لاجئة فلسطينية تترك دورة تدريبية في ألمانيا لرفضها خلع الحجاب

تواجه المرأة المسلمة في الدول الأوربية في هذه الآونة الكثير من الانتقادات اللاذعة بسبب الزي الإسلامي ،و ربما السبب الحقيقي في ذلك هو سوء صورة الإسلام ،و المسلمين في أذهان أبناء الدول الأوربية ،و الاعتقاد الخاطئ أن الإسلام هو دين الإرهاب رغم إن العكس غير ذلك ،و كانت تلك الأحداث سبباً في اثارة ضجة إعلامية هائلة فمؤخراً اضطرت لاجئة فلسطينية مسلمة أن تترك فترة تدريبية بألمانيا لرفضها خلع الحجاب .. ما قصة تلك المرأة ،و ما الذي حدث معها ..؟ تفضل عزيزي القارئ بمتابعة السطور التالية لهذه المقالة ،و سوف تجد أدق تفاصيل تلك الحدث .



قصة المرأة الفلسطينية التي رفضت خلع الحجاب ..


هي سيدة فلسطينية تبلغ من العمر ثمانية ،و أربعين عاماً ساعدها الحظ في أن تحصل على فرصة لتحضر في وكنفالده بألمانيا الفترة التدريبة الخاصة ببرنامج يساعد السيدات اللاجئات على التكيف ،و الاندماج مع المجتمع الألماني ،و في أول يوم لها هناك طلبت منها السيدة إليزابيث هرتسوغ فون دير هايد ،و هي رئيسة البلدية هناك أن تخلع الحجاب الذي ترتديه ،و أوضحت إليزابيث خلال حوارها مع الصحيفة الألمانية بيلد أنها أخبرت اللاجئة الفلسطينية المسلمة  بأن حكومة تلك المكان تحتاج للحيادية ،و لا يوجد بها مكان للرموز الدينية .. ،و برهنت تلك الموقف بأنه ليس مسموح بتعليق الصلبان على الحوائط ،و بحسب ما نشرته الصحيفة البريطانية التليغراف أن اليزابيث قد أخبرت اللاجئة الفلسطينية بأنه ليس من الممكن أن ترتدي غطاء الرأس ،و من الضروري أن يظهر ميع العاملين في تلك الحكومة بمظهر محايد .



ما هو رد اللاجئة الفلسطينية على ذلك ..؟


بحسب ما قالته إليزابيث رئيسة البلدية أن المرأة الفلسطينية أوضحت أنها من الممكن أن تخلع الحجاب في حالة عدم وجود رجال بالمكان ،و أنها بناء على ذلك اضطرت أن تترك تلك الفترة التدريبية .



الزي الإسلامي للمرأة يشكل أزمة في مختلف أنحاء أوربا

..

لم يكن ما حدث مع اللاجئة الفلسطينية هو الحادث الأول ،و لن يكون الأخير ،بل هو موقف من المواقف التي تزداد يوماً بعد يوم في أوربا ضد الزي الإسلامي للمرأة فبجانب الضجة الهائلة للبوركيني و الذي تم حظره في فرنسا و دفع المرأة التي تقوم بإرتدائه غرامة مالية ،و ربما تجبر على خلعه كما فعلوا مؤخراً مع احدى السيدات كذلك قامت ألمانيا بحظر ارتداء النقاب و ذلك وفقاً لما جاء به الحزب الديمقراطي المسيحي الخاص بأنغيلا ميركل ،و الجدير بالذكر في تلك السياق أن الدستور الألماني يكفل ارتداء زي الرموز الدينية ،و لذلك فإن مسألة الحظر لم تكن على نطاق واسع بل هي رمزية لأن حتى الآن لايزال غطاء الرأس منتشر بالبلدان ذات الأقلية المسلمة ،و لكن بحسب ما قضت به المحاكم فهو محظور في أماكن العمل الحكومية ،و الجدير بالذكر أن الصحيقة البريطانية أوضحت الفرق بين مختلف أنواع الزي الإسلامي للمرأة ،و ،و تصدر الحجاب القائمة ،و هو الذي يغطي شعر ،و عنق المرأة ويسمح بظهور وجهها فقط أما النمط الثاني فهو الخمار ،و هو الذي يقوم بتغطية الرأس ،و العنق ،و الصدر أو بالأصح الجزء العلوي من المرأة ،و أوضحوا أن ارتداء تلك الزي منتشر جداً في إيران أما النمط الآخير ،و هو البرقع ،و هو الزي الذي يغطي جسم المرأة بأكمله من بداية رأسها حتى قدميها ،و أن أصل هذا الزي يعود إلى باكستان ،و ترتديه نساء أفغانستان .