أفقر دول العالم
فقر الدول…
يرجع فقر الدول الى أسباب وعوامل عديدة منها طبيعية وأغلبها بفعل الأنسان الذي كان هو سبب فقر أخية الأنسان، ومن ضمن الأسباب البشرية الحروب الأستعمارية والفساد السياسي والأنظمة المستبدة التي أدت الى وجود مجاعات وموت الملايين من البشر نظرا لطمع المستعمر أو تفشي الفساد، أما بالنسبة للعوامل الطبيعية كالتعرض للكوارث الطبيعية مثل (الجفاف والفيضانات والزلازل والبراكين) وهذا إن كان أمر ليس بهين ولكن من الممكن التغلب علية بالعلم والعمل والتنظيم، فالسبب الأول أكثر خطورة وهي العوامل الناتجة عن أفعال البشر، ومن أهم الأمور التي وصانا بها الله عز وجل عند رؤيتنا لأحد الفقراء هي (الصدقة) التي جائت في مواضع كثيرة في كتاب الله (القرأن الكريم) ومن ضمنها الأية العاشرة في سورة المنافقون بسم الله الرحمن الرحيم (وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَآ أَخَّرْتَنِىٓ إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ قَرِيبٍۢ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ) والتي يأمرنا فيها الله بالأنفاق ثم يوضح لنا بعدها أنة أول ماسوف نتمناه عند فراقنا الدنيا هو الرجوع مرة أخرى كي نتصدق ونكن من الصالحين وجعل الصدقة قبل الصلاح لأهميتها وإن أتبعنا أوامر الله في أمور حياتنا ما كان للفقرمكان على وجة الأرض.
دول العالم الفقيرة…
يوجد بين دول العالم مايقرب من خمسة وعشرين دولة مصنفة بالفقر منهم تسعة عشر في قارة أفريقيا ومنهم (جمهورية الكونغو الديموقراطية) وزيمبابوي و وبوروندي وليبيريا وإريتريا و جمهورية إفريقيا الوسطى والنيجر ومالاوي و مدغشقر وأفغانستان و مالي وتوجو وغينيا وإثيوبيا وموزمبيق وغينيا- بيساو وجزر القمر وجنوب السودان ونيبال وهاييتي وأوغندا و
بوركينا فاسو
وميانمار.
المركز الأول
:تأتي جمهورية الكونغو الديموقراطية حالياً أو (زائير) سابقا في المرتبة الأولى و تقع في وسط قارة إفريقيا تحديداً على بعد أربعين كيلو متر من سواحل المحيط الأطلسي وهي ثاني أكبر دولة من حيث المساحة في أفريقيا بعد الجزائر و عاصمتها (كينشاسا) التي تقع على
نهر الكونغو
وتعتبرالمركز الإداري و الاقتصاديّ والثقافي الرسمي للبلاد، أما عن وضعها كأفقر فيصل دخل الفرد السنوي فيها أقل من 390 دولار.
المركز الثاني
:تأتي زيمبابوي في المرتبة الثانية وهي بلد غير ساحلية حيث تقع في جنوب أفريقيا و يشاركها في حدودها كل من جمهورية جنوب إفريقيا و بوتسوانا وزامبيا وموزامبيق و عاصمتها هراري (ساليسبري) وقد حققت زيمبابوي حكم الأغلبية والاستقلال المعترف به دولياً عام1980ميلاديا و يصل دخل الفرد سنويا الى589 دولار.
المركز الثالث
: تأتي بوروندي في المرتبة الثالثة وتقع في جنوب خط الاستواء، وعاصمتها (بوجمبورا) التي تضم بعض المعالم التي تعود إلى الفترات الاستعماريّة الألمانية والبلجيكية فضلاً عن السوق المركزي الكبير، ويبلغ نصيب الفرد الى 648 دولار سنويا.
المركز الرابع
: تأتي ليبيريا في المرتبة الرابعة وتقع وسط كل من سيراليون وغينيا وكوت ديفوار وعاصمتها (مونروفيا) ويصل دخل الفرد الى 716 دولار.
