طبقا للإحصائية الأخيرة التي قامت بها إدارة التعليم الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية بخصوص تعداد الطلبة المبتعثين من الدول الأخري داخل الجامعات الأمريكية إحتلت المملكة العربية السعودية المركز الثالث بتعداد واحد وستون ألفا ومائتان وسبعة وثمانون مبتعثا سعوديا خلف الصين في المركز الأول بتعداد ثلاثمائة ألف و خمسمائة وسبعة و أربعون مبتعثا و المركز الثاني الهند بتعداد مائة وخمسة وستون ألفا و تسعمائة وثمانية عشر مبتعثا و هذا التقرير صدر عن عامي 2015 – 2016 ميلاديا .
تميز المملكة من الناحية العلمية …
كثير من الدول تراجعت في المستوى التعليمي و تخلفت عن السباق أما بالنسبة للمملكة العربية السعودية فالوضع مختلف فهى تلاحق هدفا وحلما وهو رؤية المملكة 2030 ولذا فإن قيادتها لا تدخر جهدا في التطوير والتنمية في شتى المجالات وخصيصا التعليم لأن قيادتها الحكيمة الواعية تدرك جيدا أنه لن يدفع عجلة التقدم إلى الأمام سوى سواعد أبنائها من الشباب فأولوا إهتماما كبيرا للشباب وكان رد الجميل هو تشريفها في المحافل الدولية ولم يكن هذا التقدم العلمي بالمملكة وليد اللحظة أو الصدفة بل بدأ هذا التطوير الملك المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله حيث إهتم بالتعليم وإنشاء المدارس وحث وشجع المتفوقين وتلاه على خطاه كل من تولى مقاليد الحكم بعده فكانت النتيجة واضحة كالشمس من تفوق علمي وصناعي وحضاري أمام العالم أجمع فكم من عالم وباحث مبتكر ومخترع لمع في سماء العالمية وجعل علم المملكة يرفرف في سماء الغرب حتى غيروا نظرة الغرب تجاه المملكة فأصبحوا على يقين بأن عهد المملكة العربية السعودية قادم لا محاله.
إشادة و شكر من
الدكتور محمد العيسى
…
و نظرا لهذه الإحصائية التي جائت منصفة للمبتعثين السعوديين ومشرفة للمملكة العربية السعودية قدم السيد الدكتور محمد العيسى الملحق الثقافي السعودي بالولايات المتحدة الأمريكية رسائل الشكر والتقدير لحكومة الرياض تحت قيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على إهتمام سموه بالمبتعثين بالولايات المتحدة الأمريكية تدعيما من سموه لمسيرة العلم والتعلم لأبناء المملكة حتى يكونوا ذخرا لهذه الأمة و يقودوا عجلة التنمية بالمملكة ، وصرح الدكتور محمد العيسى بأن إهتمام القيادة بالمملكة العربية السعودية ببرنامج الطلبة المبتعثين بالخارج و بالأخص في الولايات المتحدة الأمريكية منذ ما يقرب من عشرة أعوام هو دليل واضح على سياسات القيادة الحكيمة و إصرارها دون تراجع على برنامج التنمية والتطوير الذي تولته القيادة منذ فترة والتي بدورها ستنعكس على مستقبل المملكة بطريقة مباشرة ، كما صرح الدكتور محمد العيسى أن النابغين السعوديين يدرسون بعشرة
جامعات
هي الأشهر بالولايات المتحدة وعددهم حوالي خمسمائة وثمانون طالبا و من أهمها جامعة ستانفورد ، كولومبيا ، هارفارد وغيرها من الجامعات المرموقة أما باقي المبتعثين فيدرسون بباقي الجامعات منتشرين في مختلف الولايات الأخرى .
برنامج الزمالة بالولايات المتحدة الأمريكية…
أشار الدكتور محمد العيسى إلى أن برنامج الزمالة الطبية بأمريكا يتضمن قرابة الألف وستمائة طبيب وطبيبة ، حيث أن ما يزيد عن ستمائة يعملون في تدريب الطب البشري بمستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية ما أن هناك أطباء قبلوا في بعض التخصصات التي تتسم بالصعوبة البالغة مثل تخصص المخ والأعصاب ، كما أشار أن هناك طلبة تخصصوا في جراحة العيون ويعتبر من الأقسام الصعبة حيث يقود بدراسة علم الأسنان ما يزيد عن ستمائة طبيب وطبيبة ، و تخصص في الصيدلة حوالي ربعمائة أخرين ، أما في مجال التمريض فقد تخصص قرابة الربعمائة طالب وطالبة ، بالإضافة إلي الطلبة الأخرين الذين تخيروا مجالات أخرى غير الطب كالهندسة والعلوم وغيرها من التخصصات المختلفة .
شهادة شكر في حق المبتعثين السعوديين…
صرح الدكتور محمد العيسى الملحق الثقافي السعودي بالولايات المتحدة الأمريكية بأن الولايات المتحدة شهدت بأن المبتعثين السعوديون لم يسجولوا أي مخالفات تتجاوز الواحد بالمائة من العدد الإجمالي للطلبة السعوديين بالنسبة إلى الطلبة الأخرين من بلدان أخرى .
وختاما…
نتمنى كل التوفيق و النجاح للمبتعثين السعوديين بالولايات المتحدة الأمريكية حيث هم ليسوا شرف للمملكة فحسب بل هم شرفا وفخرا للعالم العربي والإسلامي أجمع فنتمني جميعا مزيدا من التقدم والإزدهار للمملكة العربية السعودية والتوفيق لقيادتها الحكيمة في الحاضر و المستقبل .