كيف تتغلبين على تأخر الكلام لدى طفلك

يعتبر تاخر النطق لدى الاطفال من المكلات التي تؤرق الاباء والامهات بشكل كبير فقد يتأخر 5-10% من الاطفال في النطق  وربما تكون اول كلمة ينطقون بها في سن الستة اعوام .

هذه الحالات لها بعض السمات ففي الغالب قلة عدد الكلمات وعدم القدرة على التعبير وعكس الكلمات وخنف الكلام وربما التاخر نفسه اصلا في النطق يعتبر ضمن موضوعنا اليوم , ومن مشكلات هذه الحال انها قد تسبب امراضا نفسية كالقلق والتوتر من عدم تقبل الاخرين لهم وانعدام الثقة في النفس والاحساس بالنقص والخجل وعدم التوافق في المدرسة مع زملائه والقليل منهم قد يحقق تفوقا دراسيا على اقرانه .

عدم القدرة على الكلام غالبا ما يصاحبها اعراضا جسدية يكون السبب الرئيسي بها عوامل نفسية ومن مثل الحركات الجسدية الرعشة والرمش المتكرر لعينين وربما قبل النطق اخراج اللسان او الميل بالرأس يمنة وشمالا او للخلف او بلع اللعاب بسرعة بشكل هستيري عصبي .

هذه الحالات من التاخر في النطق لها عدة اسباب عضوية ونفسية واسباب اخرى سنتناول منها أهمها في السطور التالية :


الأسباب العضوية:


–  اختلال اربطة اللسان او اصابة مراكز النطق في المخ بالنزيف او تورم او اي مرض عضوي  يؤدي الى اختلال في الجهاز العصبي المركزي او الاعصاب المسيطرة على الكلام.

– عيوب الجهاز المسئول عن النطق  مثل الفم والأسنان والفك والشفتين وخاصة الشفة الأرنبية والحلق المشقوق .

–  مشكلات الجهاز السمعي كضعف في السمع فيصبح الطفل يواجه صعوبة في تمييز الكلمات والحروف بشكل صحيح ويصبح  ويصبح الامر اكثر تعقيدا ان لم يتم اكتشافه في سن مبكرة .

–  الانيميا وسوء التغذية تعد من الاسباب التي تؤدي الى ذلك .

–  تورم اللوزتين أو لحمية الانف .

–  تأخر النمو والضعف العقلي وامراض الجهاز التنفسي .


الأسباب النفسية:


–  عدم الشعور بالحب والحنان من الابوين او من احدهما .

–  الخوف من الوالد او المدرس فينتج التلعثم .

–  الاحساس بالنقص .

–  التعرض لصدمات قوية كفقدان احد الاقارب المقربين للطفل .

–  احيانا منح الحب والتدليل الفائق عن الحد يكون سببا فمجرد الاستجابة لرغبات الطفل دون اعطائه الفرصة ان يطلب باي طريقة تؤدي الى التاخر .

–  الاهتمام الزائد والقلق من اباء الاطفال لحثة على الكلام في سنته الاولى .

–  اجبار الطفل على بعض الامور الخارجة عن ارادته كالطفل الاشول يجبر على الكتابة باليد اليمنى فيصيبه التاخر واللجلجة فالكلام .

–  الاخفاق في التعليم والانطوائية والكسل والخلاف الدائم بين الابوين يؤديان للتأخر .


الأسباب الأخرى:


– عدم تصحيح الاخطاء اللغوية للطفل منذ البداية .

–  تقليد من لديهم مشكلات في النطق فيتعود على النطق مثلهم .

–  تعلم الطفل لة غير لغته الام قبل سن السادسة .


سبل العلاج


–  في حالة التأكد من وجود سبب عضوي فانه يجب عرض الطفل على المعالج المختص .

–  كل شيئ بقدر متوسط افضل فلا القسوة الزائدة او التدليل الزائد مرغوب .

–  الاهتمام بحفظ القران ويبدأ بالسور القصيرة حتى يستقيم اللسان وينظبط النطق .

–  تغذية الطفل اغذية تحتوي على مواد طبيعية وصحية والابتعاد عن المواد الصناعية والمنكهات .

–  عدم السخرية او انتقاد الطفل حتى لا يتحول الامر الى نفسي .

–  اشعار الطفل بالحب والامان خاصة بعد وجود مولود جديد .

– العمل على اعادة الثقة للطفل في نفسه وخاصة اذا كان صاحب عاهة او عيب خلقي او عقلي او متاخر دراسيا .

–  عدم الضغط على الطفل لمجرد ان يتكلم وعدم القلق في السنة الاولى من عمره ازاء هذا الامر .

–  اختلاط الطفل باقرانه ومن هم في مثل سنه يمكنه من اكتساب المهارات التي تعزز من ثقته في نفسه والنطق بشكل سليم

–  الاستمرار في تصويب اخطاء الطفل اللغوية وعدم التاجيل  واشعار الطفل بأنه لم يخطئ وتصويب الخطأ له .

– الحرص على أن لا يتعلم الطفل لغة أخرى غير لغته الاصلية .

–  محاولة ابعاد الطفل عن اقرانه من الاطفال الذين لديهم مشاكل في النطق وان كان لابد من اختلاطه بهم يجب التصويب الدائم له .

–  تعليم الطفل وتدريبه على التحدث ببطئ وهدوء .

–  الاستماع والانصات للطفل والاهتمام به حتى يعبر عن نفسه باسلوبه هو وعدم السخرية منه او انتقاده علانية .

– الصبر على الطفل عند محاولته لتحدث بشكل طبيعي فهو يعاني مشقة ذلك ولا داعي لاستعجاله والضغط عليه ان ينطق عدد من الكلمات يكون كبيرا ويكفي في كل مره كلمتين الى اربع كلمات .