المركز الخامس
: تحتل إريتريا المرتبة الخامسة و تقع على سواحل بحرية ويشاركها في حدودها كل من( السودان وإثيوبيا وجيبوتي)،و تعاني من الجفاف الشديد الذي أثر سلباً على اقتصادها القائم على الزراعة مما جعلها من أفقر دول العالم ويبلغ دخل الفرد فيها الى 792 دولار.
هذا بخلاف كل من (الصومال) التي يبلغ نصيب الفرد فيها الى 600 دولار، و(جمهورية أفريقيا الوسطى) التي يبلغ نصيب الفرد الى 827 دولار ، و(جمهورية النيجر) التي يصل نصيب الفرد الى 853 دولار ، و (ملاوي) التي يبلغ نصيب الفرد الى 893 دولار ، وأخيرا (مدغشقر) التي يصل نصيب الفرد الى حوالي 972 دولار.
كما شهد القرن العشرين العديد من المجاعات التي تسببت في موت الملايين وكان أكبرها بسبب الحروب العالمية الأولى و الثانية، و المناطق المنكوبة في جنوب القارة الإفريقية بسبب الحروب الأهلية.
ففي
كوريا الشمالية
في عام 1994ميلاديا مرت بمجاعة كبيرة ترجع أسبابها الى الفيضانات المستمرة والأمطار الغزيرة التي جارت على المحاصيل الزراعية ودمرت حوالي مليون ونصف طن من احتياطات الحبوب ، أما السبب الثاني فكان الظلم الواقع من قبل السلطة المستبدة حيث كان (
كيم جونغ الثاني
) رئيس البلاد يتبع سياسية في إدارة البلاد تتمثل في كلمتين (الجيش أولا) حيث كان حكما عسكريا بما تحملة الكلمة من معنى فكان يأتي على حساب غذاء الشعب من أجل توفيره للجيش وإستمر هذا الحكم حوالي أربع سنوات وكانت أصعب فترة مرت على كوريا الشمالية حتى مات ما يقارب من ثلاثة مليون إنسان.
أما في
السودان
عام 1994ميلاديا كان السبب الرئيسي في المجاعة التي مرت بها البلاد الحرب الأهلية بالأضافة إلى الجفاف، ومن أكثر المناطق التي مسها الضر (بحر الغزال) بجنوب غرب السودان فقط مات فيها أكثر من سبعين ألف شخص من المجاعة، بالإضافة إلى هجرة أثنان وسبعين ألف شخصا.
أما في الصومال في عام 1992 ميلاديا وقعت فيها أصعب موجة جفاف في القرن العشرين ويبلغ عدد ضحاياها أكثر من ثلاث مائة ألف شخص فضلا عن الجوع والمرض الذي انتشر في البلاد .
أما عن
الاتحاد السوفيتي
ففي عام1990ميلاديا حدث أكبر مجاعة مرت على تاريخ البلاد وكان سببها (
جوزيف ستالين
) القائد الثاني للاتحاد السوفيتي الذي قرر تحويل البلاد من مجتمع زراعي إلى مجتمع صناعي بشكل في منتهى السوء حيث دمر مزارع الفلاحين وأفسد المحاصيل وأخذ أراضيهم عنوة وغصب الذي أدى الى موت ما يقرب من عشرة ملايين شخص جوعا.
وفي
الصين الكبرى
في 1958ميلاديا مرت البلاد بأكبر و أشهر مجاعات العالم على مر التاريخ بسبب الحزب الشيوعي الصيني الذي قرر تحويل الصين من دولة زراعية إلى دولة صناعية وبمجرد إعلان هذه الحملة تم خروج الفلاحين من أراضيهم وإرسالهم الى العمل في المصانع وتم أغتصاب أراضيهم منهم حتى لا يعودوا للزراعة مرة أخرى و ازداد الأمر سوءا بحدوث الفيضانات في عام 1959 وبعدها الجفاف وأدت كل هذة الظروف الى موت مايقرب من ثلاثة وأربعين مليون شخص.