مجموعة ام بي سي تحقق مع مسرب مقاطع برنامج الثامنة

تواجه المملكة في هذه الفترة مجموعة من الضغوط الاقتصادية المرتبطة بأزمة انخفاض أسعار النفط على المستوى العالمي، وهو الأمر الذي يهم الجميع الآن في المملكة خاصة فيما يتعلق بالرواتب والوظائف والسندات البنكية وهكذا لأن كل الاستثمارات مرتبكة بهذا الأمر، وهو ما جعل الإعلامي الكبير داوود الشريان بصفته مواطن سعودي قبل أن يكون إعلاميا أن يفسر للجميع أزمة الفترة الحالية وما هي خطة الوزراء للنجاة منها، فقد استضاف في برنامج الثامنة المذاع على قناة ام بي سي وزير المالية إبراهيم العساف، ووزير الخدمة المدنية خالد العرج، ونائب وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري لمناقشة تلك الأوضاع أمام الجميع وقد تم تسجيل الحلقة بالفعل قبل إذاعتها، ولكن ما أغضب مجموعة ام بي سي وداوود الشريان هو تسريب بعض جوانب هذه الحلقة وهو الأمر الذي جعل ام بي سي تبدأ التحقيق الفوري.


مجموعة ام بس سي تفتح تحقيقا موسعا


قام مجموعة ام بي سي بفتح تحقيقات موسعة منذ البارحة بحثا عن الأشخاص المتسببين في تسريب مقاطع الفيديو التي تضم أسئلة مفصلية في الحلقة التي ينتظرها الملايين في برنامج “الثامنة مع داوود ” والتي يستضيف فيها وزير المالية إبراهيم العساف، ووزير الخدمة المدنية خالد العرج، ونائب وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري، وقد ظهر الإعلامي الكبير داوود الشريان مقدم برنامج الثامنة على برنامج الرابعة على قناة العربية وقد أورد الكثير من التصريحات الخاصة بهذا الأمر ، فقد علق على تسريب مقاطع الفيديو وقال أنت اليوم في العالم الرقمي لا تستطيع أن تضبط مسألة التهريب لأنها اختراقات للأجهزة، وأصبحت سهلة على ناس عاديين، فما بالك إذا كانوا متخصصين.

وتابع التسريب بالتأكيد مزعج، وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها mbc للتسريب، فقد تم تسريب مقاطع لمسلسلات وبرامج مهمة قبل هذا، ونحن في البداية انزعجنا، والآن القضية تم إخضاعها للتحقيق، والجهات المعنية تقوم الآن بالتحقيق في لحظة دخول المقاطع على الواتساب البارحة

أما بخصوص المقطع المسرب فقد أضاف عادة نكتشف ولا نعلن، والتسريب بالمحصلة كان “برومو”، وحتى إدارة البروموهات في إم بي سي، عظيمة ولا تفكر بذلك الذي تحول لترويج هائل للبرنامج، ولا شك أن تسريب حوار بمثل هذه الأهمية لا يسرنا.


داوود الشريان يحكي عن أحداث تسجيل الحلقة


اعتبرت هذه الحلقة هي من أهم الحوارات في الوقت الحالي في المملكة لأنها تتابع الكثير من التفاصيل والأخبار التي يمر بها الجميع بالمملكة، ومن الذي أثار الجدل أن الحلقة تم تسجيلها ولم يتم بثها على الهواء مباشرة وقد أوضح الشريان أسباب ذلك والتي قد أرجعها إلى “بعد لقاءاتي بالوزارة اكتشفت أن لدى كما هائلا من الموضوعات من الصعب ضبطها بوقت، مشيرا إلى أنه على غير المعتاد في البرنامج سجل 65 دقيقة، وثانيا أنني وجدت صعوبة في التنسيق بين الوزراء وكانت الفرصة مناسبة يوم السبت الماضي مساء لتسجيلها معهم حيث سمح بها وقتهم والتزاماتهم.”، كما أوضح أيضا بأن الهدف من هذا الحوار هو توضيح القرارات التي تم اتخاذها في الفترة الأخيرة بالمملكة خاصة وأن الجميع يغلب عليه الصمت، ودوره الإعلامي يحتم عليه أن يزيح عن طريقه الصمت ليتعرف أكثر عن ما يخص المواطن، حيث أثنى على تجاوب الوزراء له وقد جاوبوا على كل الأسئلة التي طرحها بشفافية جدا.


أبرز القضايا التي طرحها داوود الشريان في هذه الحلقة


أكّد وزير المالية ابراهيم العساف «وجود حال تعطّش للسندات السعودية، نتيجة الثقة باقتصاد المملكة على رغم الوضع الحالي». بدوره قال وزير الخدمة المدنية خالد العرج: «إنه لا نيّة للمساس برواتب الموظفين»، وبأن الإشاعات التي تطاول هذا الموضوع محض افتراء، وقد ناقش الشريان مع نائب وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري مسألة توزيع الإعانات على شكل مبالغ نقدية على غرار البدلات تُوزّع لمستحقيه.

كما وجه الشريان عدة أسئلة أبرزها «لمَ لا يتم توزيع مبالغ الدعم على المواطنين المحتاجين عوضاً عن دعم السلع؟»، إضافة إلى سؤال «لو لم تتّخذ الدولة الإجراءات الحالية، هل كنا مهدّدين بالإفلاس؟» علماً أن الضيوف أجابوا عملياً عن هذه التساؤلات في سياق الحلقة نفسها، من خلال تأكيدهم، ثبات الوضع المالي والاقتصادي السعودي وصلابته.