يفرض علينا أسلوب الحياة الحديث الكثير من الضغوط ، تلوث المدن بالإضافة إلى ذلك الحميات غير الصحية ، التي تساهم في الضرر تجاه حياة الأشخاص بشتى الطرق ، حيث يؤدي ذلك إلى معاناة هؤلاء الأشخاص من مشكلات صحية متعددة و أمراض مزمنة مثل داء السكري ، السمنة المفرطة ، إرتفاع ضغط الدم ، زيادة مستوى الكوليسترول وزيادة خطرالتعرض للإصابة بالسرطان ، وقد تسبب زيادة الوزن في الإصابة بهشاشة العظام ، مشكلات في المرارة والإختناق أثناء النوم ، لذلك ينصح بضرورة الإهتمام بالتخلص من الوزن الزائد ، وهناك أنواع مختلفة وعديدة من الحميات ، وتعتبر حمية البحر المتوسط الأكثر شهرة بينهم .

حمية البحر المتوسط :

تركز حمية البحر المتوسط على نوع وكمية الطعام الذي نتناوله ، وتعتبر حمية مغذية جدا فتشمل العديد من الخضروات والفاكهة ، البقوليات ، المكسرات ، زيت الزيتون ، الدواجن والأسماك ، ولكن تتيح اللحوم الحمراء بكميات صغيرة محددة ، تمنع هذه الحمية استهلاك الدهون المشبعة والمهدرجة ، و تقدم كمية غنية بالدهون الأحادية غير المشبعة والألياف القابلة للذوبان في الماء .

أثبتت الدراسات والأبحاث أن الأشخاص الذين يتبعون حمية البحر المتوسط على مدار سنوات عديدة ، تقلل نسب الوفيات بينهم بشكل ملاحظ ، وحمية البحر المتوسط لا ترتبط بشكل كامل بمطبخ هذه المنطقة ، ولكن يعتمد على إتباع الأطعمة والنكهات الذي يفضلها متبعيه ، مع الأخذ في الإعتبار إختيار المكونات الصحية ، فلا تحتاج لعمل دراسة لوصفات البحر المتوسط حتى تتبع هذا النظام الغذائي .

خطوات يجب إتباعها في حمية البحر المتوسط :

الخطوة الأولى :

تنطوي هذه الحمية على تقديم الكثير من العناصر الغذائية من النباتات ، لذلك تناول الكثير من الخضروات والفاكهة .

ا

لخطوة الثانية :

يجب تناول الحبوب الكاملة مثل الأرز الأسمر والقمح الكامل بدلا من الأنواع المشتقة .

ا

لخطوة الثالثة :

تناول بعض البروتين النباتي عن طريق البقوليات مثل العدس ، الفاصوليا والفول .

الخطوة الرابعة :

تناول وجبات خفيفة من المكسرات مثل الكاجو واللوز بدلا عن رقائق البطاطس والفشار .

الخطوة الخامسة :

إستخدم زيت الزيتون وودع كل أنواع الزيوت والزبدة .

الخطوة السادسة :

حدد حصتك من اللحوم الحمراء وتجنب كل مصادر الدهون المشبعة .

الخطوة السابعة :

تناول إحتياجك للبروتين من الدواجن والأسماك مرتين أسبوعيا .

الخطوة الثامنة :

الإبتعاد عن كل أنواع السكر هام جدا في هذا النظام .

الخطوة التاسعة :

الإبتعاد عن الملح ، فاستهلاك كمية كبيرة من الملح أمر غير صحي تماما .

الخطوة العاشرة :

تناول عصير العنب على الأقل 2-3 مرات حتي تحصل على مضادات الأكسدة التي يحتاجها جسمك .

الفوائد الصحية لحمية البحر المتوسط :

1- تحمي من مرض السكري :

تحتوي حمية البحر المتوسط على الألياف القابلة للذوبان التي تبطئ عملية هضم السكريات ، مما يمنع تذبذب مستوى السكر في الدم ، لذلك يحمي من سكر الدرجة 2 .

2- تحمي من أمراض الأوعية الدموية :

حيث تخفض نسبة الدهون المشبعة سريعا ، مما يساعد على تقليل فرص الإصابة بالأزمات القلبية والأمراض الأخرى الخاصة بالقلب والأوعية الدموية .

3- تحمي من السكتات القلبية :

تحمي حمية البحر المتوسط من مخاطر الجينات المتعلقة بالسكتات القلبية ، يرجع ذلك لأنها تمنع استهلاك الأطعمة التي تسبب ذلك مثل الخبز الأبيض ومشتقاته ، اللحوم الحمراء ، والأطعمة المحفوظة .

4- تتحكم في مستوى ضغط الدم :

تساعد حمية البحر المتوسط في التحكم في مستوى ضغط الدم المرتفع والكوليسترول أيضا ، حيث تحافظ على صحة نظام الأوعية الدموية ، حيث أنبتت الدراسات والأبحاث أن الأشخاص الذين يتبعون هذه الحمية يتمتعون بصحة بدنية قوية .

5- تساعد في بناء عضلات قوية :

وجد أن إتباع هذا النظام الغذائي مع الإلتزام بممارسة الرياضة اليومية بإنتظام يساعد في تقوية العضلات ، حتى مع الأشخاص ذوي الأعمار المتقدمة ، مما يساعد على حمايتهم من الوهن وأعراض الشيخوخة .

6- تحمي العقل ووظائفه الإداراكية :

أثبت خبراء التغذية أن حمية البحر المتوسط غنية بمضادات الأكسدة ، التي تقدمها من خلال المكسرات وزيت الزيتون ، مما يساعد على تنشيظ الوظائف الإدراكية لكبار السن ، وتحمي من بعض الأمراض المتعلقة بالعقل مثل الألزهايمر والشلل الرعاش.

7- تحمي من سرطان الثدي وبطانة الرحم :

أثبتت الدراسات والبحوث أن المرأة التي تتبع حمية البحر المتوسط تكون فرصة إصابتها بسرطان الثدي وبطانة الرحم أقل من غيرها .

8- تحمي من الشيخوخة وعلامات التقدم في السن :

حمية البحر المتوسط غنية بكمية هائلة من الخضروات والفاكهة الطازجة ، بالإضافة إلى زيت الزيتون البكر الذي يضاف إلى الوجبات ، قد يبدو ذلك فاخرا ومن أنواع الرفاهية ، ولكن في الحقيقة هو من أفضل الأنظمة الغذائية الصحية على الإطلاق ، حيث يضمن تبطيئ علامات التقدم في العمر ويحمي من أمراض الشيخوخة .

9- تطيل العمر :

يزيد هذا النظام الغذائي أعمار الأشخاص الذين يتبعونه بنسبة تقارب 20% ، وذلك لأنه غني بالأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة ، كما يتجب المواد المصنعة الضارة التيى تؤثر على صحة الأشخاص وتسبب الأمراض المميتة على المدى الطويل .