كيفية اعتناء الفرد بنفسه ؟

النفس والروح والجسد هما من مكونات الإنسان الأساسية إذ أن الروح هي تلك السر الإلهي والذي لم يستطيع العلم الحديث رغم تقدمه وتطوره الهائل اكتشافه أو فك ألغازه إذ أن روح الإنسان هي سراً إلهياً من أسرار الخالق جل شأنه والنفس البشرية تنقسم إلى قسمان رئيسيين وهما :- القسم الروحي، و القسم الجسدي .


فالقسم الروحي :

– هو ذلك القسم الذي يستلزم كل عناية واهتمام وعدم إهمال لأن القسم الروحي في الإنسان هو ذلك القسم الذي يتأثر بالمشاعر والأحاسيس مثل مشاعر الفرح والحزن والسعادة وما إلى غير ذلك الكثير من الأحاسيس والمشاعر الإنسانية وهو أيضاً ذلك القسم المعني بصفة أساسية بالتواصل بين العبد وربه إذ لو كانت الروح الإنسانية مريضة أو منكسرة وضعيفة فأن ذلك يعني أنها ستكون مشتتة وتائهة في هذا العالم وبالتالي سيكون للشيطان والأهواء والشهوات القدرة العالية على السيطرة عليها والتحكم فيها .


أما الشق أو القسم الجسدي أو البدني :-

إذ يجب على الإنسان أن يحرص عليه وعلى قوته ونظافته وسلامته وذلك لما له من أهمية كبيرة وبالغة له في حياته ، حيث أن الجسد هو من أهم العوامل التي من خلالها يتمكن الإنسان من القيام بواجباته المختلفة في حياته مثل العمل أو العبادة وأن أي اعتلال فيه سوف يكون له تأثيره المباشر عليه وبالتالي على واجباته .


كيفية الاهتمام بالنفس من الناحية النفسية والجسدية :-


أولاً :-

يجب على الإنسان أن يظل دائماً متصلاً العلاقة بالله عز وجل عن طريق أداء العبادات المكلف بها لأنها ستعمل على تحقيق الراحة النفسية له ، وبالتالي التوازن النفسي له ومن ثم تتحقق له السعادة النفسية فالعبد عندما يكون قريباً من الله جل شأنه راضياً بقضائه له حسنه وشره مطيعاً لأوامره ومبتعداً عن نواهيه سيظل محافظاً على سلامة قسمه الروحي وبالتالي حمى نفسه من الإصابة بالأمراض النفسية والتيه والتشتت .


ثانياً :-

اهتمام الإنسان بالرياضة ومواظبته عليها ، فقد حث الدين الإسلامي على مختلف أشكال الرياضة والتي ستعمل عل صيانة الجسم البشري وتحقق له عامل القوة وتعمل على حمايته من العديد من الأمراض .


ثالثاً :-

التحلي بصفات جيدة مثل التفكير بعقلانية والابتعاد عن العصبية والتسرع والحرص على مساعدة الآخرين لما في ذلك من تحقيق للراحة النفسية وللسعادة للإنسان ولروحه .


رابعاً :

– الحصول على قسط كافي من الراحة والنوم ، حيث قد ثبت في العديد من الأبحاث العلمية والطبية أهمية حصول الإنسان على قسطاً مناسباً من النوم والراحة لجسده لما في ذلك من انعكاس إيجابي على مستوى قدراته العقلية ورفع مستوى التركيز لديه بل أن النوم يعمل على إمداد الفرد بتلك الطاقة الكافية التي يستطيع بها القيام بواجباته المختلفة علاوة على إصلاحه لأي خلل في جسده .


خامساً :-

الحرص على تناول الأطعمة والأغذية المفيدة له والغنية بالفيتامينات مثل الفاكهة والخضروات والألبان ، حيث أنه كلما حرص الإنسان على تناوله لغذاء مفيد وصحي أنعكس ذلك على صحته البدينة بالعوامل الإيجابية .


سادساً :-

يجب على الفرد الحرص على نظافته الجسدية والشخصية وذلك عن طريق حرصه الدائم على الاغتسال بشكل منتظم ودائم مما سيكون له أكبر الأثر على تخليص جسده وحمايته من الإصابة بالميكروبات والجراثيم المسببة للأمراض .


سابعاً :

–  الحرص من جانب الفرد على عدم تناول المحرمات مثل لحم الخنزير أو الخمور بأنواعها أو المواد المخدرة لما في ذلك من تدمير للناحية الروحية له وقوته العقلية علاوة على العديد من الآثار السلبية على جسده والتي ستكون إصابته بالعديد من الأمراض والعلل الجسدية .


ثامناً :-

الحرص من جانب الفرد على الإكثار من أداء الصلاة والعبادات والأعمال الحسنة لما لها من نفع مباشر على روح الإنسان .


تاسعاً :-

القيام بعمل فحصاً طبياً شاملاً ، و دوري وذلك للاطمئنان على سلامة الجسد البشرى وأعضائه المختلفة .


عاشراً :-

الحرص على عدم الاقتراب من الشخص المريض بمرض معدي خوفاً من انتقاله إلى الشخص السليم .


إحدى عشر :-

الاعتدال في المأكل والمشرب فلا يقوم الإنسان بتناول طعام أكثر من حاجته كما جاء في الدين الإسلامي ، و أثبته العلم الحديث الذي كان تأكيده على أن الإسراف في تناول الطعام من جانب الإنسان له العديد من الآثار السلبية على صحته الجسدية وإصابته بالعديد من الأمراض مثل أمراض تصلب الشرايين وأمراض القلب والسمنة والسكري والعديد من أنواع الأمراض المختلفة .


أثنى عشر :

– أهمية حرص الفرد على طلب المشورة والمساعدة من الآخرين عند عدم مقدرته على اتخاذ قرار مثل عدم مقدرته على التفكير المنفرد بشكلاً سليماً أو صحيحاً ، حيث سيكون لاستشارته الآخرين الكثير من الانعكاس الإيجابي على قراره .


ثلاثة عشر :-

يجب على الإنسان أن يحرص على التعليم والثقافة لما لها من أبعاد كبيرة وهامة في حياته من توسيع لمداركه وخبراته وإمداده بالمعارف الحياتية المختلفة .