الرضا الوظيفي و أهميته

العنصر البشري هو رأس المال الحقيقي لجميع المؤسسات و المنظمات ،و ذلك لأنه هو المسئول عن الإنتاج و يعتبر الرضا الوظيفي ذات أهمية كبيرة بالنسبة لجميع المؤسسات ،و خلال السطور التالية المقالة سوف نتعرف على مفهوم الرضا الوظيفي و عناصره ،و أثره على زيادة الإنتاج فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .



المقصود بالرضا الوظيفي


يعرف الرضا الوظيفي بأنه عبارة عن كافة المشاعر الطيبة التي يشعر بها العامل تجاه المؤسسة أو المنشأة التي يعمل بها و التي تساعده في تحويل عمله إلى متعة حقيقية و في تعرف آخر يقصد بالرضا الوظيفي بأنه حالة من حالات القبول ،و شعور الموظف بالأمان ،و الإستقرار في بيئة العمل و بالطبع يعد الرضا الوظيفي ركيزة أساسية تعتمد عليها المؤسسة أو المنظمة في تحقيق النجاح و التفوق على غيرها من المنظمات الآخرى و الجدير بالذكر أن عملية الرضا الوظيفي تعتبر بمثابة حلقة متصلة كل منها يؤدي إلى الآخر حيث أن المؤسسة اذا قامت بتوفير الجو المناسب للعمل سوف تزاد قدر العامل على الإنتاج ،و هذا يساعد المؤسسة على تحقيق أهدافها ،و زيادة أرباحها و لذلك يقع على عاتق المدراء و المسئولين في مختلف الهيئات و المؤسسات مسئولية كبيرة ،و هي حسن استثمار العناصر البشرية المتوفرة لديها حتى تتمكن من تحقيق النتائج المطلوبة .



عناصر الرضا الوظيفي


هناك مجموعة أساسية من عناصر الرضا الوظيفي من أهمها استمتاع الموظف بالعمل الذي يقوم به ،و العلاقات الطيبة التي تجمع بينه و بين رؤسائه في العمل ، احترام العمل في المؤسسة ،و شعور الفرد بأهمية العمل الذي يقوم به .


أقرأ :


الحوافز و أثرها على أداء العاملين




كيف يشعر الموظف بالرضا الوظيفي


هناك عدة مظاهر و أساليب للرضا الوظيفي من أبرزها الآتي :

* قيام صاحب المؤسسة أو الشركة بأعطاء الموظف كافة حقوقه المادية التي ستساعده على قضاء كافة احتياجاته ،و عدم الحاجة إلى عمل آخر أو ظيفة آخرى و هذا ما يعزز طاقة الموظف ،و يجعله يقدم أحسن ما لديه لصالح عمله .

* العلاقات الطيبة مع الموظف يجب أن يلتزم الرؤساء بمعاملة الموظفين معاملة طيبة ،و ذلك من خلال عبارات الشكر ،و الثناء على حسن الأداء ،و الترقيات ،و المكأفأت ،و غير ذلك من الأساليب التشجيعية التي تزيد شعور الموظف بالراحة و الإستقرار في عمله .

* ضرورة الوقوف بجانب العاملين في أوقات الشدة التي تمر عليهم سواء إن كانت لأسباب مرضية أو غير ذلك حتى يشعر العامل بالاهتمام و هذا ما يزيد ولائه للمنشأة التي يعمل بها  .

* توفير جو مناسب للعمل فيجب أن يحرص الرؤسات على توفير بيئة مناسبة تخلو من كافة الأضرار و المخاطر التي من الممكن أن تؤثر على الحالة النفسية أو الصحية للموظف للموظف فكلما كانت بيئة العمل مناسبة زاد شعور العمل بالراحة و السعادة .



أهمية الرضا الوظيفي وأثره في زيادة الإنتاج


يوجد علاقة قوية بين الرضا الوظيفي و زيادة قدرة الفرد على الإنتاج و يمكن إيجاز أهمية الرضا الوظيفي في النقاط التالية :

– قيام الفرد ببذل مجهود كبير و تقديم أفضل ما لديه من أجل الوصول إلى أهداف المؤسسة أو الشركة .

– تمكن المؤسسة من المحافظة على الخبرات و الكفاءات البشرية الموجودة لديها و عدم تسربها لمنشأة آخرى .

– وقوف العاملين بجانب المؤسسة أوقات الأزمات دون النظر إلى المقابل المادي.

– تعزيز ولاء و انتماء العاملين تجاه المؤسسة التي يعمل بها .

– تحسين و تطوير منتجات المنشأة أو المؤسسة و بالتالي تتحسن سمعة المنشأة و تزيد أرباحها .

– زيادة قدرة المؤسسة على مواجهة المشكلات ،و الإستعداد لمواجهة المنافسات بينها و بين باقي الشركات .