علاقة صداقة تجمع بين دونالد ترمب ومحمد علي كلاي

قبل أيام قليلة فاز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأمريكية وأصبح هو الرئيس الأمريكي القادم الذي سوف يكن هو رئيس أمريكا أكبر قوى اقتصادية في العالم مع بداية العام الجديد 2017 ، حتى أصبح اسم دونالد ترمب هو الاسم الأكثر تداولا على مستوى العالم في كافة الصحف والمجلات العالمية، وأيضا في كافة المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، فمنذ أن فاز ترمب برئاسة أمريكا وأصبح حديث العالم ما بين مؤيد ومستنكر لفوزه، لذلك خرجت الكثير من الأحاديث حول دونالد ترمب حوله وحول حياته الشخصية لمزيد من التعرف على شخصيته وعلاقاته مع غيره، خاصة علاقاته مع المسلمين وهو ما يهم المسلمين في كافة أنحاء العالم لأن تصريحات ترمب كانت معارضة للمسلمين، فلا ننسى أسطورة الملاكمة محمد على كلاي الذي توفي في هذا العام رحمة الله عليه الأمريكي الذي أسلم والذي تبين أنه كان صديق مقرب من دونالد ترمب على مدى طويل، فما طبيعة العلاقة بين دونالد ترمب ومحمد على كلاي رحمة الله عليه.


صداقة تجمع بين ترمب وكلاي


تبين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هو أحد عشاق أسطورة الملاكمة العالمي الراحل محمد على كلاي، والذي توفى في هذا العام الجاري عن عمر يناهز 74 عاما، حيث كان لنبأ وفاته وقعا حزينا لكل محبيه في كافة أرجاء العالم ولا سيما المسلمين، وقد جمعت بينهما علاقة صداقة ممتدة على مدار أكثر من 35 عاما، والدليل على ذلك تداول الكثير من الصور التي تجمعهما بعضهما البعض في الكثير من المناسبات العامة والشخصية لكلا من دونالد وكلاي، حتى أن ترمب قد حصل على جائزة كلاي التشجيعية في عام 2007


كلاي وترمب



رأي ترمب في محمد علي كلاي


وصف ترمب كلاي بأنه الشخصية المميزة والتي تختلف على حسب مكانها، فقال بأن شخصيته تختلف تماما عن الشخصية التي نراها جميعا على الحلبة، فهو على الحلبة شرسا، ولكن خارجها كان من ألطف الرجال الذي قد عرفهم لأنه كان مرهف الحس وشاعرا رائعا وإنسانا كريما.


كلاي وترمب

وقد نشر ترمب الكثير من الصور التي تجمعه بالملاكم محمد على كلاي الخاصة بمناسبة زواجه الثانية في عام 2005 ، بالإضافة إلى عدد من المناسبات العامة والخيرية الأخرى، حتى أن ترمب حزن حزنا شديدا بوفاة كلاي وقد غرد لرثاء محمد على كلاي واصفا إياه بأنه كان بطلا عظيما وسنفتقده جميعا.


كلاي يغضب من صديقه ترمب


على الرغم من قوة الصداقة التي جمعت بيت ترمب وكلاي على فترة طويلة استمرت أكثر من 35 عاما إلا أن هناك تصريحات من ترمب قد عكر صفو هذه الصداقة، فقد أطلق ترمب تصريحاته التي أغضبت كل المسلمين وبدأ في دعوته إلى حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذي دعا كلاي بأن يرد على ترمب ولكن بيان ناري وليس وجها لوجه وهو ما اعتبر الكثير بمثابة لكمة قوية من كلاي لصديقة ترمب ، وكان مضمون بيانه هو “أنه مسلم وليس هناك في الإسلام ما يبيح قتل الأبرياء بأي مكان في العالم، وأن المسلم المعتدل الذي يعرف صحيح دينه وهم الغالبية العظمى حول العالم يعرفون أن العنف الدموي الذي يطبقه الإرهابيون أمثال داعش يخالف تعاليم ديننا الإسلامي.”


ترمب وكلاي

كما وجه كلماته أيضا إلى القادة السياسيين في الولايات المتحدة الأمريكية مطالبا إياهم بواجب أن يشرحوا للناس حقيقة الدين الإسلامي وعدم استغلال بعض التصرفات من قبل المتطرفين لكسب شعبية على حساب الغالبية المسلمة المعتدلة.


ترمب ينفي بيان صديقه كلاي


على الرغم من أن بيان كلاي وجه بالفعل لترمب وقد تيقن الجميع وقتها بأن كلاي يقصد ترمب من بعد تصريحاته بخصوص المسلمين إلا أن كان لترمب وجهة نظر أخرى، فقد نفى ترمب أن يكون كلاي يقصده في هذا البيان وذلك لشبكة فوكس نيوز الأمريكية، فقد قال معبرا عن ذلك “لا أعتقد أنه كان يقصدني ولم يذكر اسمي أو أي شيء يخصني”.