هل الجنابة تبطل الصيام أم لا ؟

هل يجوز الصيام على جنابه



نعم

، يجوز الصيام على جنابه.

ولكن إذا كان السؤال هو هل الجنابه تبطل الصيام أم لا فهناك حالتين الأول لا تبطل الصيام والثاني تبطل الصيام. الحالة الأولى في حال كانت الجنابه في الليل في آخر الليل على سبيل المثال ثم أصبح قبل أن يغتسل فلا حرج والصوم صحيح في هذه الحالة. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم. الحالة الثانية في حال كانت الجنابة في النهار فهذا إثم والصوم غير صحيح وموجب للكفارة.

والدليل على جواز الصيام على جنابه من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فعن عائشة: أن رجلاً قال: يا رسول الله تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم، فقال: لست مثلنا يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال: والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقي.[1] [2]

اذا اذن الفجر وانا على جنابه هل يجوز الصيام



نعم

، يجوز الصيام على جنابه اذا اذن الفجر قبل الاغتسال من الجنابه

. وفي هذه الحالة الصوم صحيح ولو ما اغتسل من الجنابه إلا بعد الفجر. والنبي صلى الله عليه وسلم ربما جامع أهله وأخر الغسل ثم أصبح جنبًا ثم اغتسل وذهب للصلاة عليه الصلاة والسلام. أي أن الشخص إذا أجنب في آخر الليل ثم تسحر وصام واجل الاغتسال إلى ما بعد آذان الفجر فلا حرج في ذلك ولا يجوز له الفطر بسبب ذلك. فالطهارة ليست من شروط صحة الصيام والجنابه لا تأثير لها على صحة الصيام حيث يكون الصيام صحيح سواء كان تأخير الاغتسال من الجنابه متعمد أو غير متعمد. ولكن من الواجب الاغتسال بعد ذلك من أجل أداء الصلوات المفروضة التي لا تقبل دون الطهارة. [3] [4]

صوم شهر رمضان الكريم فريضة يحرص المسلمون جميعهم على الالتزام بأدائها و للصوم فوائد عديدة تتنوع ما بين فوائد صحية ،و اخلاقية ،و  في هذا الشهر المبارك  يتسابق الجميع على فعل الخيرات ،و الإبتعاد ععن كل ما يغضب المولى عز وجل و لذلك ينشغل بال الكثير من الناس بمجموعة من الأسئلة أهمها هل الجنابة تبطل الصيام ..؟ الإجابة على هذا السؤال ستجدها عزيزي القارئ خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل بالمتابعة .



أولاً نبذة عن الصوم و فوائده

..

خير ما نبدأ به حديثنا هو كلام الله عزوجل بسم الله الرحمن الرحيم .. ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ” صدق الله العظيم و في الحديث النبوي الشريف عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم فالصوم ركن هام من أركان الإسلام الخمس ،و هو فريضة يجب على المسلم أن يلتزم بها ،و يؤديها و للصيام فوائد صحيحة متعددة فهوم يسهم في تخليص جسم الإنسان من السموم المتراكمة به ،و يساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي ،و يضبط نسبة السكر في الدم ،و يساعد على تكسير الدهون ،و تخليص الجسم منها ،و من ثم فهو يسعاد على التخلص من الوزن الزائد و يقوي الجهاز المناعي للفرد و يعد علاج فعال للتخلص من العادات السيئة مثل التدخين ،و الإفراط في تناول المنبهات ،و غير ذلك ،و يتعلم الإنسان من الصوم الكثير من القيم الأخلاقية السامية من بينها الصبر ،و التسابق على فعل الخير ،و التقرب إلى كل ما يرضي الله سبحانه ،و تعالى ،و الإبتعاد عن ارتكاب المعاصي ،و الذنوب ،و ذلك من أجل الفوز برضا الله سبحانه و تعالى ،و بالطبع ليس الصوم في شهر رمضان فقط فهناك من تعود على صيام يوم الإثنين و الخميس اقتداءاً برسول الله صلى الله عليه و سلم ،و هنا نتذكر هذا الحديث الشريف .. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم و صيام الأيام الثلاثة من كل شهر هجري . الأيام البيض . عن أبي أبا ذر رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا صمتَ شيئا من الشهر فصم ثلاث عشرة ، وأربع عشرة ، وخمس عشرة ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم و كذلك صيام يوم عرفة ،و صيام يوم عاشوراء .



ثانياً هل الجنابة تبطل الصيام

..؟

الكثير من الأسئلة ينشغل بها بال المسلمين خاصة فيما يتعلق بما يبطل الصيام ،و فيما يرتبط بالجنابة اذا كانت تبطل الصيام أم لا ؟ قد أوضح موقع الإمام ابن باز رحمه الله بأن الجنابة لها وضعان الأول ،و هو اذا كان الفرد قد قام بالجماع في آخر الليل ،و نام ثم أصبح من نومه ،و ذهب ليغتسل ،وفي هذه الحالة يعتبر صيامه صحيحاً ليس عليه شيء ،و استند في ذلك إلى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأتي أهله و يغتسل صباحاً .. ،و لكن حالة اذا قام الفرد بالجنابة بالنهار أي وقع الجماع بينه و بين زوجته في النهار و هو صائم فهذا لا يجوز و يعتبر صيامه باطلاً و اذا كان الفرد  قد تعمد أن يفعل ذلك فعليه كفارة ،و هي اما أن يقوم بعتق رقبة أو أن يصوم لمدة شهرين متتالين أو يقوم بأطعام 60 مسكين و يقدم لكل فرد منهم نصف صاع من القوت الخاص بالبلد و من هنا نصل إلى أن الشخص الملتزم بأداء الكفارة هو من قام بالجماع بنهار رمضان و عليه أن يقوم بقضاء ذلك اليوم ،و لمن وقع الجماع بينه و بين زوجته ليلاً و لم يقوم بالإغتسال إلا في الصباح بعد أن استيقظ من نومه فيجوز له أن يكمل صيامه ،و لا حرج عليه .