تعرف على الأديب الكويتي أحمد السقاف

الكثير منا لا يعرف عن الأديب الكويتي أحمد السقاف. أحمد السقاف مواليد شهر يناير حيث ولد في عام 1919م و توفى في يوم الرابع عشر من شهر أغسطس لعام 2010م. درس السقاف الدين و اللغة العربية كما حصل على إجازة تدريس اللغة العربية و في عام 1944م عمل كمدرس لغة عربية في مدرسة المباركية، كما درس في كلية الحقوق أيضاً.  يعد الأديب أحمد السقاف من أهم رواد النهضة الفكرية في دولة الكويت، و في تلك المقالة سوف نتعرف سوياً على هذا الشاعر العبقري.



أعماله الثقافية :-

عندما كان أحمد السقاف يعمل في إحدى المدارس في الكويت في عام 1944م، قام بندوة أدبية في منزله، ثم بعد ذلك أصبحت الندوة متنقلة تقام في كل خميس في ديوانية أحد الفضلاء، إلا أن توقفت الندوة تماماً في عام 1946م. ثم بعد ذلك قام بانشاء أول مجلة أدبية ثقافية عامة و ذلك بمشاركة عبد الحميد الصانع في عام 1948م، حيث كانت تلك المجلة كاظمة إلا أن توقفت في عام 1949م لأسباب غير معروفة حتى الآن، ثم بعد ذلك عين ناظر للمدرسة الشرقية حيث عرف بالحزم و الشدة، ثم أنتقل بعد ذلك في دائرة النشر حيث عين مشرف على المطابع الحكومية و قام بتدريب عدد من الشباب الكويتي في ذلك الوقت.

و في شهر ديسمبر لعام 1957م قام الشيخ صباح الأحمد و الذي كان في ذلك الوقت يشغل منصب رئيس دائرة المطبوعات، حيث كلفه إلى السفر إلى أحدى الدول العربية بالتعاقد على إقامة مجلة ثقافية ضخمة، فسافر إلى مصر و تعاقد مع الدكتور أحمد ذكي عاكف بلإضافة إلى بعض المحررين و الفنين و قاموا بتقديم مجلة العربي و ذلك في عام 1958م . كان في ذلك الوقت عدم إمكانية طبع مجلة العربي نظراً لعدم تقدم المعدات في المطبعة، الأمر الذي جعل الشيخ صباح الأحمد الجابر صباح يقوم بتكليف أحمد السقاف للسفر إلى دولة ألمانيا ليقوم بحضور معرض الطباعة التي أقيم في دسلدورف و ذلك في مطلع شهر مايو 1985م و كان يرافقه في تلك الرحلة خبير الطباعة السيد بيبوس و قد عاد من تلك المهمة بمعلومات بكل ما تحتاجه المطبعة و بالفعل قد تم إنشاء المطبعة و تعيين الشباب الكويتي رؤساء أقسام في المطبعة كما قام بتعيين إدارة جديدة من هؤلاء الشباب الذين كانوا في قمة السرور و الفرح نتيجة تعيينهم في مثل هذا المنصب.

و اجد الشاعر احمد السقاف الكثير من الصعوبات عند طباعة المخطوطات القيمة، الأمر الذي أدى إلى التعاون مع معهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية، و في ذلك الوقت أنجز العديد من الكتب أهمها المعجم الضخم ( تاج العروس ).


الشاعر أحمد السقاف و السياسية :-

عين الأديب أحمد السقاف وكيل لوزارة الأرشاد و الأنباء كما تعرف في الماضي ( كلية الأعلام ) و ذلك في عام 1962م، و لكن في عام 1965م قد تم نقل خدماته إلى الهيئة العامة للجنوب و الخليج العربي بدرجة سفير، حيث أنها تعتبر هيئة مستقلة تكون مرتبطة بوزير الخارجية، تكون مهمتها هي بناء مستشفيات و مدارس و مستشفيات و جامعات و ذلك في اليمنين الشمالي و الجنوبي قبل أن يتم توحيدهما بلإضافة إلى الأمارات و البحرين و جنوب السودان، حيث كانت إنجازاته في تلك الدول في محل إعجاب شعوبها و حكومتها، و لذلك يعتبر أحمد السقاف هو أحد الشهود على ما حدث بدولة الكويت من نهضة ثقافية بل يعتبر من أبرز مؤسسي تلك النهضة.

كان أحمد السقاف أيضاً يعتبر عضو رابطة الأدباء في ذلك الوقت بل كان الامين العام حتى  ربيع عام 1984م، كما تولى السقاف رئاسة الوفد و ذلك عند المؤتمرات الأدبية لأكثر من عشر سنوات تقريباً.


مؤلفات احمد السقاف :-

قام الشاعر أحمد السقاف بتأليف العديد من المؤلفات القيمة مثل ” أنا عائد من جنوب الجزيرة العربية، حكايات من الوطن العربي الكبير، تطور الوعي القومي بالكويت، الأوراق في شعراء الديارات النصرانية، أحاديث في العروبة و القومية، الطرف في الملح و النوادر و الأشعار و الأخبار، شعر أحمد السقاف “.