من هم الاعراب ؟

يريد الكثير من الناس الوصول إلى اجابة هذا السؤال من هم الأعراب ..؟ خاصة ،و أن الأعراب ورد ذكرهم في القرآن الكريم ،و من خلال هذه المقالة سوف نتعرف معا خلال السطور التالية على الإجابة فقط تفضل عزيزي القارئ بمتابعتها .



من هم الأعراب ..؟


قبل التعرف عليهم لابد أولا أن نتذكر مجموعة من الآيات القرآنية الكريمة :


* بسم الله الرحمن الرحيم

” قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ” صدق الله العظيم .


* بسم الله الرحمن الرحيم

” الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ .. صدق الله العظيم

* بسم الله الرحمن الرحيم ” وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ ” صدق الله العظيم


* بسم الله الرحمن الرحيم

” وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ صدق الله العظيم .


* بسم الله الرحمن الرحيم

” قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ صدق الله العظيم .


الإجابة ..

توضح لنا من  الآيات  الكريمة أن الأعراب هم الأشخاص الذين لم يتمتعوا بالسكن بالمدينة ،و الحضر فقد كانوا بعيدا عنها فالأعراب سكنوا البادية ،و ما يبدو جليا للجميع أن الشخص الذي يحظى بالسكن في المدينة ،و الحضر يعرف بين الناس بالحضري أما من يحظى بالسكن بالبادية ،و يبعد عن السكن في المدينة أو الحضر فهو يعرف بين الناس بالبدوي ،و كلمة الأعراب هي جمع عرب ،و يطلق ذلك الأسم على سكان البادية ،و هي تعرف بأنها مساحات واسعة يتوافر بها الماء ،و المرعى ،و يعمل من يسكن البادية برعاية الماشية ،و الإبل ،و بالطبع هناك اختلاف كبير بين سلوك أهل البادية ،و أهل الحضر ففي الغالب يعرف البدوي بغلظته الشديدة ،و جفائه ،و على النقيض من ذلك أهل المدينة فهم أكثر مرونة منهم ،و من الممكن معاشرتهم ،و الجدير بالذكر أن الأعرابي تمتع بمثل هذه الصفات من الظروف التي فرضت عليه و معيشته في الصحراء ،و عدم قدرته على التكييف بين الناس ،و جاء وصف الله سبحانه ،و تعالى للأعراب في الآية الكريمة بأنهم أشد كفرا ،و نفاقا   ،و يرجع ذلك الوصف إلى العديد من الأسباب من أهمها أن الأعرابي كل ما يهتم به هو تقاليد القبيلة التي ينتمي إليها ،و هناك الكثير من التقاليد التي تعترف بها هذه القبائل ،وتقدرها تحمل العديد من الصفات لا ترضى الله عزوجل ،و تغضبه ،و لذلك مثل هذه التقاليد تكون ثابتة في نفوس هؤلاء ،و تقربهم للكفر ،و النفاق ،و لكن الكثير يرى أن للأعراب تقاليدهم التي يحافظون عليه فهذا صحيح فهم بالفعل لديهم تقاليد موروثة يحاولوا بكل طاقتهم الحفاظ عليها ،و لكنهم لا يحافظون على تقاليد الدين ،و هذا السبب الذي جعلهم أهل للكفر ،و النفاق كما أوضحت الآية الكريمة ،و لكن المولى سبحانه ،و تعالى قد استثنى منهم البعض ،و مدحهم ،و يتضح لنا ذلك في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ” وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ ۚ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ ۚ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ” صدق الله العظيم .