الحمل عن طريق تاجير الرحم و حكم الدين و الشريعة

مع تطور العلم و حدوث طفرة في التكنولوجية الطبية و وجود دراسات علمية بشكل يومي تقريبا اصبح كل شئ ممكن ومحتمل ولكن لا يوجد مانع في استخدام العلم فالله سبحانه و تعالى اعطى الانسان العقل و ميزه عن باقي المخلوقات لكي يقوم بالبحث و التفكير و التعلم و لكن لا يمكن ان نستغل العلم في شئ مخالف للدين و الاخلاق ، ومن اكثر الموضوعات المثيرة للجدل موضوع تأجير الرحم الذي انتشر مؤخرا بكثرة خاصة في الدول الغربية ، فكرة تاجير الرحم جاءت بعد فكرة اطفال الانابيب حيث انها كانت تعتمد على اخذ بويضة من المراءة و من ثم زرع الجنين  بداخل الرحم و من هنا جاء الى عقولهم ان يتم عملية تاجير الرحم وزراعة الجنين  في رحم اخر ، بدأت ظاهرة تاجير الرحم في الظهور منذ فترة ليست بطويلة ولكن ماهي هذه الظاهرة ؟ وما هو مفهوم تاجير الرحم وكيف يتم الانجاب من خلال تاجير الرحم ، وماهو حكم الدين والشريعة في تاجير الرحم ، هذا هو ماسوف نتناوله في السطور القادمة تابع معانا ..


مفهوم تأجير الرحم واسبابه ..

تاجير الرحم هو عملية طبية يلجأ اليها بعض الناس الذين يرغبون في الانجاب ولم يرزقهم الله باطفال و تأخر الانجاب وليس لديهم القدرة على الحمل ربما تكون مصابة بحالة من التشوه في الرحم او لديها ضعف في جدار الرحم وهناك من خاض التجربة اكثر من مرة ولكن حدث له اجهاض فيلجئوا الى تاجير رحم امراءة اخرى من اجل زرع الجنين بها وعلى الجانب الاخر عملية تاجير الرحم هي قيام بعض النساء بتاجير الرحم الخاص بها لاشخاص اخرين لتكون هي حاضنة لجنين أب و أم اخرين وذلك يكون بمقابل مادي فالمراءة التي تقوم بتاجير رحمها تكون في الغالب بحاجة الى اموال خاصة ان هذه العملية يكون المقابل المادي لها كبير يصل الى اكثر من 50 الف دولار ولعل  هذا المبلغ هو الذي يجعل المراءة تقبل بمخاطر عملية زرع الجنين في رحمها رغم انها معرضة الى حدوث حمل هاجر و عدم استقرار الحمل بداخل رحمها وربما تتعرض الى حالة ولادة خطيرة تتوفى على اثارها ومن الممكن بعض الولادة ان تصاب باكثر من مشكلة صحية .


عند تاجير رحم المراءة ماهي الجينات الوراثية التي سوف يحملها الطفل


من الناحية الطبية فإن الجينات الوراثية التي سوف يحملها الطفل تبعا لما قاله الاطباء والمتخصصين سوف تتاثر بشكل او باخر بالرحم الذي سوف ينمو به الجنين تلك الخاص بالام البديلة خاصة لانه سوف يظل به لمدة تسعة اشهر وسوف يتناول غذائه من جسمها لذلك سوف يكون لها تاثير واضح في تكوينه وفي الجينات التي سوف يحملها .


حكم تأجير الرحم عند الفقهاء المسلمين  :

بالنسبة للجزء الديني الخاص بحكم تاجير الرحم فان الفقهاء المسلمين اجمعوا على تحريم عملية تاجير الرحم وقيل عنها انها ” حرام شرعا ” ، حتى انه تم انعقاد مجمع من الفقهاء في مكة وتم تحريم عملية تاجير الرحم وذلك بعد ان لجئوا الى القران الكريم واستندوا على الاية القرأنية التالية  بسم الله الرحمن الرحيم ” والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ” صدق الله العظيم وبذلك فان وضع جنين من رجل اخر في رحم امراءة بديلة شئ محرم نهائية خاصة لان الانجاب هو رزق من الله سبحانه وتعالى فاذا الله سبحانه وتعالى اراد ان يرزق الزوجين ابناء فسوف تحملهم في رحمها ويكون رزق الله لها .


اخيرا .. برغم من الطفرة العلمية التي نعيشها الان الا اننا يجب ان لا نترك الدين والاخلاق جانبا و يجب ان نتعامل دائما كمسلمين فلا يجوز ان نخالف التعاليم الدينة واوامر الله سبحانه وتعالى ، وتاجير الرحم امر شائع في الدول الغربية ومسموح به وجائز كمثل روسيا وألمانيا وهولندا والدنمارك واستراليا وإسرائيل ولكن الدول الاسلامية تقوم بتحريمه