تعرف على شارع رامبلا الرياض الجديد

ما أروع اللحظات التي تمر علينا في مكان به كل مظاهر الترفيه والثقافة، ويضرب شارع رامبلا المثل على ذلك وهو الشارع الذي يقع في مدينة السحر والجمال ” برشلونة” فالجميع يعرف هذا الشارع وهو الشارع الأشهر في برشلونة، فهو خلية صاخبة ومزدحمة بالأنشطة الترفيهية والثقافية التي يفضلها الكبار والصغار، وما من زائر لبرشلونة إلا ويزور هذا الشارع للتمتع بكل العروض والفعاليات به، وعلى المستوى الخليجي استطاع المسؤولون في في منطقة الرياض وهيئة السياحة والتراث الوطني بمحاكاة شارع رامبلا في الرياض ليحتل اهتماما كبيرا في المملكة فهو تجربة للشارع الثقافي الشامل مثل شارع رامبلا ببرشلونة.


شارع رامبلا الرياض


يعتبر تجربة محاكاة شارع رامبلا برشلوبة من أعظم التجارب التي تمت في هذه الفترة في العاصمة الرياض، فهي تجربة أوروبية فريدة نفذتها منطقة الرياض وهيئة السياحة والتراث الوطني وتعد تجربة حقيقية للشارع الثقافي والذي تم ب ” شارع التحلية” وهو شارع الأمير محمد بن عبد العزيز وقد تم تنفيذ هذه التجربة الفريدة على ست وثلاثين فعالية ثقافية لمدة ثمانية أيام، وتبدأ فعاليات هذا الشارع بدءا من الساعة الرابعة والنصف عصرا وحتى الحادية عشر مساء، ويشمل الكثير من الفعاليات الثقافية والقراءة والفن والرسم والنحت وفنون الشوارع والعروض الشعبية، وبحضور متخصصين وفنانين.


الأنشطة الثقافية والفعاليات بهذا المهرجان


رصد هذا المهرجان مشاركة مجموعة كبيرة من الآباء والأمهات والأطفال للاشتراك في المسابقات الهادفة، ورسم اللوحات والقراءة وغيرها، حيث يشهد المهرجان تقديم العديد من الفعاليات المنوعة والمميزة كالرسم على الجدار وركن القراءة وركن فنون الشوارع، ويشمل هذا الركن الرجل الصامت والإنسان الآلي، وهناك ركن الرسم على الرمل والركن العلمي وركن صحتك والركن الشعبي وركن ثقافة الوقت وركن استديو الرياضة وركن الثقافة المرورية، وركن لمواقع التواصل “تويتر، الفيس بوك، الإنستجرام، السناب شات”.


آراء المشاركين في هذا المهرجان


وفقا لموقع “سبق” كان هناك ردود فعل قوية للمشاركين في هذا المهرجان والذين قد أعجبتهم الفكرة بالكامل، وقد أشادوا بكل الفعاليات والأنشطة الهادفة المقامة بالمهرجان والتي تدل على مدى الجهد المبذول من قبل المسؤولين بالمهرجان حتى يخرج بنفس الصورة المشرفة، ومن هذه الآراء :

أشار “عبد الرحمن الغامدي” إلى أن الفعاليات متنوعة ورائعة، وأن ما يشوب التجربة هو الزحام اللامبرر، وأؤيد استمرار الفعاليات لتأثيرها الكبير على بدء حركة تثقيف المجتمع وجعله مجتمعًا قارئًا.

فيما أشار “ناصر الحمزي” إلى إعجابه بتجربة الرسم الحر، وخاصة لأطفاله الذين استهوتهم بشدة أركان الرسم على اللوحات وعلى الرمال، مشددًا على تأثر الأطفال القوي بهذه التجارب المؤثرة.

وأضاف “الحمزي” أن تلك الفعاليات تؤدي إلى التطور الثقافي والسياحي، متمنيًا أن تستمر الفعاليات طوال العام وليست في المناسبات فقط.

فيما أكد الطالب “فهد الإبراهيم” أن أكثر ما أعجبه هو الأركان العلمية ومحاكاة شخصيات علماء الطب والهندسة والكيمياء في الشارع الثقافي، وقال: اكتسبت الكثير من المعلومات الجديدة، واندهشت في بادئ الأمر ولكن أعجبتني الفكرة وسجلت إعجابي.

وشارك “خالد الطيار” زميله “الإبراهيم” قائلًا: “جئنا لنقضي بعض الوقت وأصدقاؤنا على الكافية في التحلية، ولكننا عدلنا فكرتنا إلى التجول في أركان الشارع الثقافي وأعجبتنا كثيرًا تلك الأفكار.

وأخيرا فإن فعاليات شارع التحلية بالرياض والأنشطة القائمة هناك تذكرنا بشارع رامبلا وهو الشارع البسيط الذي يصل طوله إلى 1.2 كم والذي يجمع بداخله كافة الفنون الترفيهية، إضافة إلى المقاهي ومحلات الأزياء وأكشاك بيع التذاكر والرسامين والفنانين وغيرهم، فحقا تجربة أوروبية فريدة تستحق الإشادة وقد حظيت على إعجاب الجميع، لذلك على الجميع المشاركة في ذلك المهرجان على أن تعاد التجربة في مدن أخرى بالمملكة .