يوليو سجلت أعلى معدل في التغريدات ،و الجدير بالذكر أن تلك الفترة هي التي جاءت فور أحداث نيس ،و هو الهجوم الإرهابي الذي تسبب في وفاة 83 شخص .

* أوضحت الدراسة أن في تلك الآونة حدث أيضاً هجوم بوسط بغداد ،و المعروف بإسم هجوم الكرادة ،و راح ضحيته ما يقرب من 340 شخص وبالرغم من ذلك لم تتأثر به مواقع التواصل الإجتماعي كما تأثرت بما يحدث في العالم الغربي .

* أشارت الدراسة إلى الدول التي جاء من أهلها أكبر عدد من التغريدات التي تحمل إساء وكراهية لإسلام ،و المسلمين فكانت بريطانيا في المركز الأول ،و بعدها هولندا ثم فرنسا ثم ألمانيا .

Islamophobia in the West



كيف ستشكل تلك النتائج ضرراً على المجتمعات في المستقبل .. ؟



* تشير تلك النتائج إلى أن العنصرية ،و التطرف ،و كراهية الإسلام ،و المسلمين سوف تزداد علاوة على ذلك سوف تتوجه أصابع الإتهام للإسلام ،و المسلمين مع كل حادث إرهابي يحدث ،و ربما يكون العكس غير ذلك بمعنى أنه من الممكن يثبت أن المسلمين ليسوا وراء تلك الحادث .

* نتيجة لإنتشار خطاب الكراهية ضد الإسلام ،و المسلمين سوف تحدث آثار مدمرة خطيرة سوف تلحق بالشعوب ،و سوف تضر أيضاً بأصول ،و قواعد المجتمعات الغربية ،و لن يكون الضررفقط بالمسلمين .



كيف يرى الغرب الإسلام عدو لهم ..؟


تبين كذلك من خلال الدراسة أن هناك خلط عند الكثير من أبناء المجتمعات الغربية بين عدة مفاهيم منها الخلط بين الاغتصاب ،و العنف الجنسي ،و كذلك تحميلهم للإسلام ،و المسلمين مسئولية الحوادث الإرهابية بأكملها ،و هذا ما أدى لإنتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا ،و تلك الظاهرة نمت بشكل كبير جداً عقب أحداث سبتمبر ،و كذلك ما نشهده تلك الآونة من أحدث إرهابية التي يقوم بها الجماعات المتطرفة معتقدين أنهم يدافعون عن الإسلام ،و المسلمين .



أخيراً ..


من يقوم بالتخطيط ،و التنفيذ للعمليات الإرهابية ،و يحاولوا نشر التطرف ،و التعصب ،و من يلصقوا الإتهامات بالباطل للإسلام ،و المسلمين لا يعرفون الإسلام ،و الجدير بالذكر أن هناك العديد من الحوادث الإرهابية التي تم ارتكابها في حق المسلمين لعل آخرها مقتل إمام مسجد ،و صديقه في نيويورك ،و الأمريكي الذي قتل جاره اللبناني ،و غيرها فمن لا يعرف الإسلام ،و سماحته لا يتحدث عنه فالإسلام دين السلام .. نسأل الله أن يهديهم جميعاً للخير .